أقراص إلكترونية لعلاج الأورام السرطانية

أقراص إلكترونية لعلاج الأورام السرطانية
TT

أقراص إلكترونية لعلاج الأورام السرطانية

أقراص إلكترونية لعلاج الأورام السرطانية

ابتكر فريق من الباحثين بجامعة ميشيغان الأميركية تقنية جديدة يمكن استخدامها في علاج الأورام السرطانية. وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام أقراص إلكترونية متناهية الصغر يصل حجمها إلى قرابة 10 نانومتر لتدريب جسم الإنسان على قتل الخلايا السرطانية.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس أليرت» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث جيمس مون من جامعة ميتشيغان قوله «نحن نقوم في الأساس بتدريب النظام المناعي للجسم، من خلال هذه الأقراص متناهية الصغر، على كيفية مهاجمة الخلايا السرطانية».
وأوضح، أن كل قرص من هذه الأقراص الإلكترونية يحتوي على «نوع من المستضدات» التي تعرف النظام المناعي للجسم على الخلايا السرطانية وكيفية القضاء عليها. ويقول الباحث جيمس مون «الفكرة أن هذه الأقراص تعمل بمثابة لقاحات، حيث تحفز النظام المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية الموجودة في الجسم».
وحققت الأقراص الإلكترونية نتائج واعدة عند اختبارها على فئران التجارب، حيث نجحت في القضاء على الأورام السرطانية خلال عشرة أيام. ولن تطرح التقنية الجديدة للاستخدام بشكل عام خلال الفترة القريبة؛ نظرا لضرورة إجراء مزيد من التجارب على حيوانات أكبر حجما، وستستغرق العملية فترة أطول قبل بدء التجارب على البشر. ورغم ذلك، فإن الأقراص الإلكترونية متناهية الصغر تظل تمثل فرصة لتوفير علاج فاعل لمرض السرطان.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».