الملك حمد بن عيسى: البحرين ستستمر في التحالفات الأمنية والعسكرية ضد الإرهاب

أكد عزم بلاده المضي قدمًا في المنهج الإصلاحي والالتزام بالثوابت والتطوير

الملك حمد بن عيسى
الملك حمد بن عيسى
TT

الملك حمد بن عيسى: البحرين ستستمر في التحالفات الأمنية والعسكرية ضد الإرهاب

الملك حمد بن عيسى
الملك حمد بن عيسى

أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، استمرار بلاده «في كافة التحالفات العسكرية والأمنية الخليجية والدولية لحماية إقليمنا ومحيطنا العربي والإسلامي من الإرهاب على اختلاف أنواعه، وسيظل هذا الالتزام عنوانًا لعلاقتنا القوية مع المجتمع الدولي، ولن نتأخر عن ذلك الالتزام مهما بلغت التضحيات».
كما أكد الملك حمد بن عيسى في كلمة وجهها للشعب البحريني بمناسبة الأعياد الوطنية، «استمرار النهج الإصلاحي والالتزام بالثوابت والتطوير المستمر لدولتنا بقيمها الداعية للعيش المشترك، وحماية الحقوق والحريات واحترام القانون، كأساس لثبات الدولة واستقرارها».
وكان العاهل البحريني رعى في قصر الصخير جنوب البلاد، أمس، الاحتفال بالأعياد الوطنية التي تصادف السادس عشر والسابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث أطلقت المدفعية الملكية البحرينية 21 طلقة وكرم فيه الملك حمد بن عيسى 65 مواطنًا بحرينيا أثروا الحياة العملية والإدارية والعامة في البحرين.
وأقيم الاحتفال بحضور الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث احتفلت مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وإحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى الخامسة والأربعين لانضمامها إلى الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، والذكرى السابعة عشرة لتسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم.
وقال الملك حمد في كلمته التي وجهها للشعب البحريني أمس بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية «نحتفي اليوم، بذكرى عيدنا الوطني المجيد وقيام الدولة البحرينية الشامخة قبل أكثر من قرنين، بعمقها وجذورها التاريخية الممتدة لعهد الجد المؤسس أحمد الفاتح، لتحافظ منذ ذلك الحين على كيانها المستقل الذي طالما حمل لواء العروبة ورفع رسالة الإسلام، ووقف بصلابة وقوة لحماية سيادته وحفظ امتداده العربي وارتباطه الخليجي ومكانته الدولية».
وأضاف: «تأتي الذكرى السابعة عشرة لتولينا مقاليد حكم البلاد كمناسبة سنوية نجدد عبرها، عهود الولاء والوفاء والالتزام بثوابت الإصلاح والتطوير المستمر لدولتنا بقيمها الداعية للعيش المشترك، وحماية الحقوق والحريات واحترام القانون، كأساس لثبات الدولة واستقرارها».
وأضاف: «كما تُشكل احتفالاتنا الوطنية المجيدة فرصة طيبة نتوجه من خلالها بالشكر والتقدير لكافة الفعاليات المدنية والشعبية، التي تتولى مسؤولية البناء والتجديد بروح عصرية تنطلق من خصوصيتنا الوطنية وثوابتنا الأصيلة، وهو ما تتميز به البحرين من العهد الأول إلى يومنا هذا».
وأشار العاهل البحريني في كلمته إلى أن ما تتمتع به بلاده من علاقات استراتيجية متنوعة ومصالح اقتصادية متبادلة مع أشقائها وأصدقائها هو أبلغ دليل على قدرة البحرين المتجددة بأن تكون جزءًا أصيلاً من منظومة التنمية الشاملة، وأضاف: «هذا يرجع في اعتقادنا إلى تفوق الخبرة البحرينية أينما وجدت، متطلعين بهذا الصدد إلى استمرار مؤسساتنا المدنية في أداء دورها الوطني لخدمة الصالح العام، وقيادة الرأي الهادف، ورفد الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بالرؤى والتطلعات التي تثري وتقوي مسيرة البناء والتطوير».
وبين الملك حمد بن عيسى اعتزاز بلاده «بانضمامها ومساهمتها الفاعلة في كافة التحالفات العسكرية والأمنية الخليجية والدولية لحماية إقليمنا ومحيطنا العربي والإسلامي من الإرهاب على اختلاف أنواعه، وسيظل هذا الالتزام عنوانًا لعلاقتنا القوية مع المجتمع الدولي، ولن نتأخر عن ذلك الالتزام مهما بلغت التضحيات».
واختتم العاهل البحريني كلمته، بالدعاء «بالرحمة والمغفرة للشهداء من رجال البحرين الأوفياء بمناسبة ذكرى يوم الشهيد التي تصادف اليوم (أمس)». ووصف الشهداء بأنهم «صدقوا عهدهم فداء لوطنهم وتلبية لواجبهم منذ فجر تأسيس الدولة البحرينية». وقال: «ستُنير تلك المواقف سماء تاريخنا الوطني الذي سيسجل لهم تضحياتهم الكبيرة بأحرف من نور».
وأضاف: «ونعرب عن دوام فخرنا واعتزازنا بما تحققه البحرين من تقدم متسارع نجد شواهده حاضرة في كافة المجالات، وسعداء اليوم بتكريم نخبة جديدة من الكفاءات والخبرات البحرينية الرائدة والمتميزة، متمنين لهم المزيد من التوفيق والسداد في أداء واجبهم الوطني، وللبحرين وأهلها دوام الرفعة والرخاء والاستقرار».



