أوباما يلتقي آبي بـ«زيارة تاريخية» إلى «بيرل هاربر» الثلاثاء المقبل

أوباما يلتقي آبي بـ«زيارة تاريخية» إلى «بيرل هاربر» الثلاثاء المقبل
TT

أوباما يلتقي آبي بـ«زيارة تاريخية» إلى «بيرل هاربر» الثلاثاء المقبل

أوباما يلتقي آبي بـ«زيارة تاريخية» إلى «بيرل هاربر» الثلاثاء المقبل

يقوم رئيس وزراء اليابان شينزو آبي والرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء المقبل بزيارة «تاريخية» إلى قاعدة «بيرل هاربر» البحرية في جزر هاواي، حيث هاجمت اليابان الولايات المتحدة، مما دفعها لخوض الحرب العالمية الثانية.
وقالت الحكومتان الأميركية واليابانية إن الزيارة ستلقي الضوء على مدى ما وصلت إليه العلاقة بين الحليفتين بعد مرور أكثر من سبعة عقود على الحرب، وتقدم نظيرًا رمزيًا لزيارة أوباما إلى جزيرة «هيروشيما» في مايو (أيار) الماضي.
وكان الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 ديسمبر (كانون الأول) 1941، قد أسفر عن مقتل 2403 أميركيًا، وأدى إلى دمار الأسطول الأميركي في المحيط الهادي.
وعلى الرغم من أن الزيارة ليست الأولى من قبل زعيم ياباني إلى الموقع فإنها ستكون الأبرز، حيث سيصل إلى الموقع آبي جنبًا إلى جنب مع أوباما لتكريم هؤلاء القتلى في الحرب بين دولتيهما.
وكان آبي قد قال للصحافيين أوائل هذا الشهر: «لن نكرر على الإطلاق أهوال الحرب. انظروا إلى المستقبل، أريد أن أظهر هذا الإصرار للعالم».
وكان أوباما قد أصبح في مايو الماضي أول رئيس أميركي يزور هيروشيما، حيث أسقطت القوات الأميركية قنبلة نووية في نهاية الحرب، وكانت تقارير قد ذكرت في بادئ الأمر أن زيارة آبي كانت الأولى من قبل زعيم ياباني إلى الموقع الأميركي.
وفي الواقع، قام رئيس الوزراء الياباني الأسبق شيجيرو يوشيدا بزيارة لم تحظ بتغطية إعلامية واسعة إلى الموقع في عام 1951، طبقًا لما أكدته الحكومة اليابانية أوائل هذا الشهر.
كما زار رئيسا وزراء آخران أيضا الموقع خلال خمسينات القرن الماضي، طبقًا لصور نشرت في صحيفة محلية باللغة اليابانية تصدر في جزيرة هاواي، وطبقًا لوسائل إعلام يابانية.
وخلال زيارة أوباما لهيروشيما، لم يقدم اعتذارًا عن التصرفات الأميركية، لكن تحدث بشكل عام عن الحاجة إلى منع انتشار الأسلحة النووية.
وسيعقد أوباما وآبي اجتماعًا ثنائيًا قبل زيارة نصب «يو إس إس أريزونا ميموريال»، وسيصدران تصريحات إلى مجموعة من المسؤولين الأميركيين والمحليين والعسكريين، التي من المحتمل أيضا أن تضم محاربين قدامى وناجين من الهجوم، طبقًا لما ذكره دانيال كريتنبرينك، أحد مستشاري أوباما لشؤون السياسة الآسيوية.
وسيستعرض الزعيمان خلال الاجتماع ما تم إحرازه من تقدم في العلاقات بين أميركا واليابان، خلال فترة حكم أوباما، بما في ذلك التعاون الدفاعي والتجارة.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».