برلين لا تزال تبحث عن منفذ عملية الدهس

الشاحنة جاءت من إيطاليا وإخلاء سبيل الباكستاني * السعودية تدين الاعتداء وتدعو إلى التكاتف لمحاربة الإرهاب

الرئيس الألماني يواكيم غوك والمستشارة أنجيلا ميركل يشاركان وكبار المسؤولين في قداس أقيم أمس لضحايا حادث الدهس في برلين (رويترز)
الرئيس الألماني يواكيم غوك والمستشارة أنجيلا ميركل يشاركان وكبار المسؤولين في قداس أقيم أمس لضحايا حادث الدهس في برلين (رويترز)
TT

برلين لا تزال تبحث عن منفذ عملية الدهس

الرئيس الألماني يواكيم غوك والمستشارة أنجيلا ميركل يشاركان وكبار المسؤولين في قداس أقيم أمس لضحايا حادث الدهس في برلين (رويترز)
الرئيس الألماني يواكيم غوك والمستشارة أنجيلا ميركل يشاركان وكبار المسؤولين في قداس أقيم أمس لضحايا حادث الدهس في برلين (رويترز)

ارتفعت حصيلة عملية الدهس في برلين أول من أمس إلى 12 قتيلا، فيما لا تزال هوية قائد الشاحنة مجهولة.
وقالت السلطات الأمنية الألمانية إن منفذ عملية الدهس بسوق أعياد الميلاد ما زال طليقاوقد يكون مسلحا.
يأتي ذلك بعدما أكدت السلطات أن اللاجئ الذي اعتقلته قرب موقع الجريمة هو المهاجم.
وأوضح رئيس شرطة برلين كولاوس كانت أن أجهزة الأمن ليست متأكدة من أن طالب اللجوء الباكستاني المعتقل لديها هو بالفعل منفذ العملية، وأطلق سراحه في وقت لاحق أمس.
بدوره، أعرب هولجر مونش، رئيس هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا، عن اعتقاده بأنه من غير المستبعد وجود شريك هارب في هجوم الدهس. وقال مونش إن هناك «تأهبا بالغا» بين قوات الأمن لإمكانية تحديد هوية شريك في الجريمة، مضيفا أنه من غير المعلوم على وجه اليقين ما إذا كان قد تم القبض على الشخص الصحيح. وكانت الشرطة أعلنت في حسابها على «تويتر» أن المشتبه به المعتقل لديها نفى ضلوعه في الهجوم.
من جانبه، أفاد وزير داخلية ولاية براندنبورغ الألمانية كارل هاينز شروتير، بأن الرجل الذي عثر على جثته داخل الشاحنة كان ضحية لمنفذ عملية الدهس.
ونقلت صحيفة «دي فيلت» الألمانية عن الوزير قوله إن هذا الرجل سائق بولندي.
وكانت الشرطة أفادت بأن االشاحنة مسروقة، وهي تابعة لشركة نقل بولندية وكانت، لكن وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) نقلت عن مصادر أمنية رفيعة -لم تسمها-
أن الشاحنة انطلقت من ميلانو في إيطاليا الجمعة الماضي.
وتوالت ردود الفعل المتضامنة مع ألمانيا. وفي هذا السياق، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين لحادث الدهس، وقدم المصدر تعازي المملكة لذوي الضحايا ولألمانيا؛ حكومةً وشعبًا، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة تكاتف الجهود لمحاربة كل الأعمال الإجرامية والإرهابية.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.