الجمعية البيروفية للمصدرين تستعد لعقد اتفاقية تشجيع الشراكات مع السعودية

زاباتا: نتطلع لعقد ملتقى أعمال بين البلدين وبعث وفد تجاري العام المقبل

كارلوس زاباتا سفير البيرو لدى السعودية («الشرق الأوسط»)
كارلوس زاباتا سفير البيرو لدى السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

الجمعية البيروفية للمصدرين تستعد لعقد اتفاقية تشجيع الشراكات مع السعودية

كارلوس زاباتا سفير البيرو لدى السعودية («الشرق الأوسط»)
كارلوس زاباتا سفير البيرو لدى السعودية («الشرق الأوسط»)

قال كارلوس زاباتا، سفير البيرو لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاه تعمل على إبرام اتفاقية بين مجلس الغرف السعودية، والجمعية البيروفية للمصدرين؛ وذلك لتشجيع الشراكات بين الشركات السعودية ونظيرتها البيروفية، مشيرا إلى أن بلاده تدرس إيفاد وفد تجاري، متطلعا لعقد ملتقى أعمال يؤطر التعاون بين الجانبين.
وقال سفير البيرو: «إن اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين بلاده والمملكة، إحدى الاتفاقيات التي ستُبحث بين الجانبين بعد التوقيع على الاتفاقية الإطارية العامة للتعاون»، مشيرا إلى أنها «تعتبر مظلة لجميع الاتفاقيات بين البلدين».
ولفت زاباتا، إلى أن بلاده تحتل مركزا قويا في مجالات الزراعة والاقتصاد في الوقود ومعالجة المياه، متطلعا إلى أن تكون موضعا للتعاون بين البلدين. وفيما يتعلق بـ«رؤية المملكة 2030»، قال زاباتا «إننا نشجع الأعمال السعودية للاستثمار في البيرو، لدعم برنامج الأمن الغذائي، إضافة إلى قطاع التعدين الذي يُعتبر مصدر دخل أساسيا وضخما للبلدين معا». وأكد زاباتا، أن حكومة بلاده ترحب بجميع المستثمرين الأجانب، منوها بأنها تقدم لهم التسهيلات اللازمة كافة، وتمنحهم معاملة المستثمر البيروفي نفسها، مشيرا إلى أن بلاده اتبعت سياسة تشجيع الاستثمارات الوافدة من الخارج منذ أعوام. وأضاف زاباتا «لدى البيرو معدلات ضرائب منخفضة، كما أنها في حالات محددة تتيح للمستثمرين إبرام اتفاقية مع الحكومة لتثبيت نسبة الضرائب على نفس النسبة السائدة عند بداية الاستثمار، ولمدة تصل إلى 20 عاما لضمان سهولة وضع الخطط المالية، على المدى الطويل».



التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.