البشير يقلد رئيس هيئة الأركان السعودي أرفع الأوسمة السودانية

وفد عسكري برئاسة البنيان ينهي زيارة للسودان استمرت يومين

الرئيس البشير أثناء تقليده رئيس هيئة الأركان السعودي أرفع وسام سوداني
الرئيس البشير أثناء تقليده رئيس هيئة الأركان السعودي أرفع وسام سوداني
TT

البشير يقلد رئيس هيئة الأركان السعودي أرفع الأوسمة السودانية

الرئيس البشير أثناء تقليده رئيس هيئة الأركان السعودي أرفع وسام سوداني
الرئيس البشير أثناء تقليده رئيس هيئة الأركان السعودي أرفع وسام سوداني

قلد الرئيس السوداني رئيس هيئة الأركان العامة السعودي وسام النيلين من الطبقة الأولى، وهو أرفع وسام سوداني، عقب نهاية زيارته ووفده الرفيع للبلاد، التي استغرقت يومين، أجرى خلالها مباحثات مطولة مع وزير الدفاع السوداني، ومباحثات مع رصيفه السوداني تناولت الجوانب الأمنية والعسكرية.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، في تصريحات صحافية عقب لقائه الرئيس عمر البشير، أمس، إن اجتماعاته مع وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عوض محمد أحمد بن عوف، كانت مثمرة وصبت في مصلحة العلاقة بين البلدين الشقيقين والمنطقة بأسرها.
وأبدى الفريق أول ركن، البنيان، سعادته بلقاء الرئيس البشير، وبالتكريم الرئاسي الذي ناله منه، وأوضح أن اللقاء كان الهدف منه نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للرئيس السوداني.
وقال وزير الدفاع السوداني، الفريق أول بن عوف، إن المباحثات بين الجانبين أكدت عمق العلاقات الأخوية ووحدة الوجدان والمصير المشترك الذي يجمع شعبي البلدين، مشيرًا إلى رمزية المملكة العربية السعودية المعنوية وما تمثله للأمة الإسلامية، وأضاف: «السودان يدرك حجم التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة حاليًا، والمهددات التي تحيط بالمملكة، لذلك يقف معها في خندق واحد مدافعًا عن عزة الأمة وكرامتها».
وجدد الوزير السوداني تأكيد «جاهزية السودان» للقيام بواجبه في إطار التزاماته العربية والإسلامية، للدفاع عن كل ما يخص أمن المملكة، باعتبارها بلدًا محوريًا، وأمنها يهم المنطقة جمعاء. وكشف المسؤول العسكري السوداني البارز عن اتفاق بينه وبين ضيفه السعودي على مواصلة تبادل الزيارات على كل المستويات، وتفعيل التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات.
وأنهى المسؤول السعودي، أمس، زيارة تعد الأرفع لمسؤول عسكري من المملكة يزور البلاد استمرت ليومين، قلده الرئيس السوداني في نهايتها (وسام النيلين) من الطبقة الأولى، الذي يعد أرفع وسام سوداني. وحمّل الرئيس السوداني المسؤول العسكري السعودي تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية بين المملكة والسودان.
وكان البنيان والوفد العسكري السعودي الرفيع المرافق له قد عقدا جلسة مباحثات مطولة مع وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عوض محمد أحمد بن عوف، أمس، وتناولت العلاقات المشتركة بين البلدين، وشارك في حفل افتتاح المبنى الجديد لمعهد الاستخبارات العسكرية السوداني، الذي أسهمت المملكة في بنائه. وعقدت بالخرطوم، الاثنين، اجتماعات عسكرية وأمنية عالية المستوى بين الوفد العسكري السعودي ورصيفه السوداني، لبحث أوجه التعاون المشترك في المجالات العسكرية والأمنية، ترأس الجانب السوداني منها رئيس هيئة الأركان المشتركة السودانية، الفريق أول ركن عماد عدوي، والجانب السعودي رئيس هيئة الأركان العامة السعودية، الفريق الركن عبد الرحمن بن صالح البنيان.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السودانية أن زيارة رئيس أركان الجيش السعودي للخرطوم، جاءت بدعوة من رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات السودانية في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين. وكان الفريق أول عماد عدوي قد أوضح في تصريحات أعقبت اجتماعاته مع رصيفه السعودي، أن المباحثات تناولت أوجه التعاون والتنسيق المشترك في المجالات العسكرية والأمنية بين البلدين، وأنها أتت في وقت يتمتع فيه البلدان.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.