كشف دلائل تحطم الطائرة الروسية

كشف دلائل تحطم الطائرة الروسية
TT

كشف دلائل تحطم الطائرة الروسية

كشف دلائل تحطم الطائرة الروسية

دلَّت معلومات الصندوق الأسود الأساسي للطائرة الروسية المنكوبة في البحر الأسود، على احتمال تحطم الطائرة بسبب حدوث عطل في القلابات الخلفية لجناحيها، حسبما أفادت به صحيفة «كوميرسانت» الروسية.
وقال مصدر مقرب من التحقيق في أسباب وقوع الحادث للصحيفة الروسية إن «الصندوق الأسود الخاص بتسجيل (بارامترات) الرحلة وعمل مختلف أنظمة الطائرة، رصد فشل نظام تحريك القلابات الخلفية للطائرة، التي تعطي قوة رفع إضافية لجناحي الطائرة لدى إقلاعها».
وأوضح المصدر أن قائد الطائرة حاول السيطرة على الوضع ووجه مقدمتها إلى الأعلى بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة تعقيد الوضع.
وأشارت الصحيفة إلى أن حدوث عطل في قلابات الطائرة «لا يعتبر كارثة»، وأن الطيارين يتدربون بانتظام على معالجة مثل هذه الحوادث باستخدام أجهزة التدريب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تفريغ معلومات الصندوق الأسود الأساسي سمح بتحديد الأسباب المحتملة للكارثة الجوية، مؤكدة أن لجنة التحقيق الحكومية ستعلن عن النتائج النهائية للتحقيق فقط بعد دراسة كل العوامل المحتملة.
يذكر أن الطائرة طراز «تو - 154» التي كان على متنها 92 شخصًا، تحطمت فجر الأحد الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود متجهة إلى مدينة اللاذقية السورية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».