حداد في برلين على ضحايا اعتداء الشاحنة

حداد في برلين على ضحايا اعتداء الشاحنة
TT

حداد في برلين على ضحايا اعتداء الشاحنة

حداد في برلين على ضحايا اعتداء الشاحنة

قالت وزارة الداخلية الالمانية، اليوم (الثلاثاء)، إنّ أسواق عيد الميلاد في برلين ستغلق اليوم حدادًا على أرواح ضحايا الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصًا بعد أن دهست شاحنة حشدًا في أحد هذه الاسواق. وأضافت أن أسواق عيد الميلاد الاخرى والاحداث الكبرى ستجري في أنحاء ألمانيا وأنّ كل مكان من هذه الاماكن سيتخذ قراره بشأن تشديد الاجراءات الامنية اللازمة.
وأفاد وزير الداخلية الالماني توماس دي مايتسيره في بيان بقوله "نحن مستمرون في تقصي خلفية ودوافع الجناة. وأيا كانت يجب ألا نجعلهم يسلبوننا حريتنا ونحن قادرون على تحقيق ذلك".
من جانبه، قال مركز دريسدن الإعلامي السياحي إنّ السلطات نصبت كتلا خرسانية حول سوق شتريتسلماركت الذي يعد أحد أقدم أسواق عيد الميلاد في ألمانيا لزيادة الاجراءات الامنية.
في السياق، نقلت مجلة فوكس الالمانية الالكترونية اليوم، عن كارل هاينتس شرويتر وزير داخلية ولاية براندنبورغ، قوله إنّ أحد ضحايا هجوم برلين قُتل بالرصاص.
وكانت شاحنة دهست حشدًا في سوق لعيد الميلاد في برلين مساء أمس، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلا واصابة 48 آخرين.
كما نقلت المجلة عن شرويتر قوله في بوتسدام إنّ الضحية على الارجح هو سائق الشاحنة البولندي. وقال مشيرًا إلى معلومات من مؤتمر لوزراء داخلية الولايات عبر الهاتف، إنّ السائق البولندي كان ضحية وليس الجاني.
وذكرت الشرطة في وقت سابق أنّ الرجل الذي عُثر عليه مقتولا في الشاحنة مواطن بولندي، ولكنها أضافت أنّه لم يكن يقود الشاحنة.
وكانت الشاحنة قد اقتحمت سوقًا مكتظة في برلين، في وقت متأخر أمس، مع ترجيح الشرطة الألمانية بأن الحادث «اعتداء متعمد»، بينما أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن تنظيم "داعش" هو المسؤول عن الهجوم، فيما لم يتبنّ الأخير الاعتداء ولم تؤكد الأمر مصادر رسمية ألمانية.
وقالت شرطة العاصمة في تغريدة على «تويتر» إن «12 شخصا قتلوا في ساحة بريتشيد، وهناك 48 آخرون في المستشفيات، بعضهم جروحهم خطرة»، ولم تعلن السلطات حتى الآن هوية سائق الشاحنة ولا دوافعه ولا كشفت هويات القتلى والجرحى، لكنها أكدت وجود جثة رجل بولندي داخل الشاحنة، وأحصته ضمن القتلى الـ12، فيما اعتقلت شخصًا يرجّح أن يكون سائق الشاحنة الذي نفّذ العملية، لكنها لم تعلن عن هويته ولا كشفت جنسيته أو انتماءه.
ويفترض المحققون أن «الشاحنة التي اقتحمت سوقًا قريبة من الكنيسة التذكارية في قلب برلين، وجهت عمدا نحو الحشد في سوق عيد الميلاد في منطقة برايتشايدبلاتس»، مفيدين بأن الشاحنة المسؤولة عن المأساة سوداء اللون وتحمل لوحة تسجيل بولندية ويرجح أنها سُرِقت من ورشة، وأن يكون القتيل البولندي هو سائق الشاحنة الأصلي وأنه تعرض للخطف على يد المهاجم الذي دهس المارة قبل أن يُعتقل.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، إن هناك «أسبابًا كثيرة للاعتقاد بأن عملية الدهس هي اعتداء».
وأضاف لشبكة «زد دي إف» التلفزيونية العامة «ما زلت حتى الآن لا أريد النطق بكلمة (اعتداء) رغم وجود أسباب كثيرة تدفع إلى الاعتقاد بأنه كذلك». وتابع أنه «جرى اعتقال مشتبه به وهناك كثير من الأسباب للاعتقاد بأنه سائق الشاحنة التي دهست الحشد»، مكتفيا بالقول إن «البقية سيكشفها التحقيق».
وفيما قالت الإذاعة الألمانية إن «داعش» هو المسؤول عن الهجوم، لافتة إلى عدم وجود أي تصريح رسمي، عنونت صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار بـ«إرهاب في برلين»، فيما ذكرت صحيفة «برلينر بوست» أن الشاحنة «اتجهت نحو جمع من الناس من دون أي أضواء تحذيرية، ما يدل على أن الحادث متعمد وليس انحرافًا على الطريق».
عملية الدهس هذه تعيد للأذهان الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في 14 يوليو (تموز) الماضي عشية العيد الوطني الفرنسي حين دهس سائق شاحنة حشودا من المارة على امتداد جادة الإنجليز في اعتداء نفذه التونسي محمد لحويج بوهلال وأوقع 86 قتيلاً من 19 جنسية، وأكثر من 400 جريح.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.