خمس رسائل من بوتين

خمس رسائل من بوتين
TT

خمس رسائل من بوتين

خمس رسائل من بوتين

قالت مصادر مواكبة للتطورات السورية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح عبر الإعلان عن وقف شامل لإطلاق النار في سوريا في إطلاق عدد من الرسائل في أكثر من اتجاه.
وأضافت أن الرسالة الأولى موجهة إلى الداخل الروسي ومفادها أن موسكو لن تغرق في حرب مفتوحة على الأرض السورية تعيد شبح التورط في أفغانستان وتلقي على جيش البلاد واقتصادها أعباء استنزاف طويل مكلف. ورأت أن بوتين مهتم بعدم الانزلاق إلى توتر طويل مع العالم الإسلامي يجعل روسيا في موقع «الشيطان الأكبر» ويعرض مصالحها ومواطنيها لأخطار على امتداد العالم.
ولاحظت المصادر نفسها أن الهجوم الدبلوماسي الروسي جاء قبل أسابيع قليلة من دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وفي وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن تراجعا يكاد يعيد التذكير بأيام الحرب الباردة. وأي نجاح لوقف النار الحالي في سوريا سيشجع إدارة ترامب على التعاون مع روسيا لمكافحة الإرهاب انطلاقا من المسرح السوري وهو ما يمكن أن ينعكس إيجابا على الملفات الأخرى.
والرسالة الثالثة موجهة إلى دول المنطقة التي تعاطفت مع ثورة الشعب السوري. ومفاد الرسالة أن نجاح وقف النار وبعده المفاوضات سيؤدي بالضرورة إلى نزع الذرائع التي تستخدمها إيران لتعزيز وجودها العسكري في سوريا والاستمرار في إجراء تغييرات ديموغرافية في بعض أجزائها. وتعتقد موسكو أن دول المنطقة قد تفضل في النهاية رؤية سوريا الروسية على رؤية سوريا الإيرانية. ثم إن انطلاق الحل السياسي في سوريا سيطرح بوضوح وجوب انسحاب كل الميليشيات الغريبة التي تقاتل اليوم إلى جانب النظام أو ضده وهذا سيضع الميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية الموالية لإيران في موضع حرج.
الرسالة الرابعة موجهة إلى المعارضة السورية نفسها وقوامها أن روسيا هي القوة الوحيدة القادرة على إقناع النظام وإرغامه علاوة على أن الاتفاق يقوم على أساس الضمانتين الروسية والتركية معا.
تبقى الرسالة الخامسة وهي موجهة إلى النظام نفسه. أنقذت روسيا بتدخلها العسكري في صيف 2015 النظام من السقوط وهي مهمة عجزت عنها إيران. ثم وفرت له عبر معركة حلب موقعا قويا على طاولة المفاوضات ولهذا تشعر أن من حقها أن تطالبه بالقدر الضروري من التنازلات ولكي تتحول سوريا لورقة نجاح في يد بوتين حين يلتقي ترامب لوقف الانزلاق نحو حرب باردة جديدة.



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين