بيرنارديسكي المتألق يعيد فيورنتينا وإيطاليا لذكريات الأسطورة باجيو

اللاعب الشاب صاحب القميص رقم 10 سجل هدفين وصنع آخر في التعادل المثير أمام نابولي

هامسيك لاعب نابولي يحاول إيقاف انطلاقة بيرناديسكي المتألق بالجذب من قميصه (أ.ف.ب)
هامسيك لاعب نابولي يحاول إيقاف انطلاقة بيرناديسكي المتألق بالجذب من قميصه (أ.ف.ب)
TT

بيرنارديسكي المتألق يعيد فيورنتينا وإيطاليا لذكريات الأسطورة باجيو

هامسيك لاعب نابولي يحاول إيقاف انطلاقة بيرناديسكي المتألق بالجذب من قميصه (أ.ف.ب)
هامسيك لاعب نابولي يحاول إيقاف انطلاقة بيرناديسكي المتألق بالجذب من قميصه (أ.ف.ب)

ثارت ضجة كبيرة حول تأخر الطائرات عن مواعيد إقلاعها من إيطاليا، الأسبوع الماضي، وذلك بعدما تعطلت طائرة كانت متجهة من ميلانو إلى قطر من أجل مباراة كأس السوبر الإيطالية بسبب عطل فني. من وجهة نظر تنافسية، كان لفريق ميلان وهم من ركاب الطائرة كل الحق في هذه الشكاوى لأن العطل سيؤخرهم يومًا عن يوفنتوس في السفر والاعتياد على حرارة الأجواء في قطر.
ومع ذلك، فإنه لو كنا تعلمنا درسًا واحدًا من فيلم «وحدي بالمنزل» الشهير وبطله المحبوب ماكولاي كوكلن، فهو أنه في بعض الأحيان تحظى بمزيد من المتعة من وراء البقاء في المنزل في مثل هذا الوقت من العام. وفي هذه الفترة، ستحتاج مباراة كأس السوبر لقدر كبير من الإثارة كي تتمكن من اجتذاب الأنظار إليها وتحويلها بعيدًا عن آخر جولة مواجهات في إطار الدوري الإيطالي الممتاز لعام 2016.
في سردينيا، ومع نجاح كالياري في النهوض من جديد بعد أن كان مهزومًا أمام ساسولو 3 - 1 لتتحول النتيجة إلى فوزه 4 - 3. ونجاح بيترو بيليغري في أولى مشاركاته مع جنوا وتقديم أداء مبهر وتحطيم أرقام قياسية، ذلك أنه أصبح أصغر لاعب يشارك في مباراة بالدوري الإيطالي الممتاز على امتداد تاريخ البطولة. أما أفضل ما شهدته المرحلة الأخيرة قبل التوقف فكان مباراة رائعة بحق شهدها استاد ارتيميو فرانكي. بدأ اللقاء بهدف سجله لورينزو إينسيني، لاعب نابولي، كان لاعب الجناح في موقف التسلل عندما تسلَّم كرة مررها باتجاهه زميله ماريك هامسيك قرب خط التماس الأيسر، لكنه نجح في التغلب على ذلك من خلال التراجع إلى الخلف بعض الشيء ليسمح بذلك بوجود ستة مدافعين بينه وبين المرمى. وبعد ذلك، صوب الكرة باتجاه الزاوية العليا من الشباك. ورغم أنه بادئ الأمر بدا هذا الهدف منافسًا حقيقيًا على لقب الهدف الأفضل للموسم، فإنه بنهاية المباراة لم يكن حتى الهدف الأفضل على مستوى المباراة وحدها.
فقد جاءت منافسة قوية للاستحواذ على هذا اللقب من جانب ماورو زاراتي، الذي جرى للتداخل مع تمريرة مبهرة استمرت لمسافة 30 ياردة أطلقها فيديريكو بيرنارديسكي في الدقيقة 82، ومررها إلى بيبي رينا (خوسيه مانويل رينا) من أطراف منطقة المرمى. بعد أسابيع من التحسر على إخفاق باولو سوزا في دمج زاراتي بصورة أفضل في فريق فيورنتينا، تذكر الجميع أن هذا هو اللاعب نفسه الذي قضى العقد الماضي بأكمله في رفع سقف توقعاتنا إلى القمة، فقط ليخذلنا في اللحظة التالية مباشرة. أما بيرنارديسكي، فيمثل أمرًا مختلفًا تمامًا، فقد شهدت المباراة أحدث أداء مبهر يقدمه اللاعب البالغ 22 عامًا، الذي تزايدت المسؤوليات التي يحملها على عاتقه داخل فيورنتينا. وقد نجح في تسجيل أول هدفين لصالح فريقه ليقضي بذلك على أي أثر للهدف الافتتاحي الذي سجله إينسيني من خلال ركلة حرة. وبعد ذلك، نجح في تحقيق التعادل من جديد عبر ركلة رائعة طويلة بعد أن كان دريس ميرتنز قد نجح في استعادة تقدم نابولي.
وقد تركزت الانتقادات الموجهة إلى بيرنارديسكي الموسم الماضي على افتقاره إلى القدرة على تقديم منتج نهائي جيد يتناسب مع مهاراته الواضحة. اليوم، لم يعد من الممكن توجيه مثل هذه الانتقادات إليه، فهو في طريقه للاستمتاع بالعطلة الشتوية وهو يتصدر لاعبي فيورنتينا من حيث عدد الأهداف برصيد تسعة أهداف. وإذا كان صحيحًا أن أداءه لا يزال يتأرجح بين مستويين أحدهما متألق والآخر باهت، فإن ذلك ربما لا يتعلق به بقدر ما يرتبط بالتعديلات المستمرة التي يجري إدخالها على أسلوب اللعب باستمرار، وتبعًا لهذه التغييرات تبدل مركزه من صاحب القميص رقم 10 إلى قلب خط الوسط، وما بين المركزين لعب لبعض الوقت بالجناح.
وقد اتهمه بعض الإعلاميين بالغرور عندما طلب ارتداء القميص رقم 10 الموسم الماضي، لكن بيرنارديسكي انهالت عليه الإشادة الأسبوع الماضي من جانب الصحافة الإيطالية باعتباره جديرًا بأن يكون خليفة للأسطورة روبرتو باجيو وجانكارلو أنطونيوني. ورغم أنه كان من الأفضل تجنب التطرف والمغالاة في كل من النقد والإشادة، فإن الحقيقة التي لا يمكن دحضها أنه وإينسيني يمثلان جيلاً من النجوم الصاعدين الذين ساعدوا في استعادة شعور بالتفاؤل حيال مستقبل المنتخب الإيطالي.
وانتهت المباراة، بقدوم مانولو غابياديني من على مقعد البدلاء لتسجيل ركلة جزاء لتصبح الركلة الأخيرة بالمباراة وتصبح النتيجة النهائية 3 - 3. في الواقع، كانت تلك النتيجة محبطة بالنسبة لنابولي الذي كان يأمل في سد الفجوة بينه وبين يوفنتوس على قمة الدوري الممتاز. إلا أن نابولي قد يجد بعض العزاء في حقيقة أنه سجل 101 هدفًا خلال عام 2016.
أما روما فكان أكثر قوة، فقد نجح في تعويض هزيمة ظلت تطارده حتى نهاية الشوط الأول ليعدل النتيجة إلى فوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام كييفو فيرونا، ليقلل بذلك الفارق بينه وبين قمة البطولة إلى أربع نقاط. إلا أن النتيجة الأبرز في هذه الجولة من المباريات فتمثلت بسحق إنترميلان لمنافسه اتسيو بنتيجة 3 - 0.
من جانبها، خرجت «لا غازيتا ديلو سبورت» حاملة سؤالاً: «هل أفاق الإنتر من عثراته؟»، لأنهم بهذا الفوز يكونون حققوا أربعة انتصارات على التوالي عبر جميع البطولات التي شارك بها الفريق، وهو سجل ممتاز في سان سيرو منذ تولي ستيفانو بيولي مهمة تدريب الفريق.
ولم يكن الطريق ممهدًا في مواجهة لاتسيو الذي قدم أداء أفضل خلال النصف الأول من الموسم، لكن بمرور الوقت تحسن أداء إنترميلان. أما إيفر بانيغا فقدم أفضل أداء هذا الموسم في صفوف الإنتر، ذلك أنه أسهم بهدف وساعد في تسجيل آخر، علاوة على تصديه لمحاولات لاتسيو بناء هجمات من العمق.
ولم يكن هو اللاعب الوحيد الذي بدا أنه يستعيد نشاطه في ظل إدارة بيولي، وإنما نجد الأمر ذاته يحدث مع جيوفري كوندوبيا ومارسيلو بروزوفيتش اللذين يقدمان أداء قويًا في وسط الملعب. أما ماورو إيكاردي فكان يسجل أهدافًا بالفعل حتى من قبل قدوم المدرب الجديد.
ورغم كل المصاعب التي ألمت به على مدار الشهور القليلة الماضية، نجح الإنتر في إنهاء العام بفارق خمس نقاط فقط عن المنطقة التي تؤهله للمشاركة بدوري أبطال أوروبا.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».