مناورات سعودية - أميركية لتعزيز الجاهزية القتالية

يهدف التمرين إلى تعزيز الجاهزية العملياتية وتبادل الخبرات والتكامل في تنفيذ العمليات المشتركة (الدفاع السعودية)
يهدف التمرين إلى تعزيز الجاهزية العملياتية وتبادل الخبرات والتكامل في تنفيذ العمليات المشتركة (الدفاع السعودية)
TT

مناورات سعودية - أميركية لتعزيز الجاهزية القتالية

يهدف التمرين إلى تعزيز الجاهزية العملياتية وتبادل الخبرات والتكامل في تنفيذ العمليات المشتركة (الدفاع السعودية)
يهدف التمرين إلى تعزيز الجاهزية العملياتية وتبادل الخبرات والتكامل في تنفيذ العمليات المشتركة (الدفاع السعودية)

انطلقت مناورات التمرين المختلط «كوينسي - 1» بين القوات البرية السعودية ونظيرتها الأميركية، الأربعاء، في قاعدة فورت إيروين العسكرية.

ويهدف التمرين إلى تعزيز الجاهزية العملياتية، وتبادل الخبرات، والتكامل في تنفيذ العمليات المشتركة في بيئات قتالية مختلفة.

مناورات التمرين المختلط «كوينسي - 1» انطلقت في قاعدة فورت إيروين العسكرية (الدفاع السعودية)

وتقع «قاعدة فورت إيروين العسكرية» العملاقة التي تبلغ مساحتها نحو 1200 ميل مربع في قلب صحراء موغاف بين ولايتي كاليفورنيا ونيفادا.


قرقاش: الإمارات ستواصل دبلوماسيتها لتخفيف التوترات في المنطقة

الدكتور أنور قرقاش مع الوزراء القرقاوي والجابر والهاشمي والعلماء خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
الدكتور أنور قرقاش مع الوزراء القرقاوي والجابر والهاشمي والعلماء خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

قرقاش: الإمارات ستواصل دبلوماسيتها لتخفيف التوترات في المنطقة

الدكتور أنور قرقاش مع الوزراء القرقاوي والجابر والهاشمي والعلماء خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
الدكتور أنور قرقاش مع الوزراء القرقاوي والجابر والهاشمي والعلماء خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

شدد الدكتور أنور قرقاش، مستشار رئيس دولة الإمارات الدبلوماسي، على أن بلاده ستواصل توظيف دبلوماسيتها باتجاه «تخفيف التوترات» في ملفات المنطقة، والتي شهدت «زلزالاً استراتيجياً» خلال العامين الماضيين، لافتاً إلى أن أبوظبي لا تعمل منفردة، بل ضمن «شبكة شراكات خليجية وعربية ودولية»، لأن أزمات المنطقة «تتطلب عملاً مشتركاً وروح فريق واحد».

وأكد قرقاش أن المضي قدماً نحو حلّ الدولتين «خيار لا بديل عنه» لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى دعم الإمارات لقيام دولة فلسطينية مستقلة، ومضيفاً أن هذا التوجّه «جزء رئيسي من أولويات السياسة الإماراتية» بما ينسجم مع مساعي خفض التصعيد وتثبيت الاستقرار الإقليمي.

ودعا المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، خلال مؤتمر صحافي عُقد على هامش الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، إلى «مراجعة شاملة» لمنظومة أمن الخليج وبناء إطار «أكثر فاعلية» في ضوء التطورات الأخيرة، مشيراً إلى أن الهجوم الذي طال قطر «ليس استهدافاً لدولة بعينها بقدر ما يطرح أسئلة كبرى حول أمن الخليج برمته» وما يقتضيه ذلك من تحديث المفاهيم والآليات الإقليمية للتعامل مع متغيرات البيئة الأمنية.

وعلى مستوى التوجهات الوطنية، أكد أن «أولوية الاقتصاد والتنافسية» تبقى بيت القصيد في السياسة الخارجية للإمارات، عبر تعميق الترابط بين الدبلوماسية والنمو، واستثمار أدوات الاقتصاد لتعزيز التعاون الإقليمي. وأضاف أن الدولة تنتقل تدريجياً «من دور المستثمر إلى الشريك ثم المشارك» في التطورات التكنولوجية، بما يعكس مسار التحول الذي تقوده البلاد في هذا القطاع.

وأشار المستشار الدبلوماسي إلى أن الإمارات ستظل منصة لاستقطاب الكفاءات ورواد الأعمال، مستفيدة من سياسات تنافسية عززت مكانتها كمركز أعمال وابتكار. وفي الإطار نفسه، شدّد على مبدأ «الاستقلال الاستراتيجي» الذي يؤمن به رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، بما يشمل «مدّ الجسور مع مختلف الدول وتوسيع الاستثمارات»، مستشهداً بالنجاحات المتحققة في القارة الأفريقية.

