تجمع عربي يبحث تسهيل عملية النقل البري لزيادة التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات البينية

بحث الاتحاد العربي للنقل، أمس، في إمارة دبي تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، من خلال تنشيط حركة التجارة البينية بين الدول العربية، وإقامة سوق عربية مشتركة، وزيادة الاستثمارات العربية البينية، عبر إنجاز البنية التحتية المتكاملة وتحقيق ما يعزز ويسهل التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات في جميع المجالات الاقتصادية، وذلك خلال فعاليات الاجتماع السنوي العام للاتحاد العربي للنقل البري، الذي انطلقت أعماله يوم أمس.
ويسعى الاتحاد العربي للنقل، من خلال دور جامعة الدول العربية في تسهيل عملية النقل البري بين حدود الدول الأعضاء، وتسهيل الإجراءات الجمركية، مما يسهم بشكل مباشر في زيادة انسياب البضائع بين الدول.
وكان الاجتماع السنوي العام للنقل البري قد انطلق، أمس، تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس مجلس إدارة مجموعة «طيران الإمارات» الرئيس الشرفي للجنة الوطنية للشحن والإمداد، بمشاركة عدد كبير من خبراء الشحن والإمداد بالمنطقة والمسؤولين وأصحاب الشركات العاملة في مجال الشحن.
وقال ديفيد فيليبس رئيس اللجنة الوطنية للشحن والإمداد بالإمارات ونائب رئيس الاتحاد الدولي للشحن والإمداد بسويسرا خلال المؤتمر الصحافي: «نسعى ومن خلال هذا الاجتماع لتعزيز مكانة دبي على خريطة خدمات الشحن والإمداد، حيث إن لدينا بنية تحتية قوية ومتميزة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مطارات دبي، وميناء جبل علي، وجمارك دبي بأنظمتها الجمركية الحديثة، وموانئ دبي العالمية وغيرها الكثير. إن كل هذه الخدمات تضع دبي ليس فقط على خريطة المنطقة بل العالم كوجهة رائدة في الشحن والإمداد ومتميزة بخدماتها السريعة والذكية».
وأضاف: «الاتحاد العربي للنقل البري جزء من منظومة عربية وإقليمية ودولية، مما يلقي على كاهله تحديات إضافية تتمثل في تطوير عمل الاتحاد وتفعيل الاتفاقيات وفتح الطرق وتطوير آليات النقل والسكك الحديدية، بما يتناسب مع تحديات العصر، إلى جانب السلامة العامة والتقليل من نسب الحوادث ورفع كفاءة العاملين في هذا القطاع الحيوي، خصوصا ما يتعلق بنقل المواد الخطرة».
وتابع فيليبس: «القرارات التي سيجري اتخاذها، والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز التجارة البينية، وأشير هنا إلى أن الإمارات تتمتع ببنية تحتية قوية ومتطورة، وهي من الأساسيات الضرورية لأي اقتصاد متكامل وحديث».
وركزت فعاليات المؤتمر والاجتماع السنوي العام للاتحاد العربي للنقل البري على تعزيز قطاع الشحن والإمداد بالدول العربية ورفع كفاءته لأفضل حال، كما أن المؤتمر يهدف للارتقاء بمعايير هذه الخدمات بالدولة العربية المعنية، خاصة بالإمارات، في إطار دورها الإقليمي المهم على صعيد الاقتصاد والخدمات اللوجيستية، وكونها حلقة وصل ما بين الشرق والغرب.
يذكر أن ممثلي 15 دولة عربية من منطقة الشرق الأوسط بالإضافة للإمارات يشاركون في الفعالية، التي تضم عددا كبيرا من المسؤولين، كما أنها فرصة لتبادل الأفكار ما بين ممثلي الاتحاد العربي للنقل البري وكبار المسؤولين بشركات الشحن والإمداد، والنقل، والسياحة، والتجارة.