3 دول ترحب بمشروع «مدينة العرب» بتمويل القطاع الخاص

الحكومات العربية تعهدت بتوفير الأراضي للمقاولين

3 دول ترحب بمشروع «مدينة العرب» بتمويل القطاع الخاص
TT

3 دول ترحب بمشروع «مدينة العرب» بتمويل القطاع الخاص

3 دول ترحب بمشروع «مدينة العرب» بتمويل القطاع الخاص

رحبّت 3 دول عربية بإقامة مشروع «مدينة العرب» على أراضيها، وسط معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس، تؤكد أن الدول المرحبة بهذا المشروع أطلقت مبادرتها من خلال الاتحادات ذات العلاقة، فيما من المنتظر أن يقوم القطاع الخاص بتمويل هذا المشروع الضخم.
وتعتبر مدينة العرب المزمع إنشاؤها خلال الفترة المقبلة، تطورًا جديدًا على صعيد زيادة عمق القطاع السياحي في الدولة العربية المستضيفة، كما أنه سيولّد نحو 2600 فرصة عمل جديدة، بالإضافة إلى أنه سيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في المجالات الصحية، والتعليمية، والعقارية.
وفي هذا السياق، كشف فهد الحمادي رئيس اتحاد المقاولين العرب لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن الدول الثلاث التي رحبت بإقامة مشروع مدينة العرب على أراضيها، هي كل من: الأردن، والسودان، ومصر، وقال: إن «هذه الدول الثلاث هي التي رحبت بالمشروع حتى الآن، ومن المنتظر أن تعلن التفاصيل بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة».
وأوضح الحمادي أن مدينة العرب ستكون على الطراز المعماري العربي، مشيرًا إلى أن المشروع يتكون من أبنية سكنية وتعليمية وصحية وتجارية ورياضية، فيما سيولّد المشروع فرصًا وظيفية لنحو 2600 موظف، بالإضافة إلى أنه سيفتح مجالاً أكبر لفرص استثمارية للمقاولين، ومشاريع أكثر تنوعًا في الشأن السياحي والتنموي.
وفي إطار ذي صلة، أثنى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على مشاركة اتحاد المقاولين العرب في ورقة عمل تم تقديمها في الاجتماع الدوري الخامس والأربعين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة والذي عقد بإمارة الفجيرة، تناولت إنشاء مدينة العرب، والتي عممها مجلس الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية على الاتحادات العربية المتخصصة ذات العلاقة.
وفي هذا الشأن، أكد فهد الحمادي في بيان صحافي يوم أمس، أن إنشاء مدينة العرب يعتبر استمرارا لدور الاتحاد في المحافظة على الطراز المعماري العربي، مضيفًا أن «ورقة العمل التي تم تقديمها خلال الاجتماع تضمنت الكثير من النتائج الإيجابية المتوقعة مثل زيادة دخل الفرد، وزيادة الناتج المحلي للمقاول في اقتصاد الدولة التي سوف ينفذ فيها المشروع».
وأكد رئيس اتحاد المقاولين العرب في البيان الصحافي أمس، أن ترحيب بعض الدول العربية لتنفيذ المشروع على أراضيها، يتضمن منح أرض للمقاولين التابعين للمقاولين العرب.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي توقع فيه تقرير صدر حديثا عن الأمانة العامة لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، أن يسجل قطاع المقاولات في الدول الأعضاء نموا خلال الأعوام المقبلة، مما يتيح فرصا استثمارية واعدة للقطاع الخاص، خصوصا في المشروعات الحكومية التي رصدت ميزانيات ضخمة. ولفت التقرير إلى عدد من التحديات التي تواجه قطاع المقاولات بدول المجلس ويجب معالجتها من خلال التشاور بين القطاعين العام والخاص.
وتوقع التقرير أن يصل حجم المشروعات الإنشائية في المنطقة خلال الخمس سنوات المقبلة إلى نحو 800 مليار دولار، تتنوع في مشروعات البنى التحتية والخدمات، مما يسهم في نمو القطاعات المساندة لها مثل قطاع التجهيزات والمعدات.
وأكد التقرير أن القطاع الحكومي الخليجي سيظل المحرك الأول للمقاولات والإنشاءات الجديدة في دول الخليج لاستئثاره بما يزيد على 50 في المائة من المشروعات، خصوصا مشروعات البنية التحتية والمرافق الخدمية الحكومية، موضحا أن دول مجلس التعاون تخصص ميزانيات ضخمة للاستثمار في مختلف قطاعات البنية التحتية لتلبية الطلب المتزايد للتركيبة السكانية؛ لذا فإن هناك شركات عدة عالمية وخليجية، تتنافس على هذه المشروعات، مما يحسن التنافسية في بيئة الأعمال.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».