أوبرمان: تقارب «اليسار» مع «المعارض» أمر حكيم

رغم الاختلافات القائمة بين الحزبين الألمانيين

أوبرمان: تقارب «اليسار» مع «المعارض» أمر حكيم
TT

أوبرمان: تقارب «اليسار» مع «المعارض» أمر حكيم

أوبرمان: تقارب «اليسار» مع «المعارض» أمر حكيم

اعتبر زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، تقارب حزبه مع حزب اليسار المعارض أمرا حكيمًا بالنظر إلى الانتخابات البرلمانية.
وقال توماس أوبرمان في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن تمارين الإرخاء مع اليسار تعد صائبة حاليًا. ولكن لا يمكنها إخفاء الكثير من الاختلافات الضمنية التي لا تزال قائمة".
يذكر أن أوبرمان ورئيس الحزب الاشتراكي زيجمار غابرييل التقيا أخيرًا مع زعيمة الكتلة البرلمانية لليسار زارا فاجنكنشت من أجل بحث أوجه التشابه والاختلافات بينهما.
يشار إلى أن قيادة الحزب الاشتراكي لا تعتبر حزب اليسار حاليًا قادرا على الحكم، لاسيما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية.
كما كان هناك جولتا نقاش مع نواب برلمانيين من الحزب الاشتراكي وحزبي الخضر واليسار من أجل استكشاف فرص تشكيل تحالف بعد انتخابات عام 2017.
وأكد أوبرمان أن ما يهم حزبه هو تأييد الديمقراطية الاجتماعية بشكل محض، لافتا إلى أنّه يمكنه تصور تحقيق تعاون وثيق مع جميع الأحزاب- باستثناء حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو. وأشار إلى أنّ حزبه الاشتراكي قضى حاليًا ثلاثة أعوام ناجحة في الائتلاف الحاكم الكبير بألمانيا ويعتزم أن يبقى محركا للحكومة حتى النهاية، وقال "سوف يتم خلط الأوراق من جديد في سبتمبر (أيلول) القادم. وهدفنا هو قيادة الحكومة من الجبهة".
ولكن حسب استطلاعات الرأي حتى الآن، لا يمكن للحزب الاشتراكي وحزبي اليسار والخضر الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في خريف عام2017.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.