ستيلا ماكارتني.. تدخل عالم الرجل على إيقاعات موسيقية

من عرضها الأخير في استوديوهات «آبي رود»
من عرضها الأخير في استوديوهات «آبي رود»
TT

ستيلا ماكارتني.. تدخل عالم الرجل على إيقاعات موسيقية

من عرضها الأخير في استوديوهات «آبي رود»
من عرضها الأخير في استوديوهات «آبي رود»

المصممة ستيلا ماكارتني أشهر من نار على علم، فهي تحمل اسم بول ماكارتني عضو فريق «البيتلز» البريطاني سابقًا واحد من أشهر الموسيقيين في القرن العشرين. وهذا يعني أنها شبت على الموسيقى وتشبعت بالفن، وبالتالي عندما فكرت في أن تطرح أول خط رجالي لها هذا الشهر، عادت إلى جذورها وطفولتها لتستقي منها خطوطها وألوانها. لم يقتصر تذكيرها لنا بانتمائها إلى عالم الموسيقى على الأزياء فحسب، حيث قدمته لوسائل الإعلام في استوديوهات «أبي رود» التي كان يسجل فيها الفريق أغانيهم في الستينات من القرن الماضي، بحضور نجوم عالميين من أمثال النجم أورلاندو بلوم، الذي كان يرتدي تصاميمها من الرأس إلى القدمين. وصرح الممثل بأن علاقة صداقة وطيدة تربطه بستيلا ماكارتني منذ أن كان في الـ16 من عمره، مضيفًا أنه سعيد بأنها بدأت تصمم للرجال، لأنه معجب منذ زمن طويل بأسلوبها الأنيق والمنطلق في الوقت ذاته. ما يُحسب للمصممة البالغة من العمر 45 عامًا، أنها لا تسبح مع التيار، فمنذ بدايتها شقت لها طريقًا خاصًا ترفض فيه استعمال الجلود الطبيعية والفرو رفضًا قاطعًا. رغم صعوبة الأمر نجحت في إقناع أوساط الموضة بأسلوبها وبمبادئها، بعد أن أكدت أن الأزياء والإكسسوارات قد ترتقي إلى مستوى الأناقة الراقية من دون أن تعتمد على جلود الحيوانات.
وكانت المصممة قد تخرجت في معهد سانترال سانت مارتن، وتدربت في ورشات الخياط الشهير إدوارد سيكستون، بشارع «سافيل رو»، ما يجعلها متمكنة من أدوات التفصيل الرجالي إلى حد القول إنها تأخرت طويلاً في إطلاق خطها الرجالي. صحيح أنها طبقت ما تعلمته من تفصيل في تصاميمها الخاصة بالنساء، إلا أنه كان من المفترض أن تتوسع إلى القطاع الرجالي منذ بضع سنوات، أسوة بأبناء جيلها الذين ركبوا الموجة بحماس؛ بسبب انتعاش هذا القطاع. لكن بالنسبة لها فإن كل شيء بوقته، لا سيما وأن العملية لم تكن سهلة بالنسبة لها. فهي لم تُخف أن الأمر كان تحديًا احتاج منها إلى جُهد أكبر. فعندما تصمم الأزياء النسائية تكون العملية طبيعية بالنسبة لها، حسب قولها، حيث تنهال عليها الأفكار بسهولة وانسيابية، «لكن صعوبة التصميم للرجل لم تُثنيني عن عزمي، فأنا أحب التحديات كونها تُحفزني، ثم إننا كدار أزياء لا نأخذ الموضة بجدية كبيرة، لهذا أردت أن أجمع في هذا الخط قطعًا مفصلة بطريقة كلاسيكية، لا هي واسعة ولا هي ضيقة، مع قطع أخرى أكثر شبابية، بعضها يعبق بالمرح، استوحيتها من حقب تاريخية مختلفة». هذه الحقب ظهرت في إيحاءات مأخوذة من ثقافة شوارع لندن مثل البانك، ومن مبانيها المعمارية، وطبعًا من الموسيقى من الستينات إلى الثمانينات. والنتيجة كانت تشكيلة تعكس مهارتها في التفصيل من خلال السترات والبنطلونات والمعاطف المفصلة، وفي الكثير من القطع التي أغدقت عليها روحًا شبابية واضحة، سواء من حيث الألوان أو الطبعات.



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.