وفي البعد الإنساني، أكد قرقاش أن هذا المسار «سيتعزّز» في المرحلة المقبلة، مستعرضاً دور الإمارات في «تخفيف معاناة المدنيين في غزة»، ومجدداً الالتزام بالاستجابة لاحتياجات السودان، حيث «يعاني الملايين تحديات الأمن الغذائي والتشرد الداخلي».

وذكّر قرقاش بأن نهج الإمارات يقوم على «تصفير المشاكل وتعزيز العمل الدبلوماسي»، باعتباره رافداً طبيعياً لأولويات الاقتصاد والتكنولوجيا، لكنه شدّد في الوقت ذاته على ضرورة «التوفيق بين خفض التصعيد والجاهزية لتحمّل المسؤولية في أوقات الأزمات»، معتبراً أن هذا التوازن «صعب لكنه ضروري».

من جانبه، قال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات، إن العالم يمرّ بمرحلة انتقالية «تتسم بالشكوك الاقتصادية والاستقطابات الجيوسياسية وتسارع التطور التكنولوجي»، غير أن الإمارات واجهت هذا المشهد بخمسة ثوابت تقود أجندتها وقراراتها.

وأضاف في المؤتمر أن الثوابت الخمسة تتمثل في كل من «انفتاح اقتصادي» يستقطب العقول ورؤوس الأموال ويعزّز مساهمة القطاعات غير النفطية، و«علاقات سياسية متوازنة» تنحاز للمستقبل وتقوم على المصالح المتبادلة، و«مرونة حكومية» بتحديث التشريعات وتسريع القرار، و«تكنولوجيا محرّكة للتنمية» عبر تبنٍّ واسع للذكاء الاصطناعي، و«إنسان محور التنمية» بمنظومات صحية وتعليمية وإسكانية متقدمة تدعم تحقيق «نحن الإمارات 2031».

وفي مؤشرات التنافسية، أكد القرقاوي أن الإمارات تحتل المركز الخامس عالمياً في تصنيف IMD، وتتقدم في مئات المؤشرات الدولية، مع تدفقات استثمار أجنبي مباشر تجاوزت 167 مليار درهم (45.4 مليار دولار) في 2024، وترتيبات أمن سيبراني متقدمة، وموقع رابع عالمياً في الكفاءة الحكومية.

ولفت إلى أن الإمارات أنجزت 67 في المائة من مستهدفات «رؤية نحن الإمارات 2031»، وفق أحدث التقارير ومتابعة مؤشرات الأداء، مشيراً إلى أن 6 سنوات تفصل الدولة عن إتمام كامل المستهدفات.

وأبرز القرقاوي أن عام 2025 يُعد «الأفضل اقتصادياً» للدولة، مستشهداً بتوقعات صندوق النقد الدولي التي رجّحت نمواً يبلغ 4.8 في المائة هذا العام، ولفت إلى أن قيمة التجارة الخارجية غير النفطية لامست 3 تريليونات درهم (816 مليار دولار) في 2024، فيما سجّل النصف الأول من 2025 نمواً قدره 24.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

واستعرض الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، جهود بلاده في الصناعة وتوطين التقنيات خلال المؤتمر، في حين شرح عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة المؤشرات الاقتصادية والسياحية، في الوقت الذي بينت ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المساعدات الإنسانية، وأخيراً أوضح عمر العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، الخطوات التي اتخذتها الإمارات في التكنولوجيا وتطوير الذكاء الاصطناعي.


السعودية وبلغاريا تبحثان تعزيز التعاون الأمني

وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود لدى استقباله نظيره البلغاري دانيل ميتوف في الرياض (واس)
وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود لدى استقباله نظيره البلغاري دانيل ميتوف في الرياض (واس)
TT

السعودية وبلغاريا تبحثان تعزيز التعاون الأمني

وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود لدى استقباله نظيره البلغاري دانيل ميتوف في الرياض (واس)
وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود لدى استقباله نظيره البلغاري دانيل ميتوف في الرياض (واس)

بحث الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي، مع نظيره البلغاري دانيل ميتوف، سُبل تعزيز التعاون الأمني بين الوزارتين.

جاء ذلك لدى استقبال الوزير السعودي نظيره البلغاري، بمقر وزارة الداخلية في الرياض، حيث ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود مستقبلاً نظيره البلغاري دانيل ميتوف في الرياض (واس)

حضر الاستقبال من الجانب السعودي، الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عيّاف نائب الوزير المكلف، والدكتور هشام الفالح مساعد الوزير، والفريق محمد البسامي مدير الأمن العام، واللواء محمد القرني مدير عام مكافحة المخدرات، واللواء خالد العروان مدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث، وأحمد العيسى مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي.

ومن الجانب البلغاري، حضر ليوبومير بوبوف السفير لدى السعودية، وبويان رايف مدير عام مديرية مكافحة الجريمة المنظمة، وروزن كوكو شيف مدير إدارة الاتحاد الأوروبي والتعاون الدولي.