سوء الأحوال الجوية يعرقل تقدم القوات العراقية في الموصل

عملية عسكرية مرتقبة لتحرير القائم ومطالبات بإنقاذ أهالي الحويجة

سوء الأحوال الجوية يعرقل تقدم القوات العراقية في الموصل
TT

سوء الأحوال الجوية يعرقل تقدم القوات العراقية في الموصل

سوء الأحوال الجوية يعرقل تقدم القوات العراقية في الموصل

أعادت السلطات العراقية نشر قوات في بعض المناطق المحيطة بقضاء القائم غرب محافظة الأنبار، في إطار عملية عسكرية مرتقبة لاستعادته من قبضة تنظيم "داعش"، حسبما أعلنت وسائل الإعلام العراقية، اليوم (الأحد).
وقال مستشار محافظ الأنبار سفيان العيثاوي إن الخطوة تهدف إلى عزل وتطويق المنطقة، وإن العملية تسير وفق الخطط التي وضعتها القوات المسلحة، مشيرا إلى أن "داعش" بات منكسرا أمام القوات المنتشرة في محيط القائم. وأضاف أن مقاتلات التحالف الدولي ستنفذ ضمن العملية، ضربات تهدف إلى قطع إمدادات التنظيم باتجاه سوريا.
وفي الموصل، أكد قادة ميدانيون أن سوء الأحوال الجوية عرقل تقدم القوات في أحياء المدينة، فيما واصلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية تأمين نحو 40 حيا سيطرت عليها في الساحل الأيسر.
وكانت بعثة الأمم المتحدة العاملة في العراق قد أعلنت في بيان السبت ارتفاع أعداد النازحين من مدينة الموصل وأطرافها إلى ما يقرب من 100 ألف شخص، ورجحت تزايد أعدادهم مع استمرار العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من سيطرة "داعش".
على صعيد متصل، طالب مسؤولون محليون وزعيم عشائري من الحويجة، غرب كركوك في شمال العراق، باستعادة السيطرة على منطقتهم من قبضة المتطرفين الذين يتهمونهم بإعدام نحو 400 من سكانها منذ يونيو (حزيران) 2014.
وتقع الحويجة التي تعتبر أحد أبرز معاقل التنظيم جنوب مدينة الموصل ويتحصن فيها المئات من عناصره، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
واعتبر محافظ كركوك نجم الدين كريم "عدم تحرير الحويجة خطأ كبيرا نظرا للتهديد الذي تشكله بالنسبة لكركوك ومحافظات مجاورة". وعبر عن "الاستياء لتأخر عمليات تحرير الحويجة" معتبر ان هذا يعني "عدم وجود خطة واضحة لتحرير مناطق جنوب كركوك وغربها". لافتا الى "تسلل لعناصر داعش الارهابي من المناطق الاخرى الى قضاء الحويجة".
واشار مسؤولون الى فرار عشرات آلاف الاشخاص من قضاء الحويجة مؤكدين انهم يعانون اوضاعا انسانية صعبة كما قتل الكثير منهم خلال محاولتهم التوجه الى كركوك.
ويبلغ عدد سكان قضاء الحويجة 380 الف نسمة موزعين على 450 قرية وناحية بينهم 120 الفا في المدينة التي تحمل الاسم ذاته.
واكد كريم "هناك حوادث يومية تواجه النازحين الهاربين، مثل تعرضهم لنيران عصابات داعش الارهابي وحقول الموت التي زرعها بعبوات ناسفة منعا لهروب المدنيين العزل".
بدوره، طالب ريبوار الطالباني رئيس مجلس محافظة كركوك "الحكومة الاتحادية بتوضيح اسباب ومبررات تأخر عملية تحرير قضاء الحويجة والنواحي التابعة من دنس عصابات داعش الارهابية".
وقال مسؤولون محليون ان "التنظيم يواصل عمليات الاعدام ضد منتسبي قوات الامن الذين لا يزالون عالقين داخل الحويجة بذريعة التخابر مع قوات الحكومية.
من جهته، قال رئيس مجلس قضاء الحويجة علي دحام ان "داعش اعدم الاربعاء الماضي، ستة من قريتي الحلوات وحوض 6 التابعة لقضاء الحويجة" الذي يبعد مسافة 55 كلم غرب كركوك.
وذكر دحام بان احدى ثلاث عمليات اعدام خلال اسبوع، طالت 22 شابا من عناصر الامن والجيش والصحوات بتهمة التخابر مع الاجهزه الامنية.
وفي السياق ذاته، اكد الشيخ انور العاصي امير قبائل العبيد في العراق والمشرف على "قوة تحرير" الحويجة، ان "داعش اعدم منذ يونيو(حزيران) 2014 حتى اليوم 400 من عناصر الامن والمدنيين" في قضاء الحويجة. كما قام "مسلحو داعش بتجريف وهدم ونسف عشرة آلاف منزل" بينها تلك التي تعود لشيوخ عشائر من العبيد والجبور والنعيم فضلا عن مقابر ومراقد دينية"، وفقا للمصدر.
ويرى العاصي ان "ترك الحويجة والتوجه نحو الموصل خطأ استراتيجي ادى الى وضع القوات الامنية العراقية والبشمركة في كركوك ومخمور وبيجي وتكريت وطوز خورماتو في خطر دائم"، حسب قوله. مشيرا الى ان "داعش يقوم بنقل مقاتليه من الموصل الى الحويجة عبر نهر دجلة او بمحاذات مواقع الحرارات قرب بيجي، وباستطاعته ايصالهم حتى مشارف بغداد وسامراء وديالى بمحاذاة جبال حمرين مرورا بحقلي علاس وعجيل" النفطيين.
وتضم مناطق جنوب كركوك وغربها قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد حيث تقدر اعداد المحاصرين باكثر من مئة الف نسمة حاليا.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».