مشروع جديد لدعم التيار الكهربائي في مدينة المستودعات بجدة

مدن المستودعات النموذجية تحل مشكلات أصحاب المصانع القديمة

مشروع جديد لدعم التيار الكهربائي في مدينة المستودعات بجدة
TT

مشروع جديد لدعم التيار الكهربائي في مدينة المستودعات بجدة

مشروع جديد لدعم التيار الكهربائي في مدينة المستودعات بجدة

وقعت مدينة المستودعات التابعة للغرفة التجارية الصناعية في جدة (غرب السعودية)، اتفاقية مع الشركة السعودية للكهرباء يتم بموجبها دعم شبكة المدينة من الطاقة الكهربائية، وذلك في إطار سعي الغرف لتحقيق مطالب المستثمرين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الغرف مع فرع الشركة السعودية للكهرباء في جدة أول من أمس، الذي تم الاتفاق خلاله على تنفيذ آلية عمل لدعم شبكة المدينة من الكهرباء وتغطية مختلف مناطقها بالخدمة تلبية لاحتياجات المستأجرين من أصحاب الأعمال.
وقال المهندس نبيل شكري، مدير مدينة المستودعات بمنطقة الخمرة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه تم بحث عدد من الموضوعات المتعلقة باحتياجات مدينة المستودعات بجميع مراحلها، كما تم بحث تسريع معاملات المستأجرين في إطار سعي غرفة جدة لتطوير مدينة المستودعات التي تبلغ مساحتها 3 ملايين متر مربع، وعدد المستودعات أكثر من 500 مستودع، مشيرا إلى أن هناك مراحل جديدة سيتم الإعلان عنها تهدف إلى تطوير الاستثمار في المنطقة.
وأضاف أن مدينة المستودعات تقدم خدمات للتجار ودعم للمشروعات الاستثمارية التي تعزز مكانة مدينة جدة كأحدى أهم المدن الاقتصادية المرموقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعمل غرفة جدة في استراتيجيتها التي تهدف إلى تحقيق القيمة المضافة لمجتمع الأعمال والخدمات المقدمة إليه من تأمين المساحات الكافية المطلوبة من المستودعات.
وتأتي استجابة الغرفة التجارية الصناعية، تلبية لمطالب المستثمرين في منطقة المستودعات، بضرورة الالتفات إلى حالة مدينة المستودعات وتزويدها بالخدمات لتشجيع المستثمرين.
وتنفذ غرفة جدة مشروعات تطوير كبيرة في مدينة المستودعات بهدف خدمة التجار والصناع وتقديم عمل كبير، من خلال استكمال البرامج والمبادرات التي بدأتها الغرفة في السنوات الماضية، وتأكيدا لدورها الاقتصادي الفاعل في قيادة الحراك التنموي في محافظة جدة، في ظل دعمها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتشير توقعات الصناعيين إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الصناعية ليصل إلى الضعف، حيث يقدر حجم المدن الصناعية غرب البلاد المستعدة لاستقطاب رؤوس الأموال المهاجرة واستيعاب نقل الاستثمارات الحالية بأكثر من 100 مليار ریال (أكثر من 26 مليار دولار).
وأكد المستثمرون أن التوسع في توفير الأراضي الصناعية المطورة ومدن المستودعات النموذجية سيسهم في حل المشكلات التي يواجهها أصحاب المصانع القائمة حاليا في وسط الأحياء السكنية، في الوقت الذي تطالبهم فيه الجهات المختصة بالخروج من النطاق العمراني حفاظا على سلامة السكان، حيث تم إنشاء تلك المصانع قبل أكثر من 50 عاما.
وكانت الغرفة خاطبت التجار المستأجرين لأراض في مدينة المستودعات بالمرحلة الأولى في منطقة الخمرة بجدة، بمبالغ الإيجارات السابقة لمدة 3 سنوات بأثر رجعي مع رفع مبلغ الإيجار من 4 ريالات للمتر الخام في السنة إلى 90 ريالا للمتر، فيما طالب أصحاب المستودعات والمصانع بتراجع الغرفة عن رفع السعر والعودة إلى السعر القديم، أو ضم مدينة المستودعات إلى هيئة المدن الصناعية.



مصر: التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء وربط كهربائي شامل

غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)
غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)
TT

مصر: التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء وربط كهربائي شامل

غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)
غروب الشمس بين أبراج الضغط العالي للكهرباء (رويترز)

قالت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، إن اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء، والمتوقع أن تبدأ أعماله الأحد في القاهرة، سيشهد توقيع اتفاقيتي إقامة سوق مشتركة وربط كهربائي عربي شامل.

وأوضح بيان صحافي صادر عن وزارة الكهرباء المصرية، السبت، أن «اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء سيشهد في دورته الحالية، والتي تنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء، والتي تشمل الاتفاقية العامة وتتضمن: أهداف السوق والمبادئ الاسترشادية لتطويرها وتشكيل مؤسساتها وتحديد أدوارها ومسؤولياتها؛ واتفاقية السوق العربية المشتركة وتشمل: آلية تنفيذ الالتزامات المحددة في الاتفاقية العامة والجوانب التجارية والوضع القانوني ودور مؤسسات ولجان السوق المشتركة للكهرباء، والتي تقوم على إيجاد إطار مؤسسي وبنية تحتية مكتملة ومطورة وإطار تشريعي لحوكمة سوق الكهرباء في الدول العربية».

وشهدت نحو 7 دول عربية على الأقل انقطاعات للكهرباء بشكل مستمر خلال موسم الصيف الماضي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، حتى إنها طالت الكويت التي تصنف على أنها «دولة نفطية».

ومن المقرر أن تستضيف وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية أعمال الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والتي تبدأ الأحد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من الوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء في الدول العربية والوفود وممثلين عن 22 دولة عربية والخبراء وأعضاء إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية.

وأشار البيان إلى الدور المصري الداعم لكافة أوجه العمل العربي المشترك وإقامة سوق عربية مشتركة تحت مظلة جامعة الدول العربية، لا سيما في مجال الكهرباء والطاقات الجديدة والمتجددة.

وأكد وزير الكهرباء المصري محمود عصمت، في هذا الصدد، أهمية استكمال مشروعات الربط الكهربائي العربي المشترك لتفعيل السوق العربية المتكاملة للكهرباء وإدارتها وفقاً لمعايير اقتصادية، مشيراً إلى «مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي والذي سيتم تشغيله مطلع الصيف المقبل والذي يعد نواة لربط كهربائي عربي شامل».

كانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار. ويقوم بالمساهمة في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية لـ«الشركة المصرية لنقل الكهرباء».

ومن المتوقع أن يحسّن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إمدادات الكهرباء في المنطقة، ويقلل من الانقطاعات التي تعاني منها الكثير من الدول العربية، بالإضافة إلى أنه سيزيد من اعتمادية محطات الطاقة في البلدين.

وأضاف الوزير أن بلاده تتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى تعزيز وتضافر الجهود لتنفيذ ما جاء في الاتفاقيتين والإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة لتفعيل السوق العربية المشتركة واستكمال البناء المؤسسي لإداراتها. موضحاً أهمية تبادل الخبرات وبناء القدرات وتدريب الكوادر للتعامل مع التحديات، واستثمار الفرص المتاحة واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتشغيل وإدارة السوق العربية المشتركة بما يحقق استقرار وجودة التغذية.