ترامب يرد على أوباما... ويسرّع نقل السفارة

ترحيب عربي بقرار مجلس الأمن «تجميد الاستيطان»

جانب من احتفالات الميلاد في بيت لحم (غيتي)
جانب من احتفالات الميلاد في بيت لحم (غيتي)
TT

ترامب يرد على أوباما... ويسرّع نقل السفارة

جانب من احتفالات الميلاد في بيت لحم (غيتي)
جانب من احتفالات الميلاد في بيت لحم (غيتي)

ردا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 أول من أمس الداعي إلى تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والذي لم تتحرك إدارة الرئيس باراك أوباما لمنع تمريره، تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مجددا بتسريع خطوات نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وعلمت «الشرق الأوسط» من جويل بارك بولاك، القيادي في الحزب الجمهوري، أن ترامب عبر لمقربين منه عن عزمه على القيام بزيارة رئاسية إلى القدس العام المقبل.
وأعرب ترامب عن غضبه الشديد من صدور القرار الدولي ضد إسرائيل بعد أن كان واثقا بأنه قد أجهضه بنجاحه في إقناع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتأجيل طرحه للتصويت في مجلس الأمن إلى ما بعد رحيل إدارة أوباما في العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتوقع بولاك ألا تكتفي إدارة ترامب بتسريع نقل السفارة الأميركية إلى القدس بل سيكون أمامها خيارات إضافية للثأر ومنها قيام الرئيس المنتخب بزيارة القدس باعتبارها «العاصمة الأبدية لإسرائيل»، على حد تعبيره.
بدوره، دافع البيت الأبيض والخارجية الأميركية عن قرار الامتناع عن التصويت الذي قوبل بهجمات شديدة من جانب سياسيين جمهوريين وديمقراطيين على حد سواء.
وقوبل قرار مجلس الأمن بترحيب عربي واسع. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إن بلاده تثمن تبني مجلس الأمن القرار الذي يؤكد بما لا يقبل الشك على عدم مشروعية المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
بدوره، اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن القرار «صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين». كما رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالقرار, مؤكدا أنه يجسد «تأييد ومساندة المجتمع الدولي للنضال التاريخي للشعب الفلسطيني».
من ناحيتها، وصفت الحكومة الأردنية القرار بأنه «تاريخي».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.