السعودية: إنشاء أكاديمية متخصصة للطيران المدني بتكلفة 100 مليون دولار

تقام بتحالفات سعودية وأجنبية من القطاع الخاص

السعودية: إنشاء أكاديمية متخصصة للطيران المدني بتكلفة 100 مليون دولار
TT

السعودية: إنشاء أكاديمية متخصصة للطيران المدني بتكلفة 100 مليون دولار

السعودية: إنشاء أكاديمية متخصصة للطيران المدني بتكلفة 100 مليون دولار

كشف وكلاء طيران في السعودية عن إطلاق أكاديمية للتدريب في تخصصات الطيران المدني، يشترك في تأسيسها مستثمرون وتحالفات محلية ودولية من القطاع الخاص.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن التكاليف الاستثمارية المبدئية في مرحلة التأسيس ستتجاوز 100 مليون دولار وقد يزيد الرقم إلى الضعف، مشيرة إلى أن المشروع يشهد اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين المتخصصين في صناعة النقل الجوي.
وأضافت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في ظل التوسع في مجال الطيران المدني لتوفير مزيد من الكفاءات الوطنية التي تستوعب حجم الوظائف المتاحة في القطاع عقب قرارات الخصخصة وزيادة مشاركة القطاع الخاص.
وأوضح الدكتور حسين الزهراني، رئيس لجنة وكلاء الطيران في الغرفة التجارية الصناعية بجدة (غرب السعودية)، لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع يهدف إلى توفير تخصصات نوعية في النقل الجوي مثل التدريب على الطيران والخدمات الأرضية والصيانة وخدمات الترحيل، مشيرًا إلى أن المشروع في مراحله الأولى ويحظى باهتمام من عدد كبير من المستثمرين وسيكون الأول من نوعه على مستوى السعودية.
وأضاف الدكتور الزهراني: «سيتم إنشاء الأكاديمية من خلال دخول مستثمرين وتحالف شركات أجنبية ومحلية متخصصة في صناعة الطيران»، مبينًا أن الاستثمار في مجال التدريب لا يزال محدودًا في السعودية، في مقابل نمو الصناعة في البلاد بدخول المستثمرين وشركات الطيران التي تتزايد أعدادها يومًا بعد يوم؛ حيث تعد سوق الطيران في السعودية من أكثر وأسرع الأسواق نموًا في المنطقة وتوفر الفرص الواعدة للمستثمرين.
وبيّن الزهراني أن الصناعة في السعودية تشهد متغيرات جذرية وضغوطًا متنامية يتم رصدها، والتي أظهرت أن هناك احتياجا كبيرا لتدريب وتأهيل كفاءات سعودية متخصصة تدعم وتنفذ الخطة التنموية المستدامة التي تمر بها البلاد، استجابة لتلك المتغيرات والاحتياجات، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجالات التعليم والتدريب بمختلف التخصصات.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني أنشأت الأكاديمية السعودية للطيران المدني التي تهدف إلى الوفاء باحتياجات الهيئة العامة للطيران المدني بالقوى العاملة وتزويد منسوبيها بالمعارف والمهارات اللازمة التي تتوافق مع الأنظمة والمعايير الدولية للطيران المدني للحفاظ على سلامة وأمن الطيران المدني في أجواء السعودية، حيث أصبحت تشكل رافدًا أساسيًا في تطوير علوم الطيران على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتوطين تقنية صناعة الطيران المدني بالسعودية.
وتعمل الأكاديمية حاليًا على تنفيذ الخطط المعتمدة لتلبية احتياجات الهيئة العامة للطيران المدني والجهات المستفيدة من الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات علوم الطيران المدني، إلى جانب مساهمتها في تطوير مستوى أداء موظفي الهيئة والجهات المستفيدة من العاملين في مجالات أمن وسلامة مطارات السعودية، وفقًا للمعايير الدولية.



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.