مروان خوري: محمد عبد الوهاب مدرسة عملاقة وأتمنى تقديم سيرته في عمل فني

المطرب اللبناني قدم حفله الرابع على التوالي بمهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية

الفنان مروان خوري
الفنان مروان خوري
TT

مروان خوري: محمد عبد الوهاب مدرسة عملاقة وأتمنى تقديم سيرته في عمل فني

الفنان مروان خوري
الفنان مروان خوري

يمشي على خطا موسيقار الأجيال في تقديم فنه، ويعتبره مثله الأعلى، ويؤكد أن موسيقى محمد عبد الوهاب مشروع دائم وحاضر دائما معه.
ملك الرومانسية والفنان الشامل اللبناني مروان خوري، هو حاله فنية خاصة رسمت لنفسها طريقا مختلفا؛ فإحساسه يلهمه ويسيطر عليه فيخرج منه أجمل الكلمات والألحان، قدم الكثير من ألوان الغناء.
يعيش خوري مؤخرا حالة من النجاح والتألق، حيث أحيا حفلته الرابعة على التوالي بمهرجان الموسيقى العربية الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية، والثالث بمهرجان الإسكندرية.
تحدث خوري لـ«الشرق الأوسط» عن تجربته الأولى في تقديم البرامج التلفزيونية، كما تحدث عن تجربته الصغيرة بمسلسل ثلاثيات «مدرسة الحب» الذي قدم فيه 3 حلقات، وكشف أنه يتمنى تجسيد حياه محمد عبد الوهاب في عمل فني.
كما تحدث عن عمله نقيبا للموسيقيين بلبنان، متمنيا للرئيس اللبناني ميشال عون التوفيق في المرحلة المقبلة. وهذا نص الحوار:
* ماذا عن تجربة تقديمك برنامجا تلفزيونيا؟
- لست مقدما للبرامج بالشكل المتعارف عليه، ولكن دوري في هذا البرنامج «مضيف» استضيف نجوما من الأصوات المميزة وتكون على شكل جلسة، ومن الممكن أن تكون من الأصوات المخضرمة أو المطربين الشباب المعروفين، وعنوان البرنامج هو «طرب مع مروان خوري»، وما يهمني هو انتقاء الأسماء القادرة على التعبير بالطرب والغناء العربي الأصيل، وتتم استضافة هؤلاء النجوم للحديث عن موضوعات تخص الأغنية العربية في مجدها والتطرق إلى صناعه الأغنية التي تختلف من جيل إلى آخر، ويتم ذلك خلال المناقشة مع الضيوف حول تطور الأغنية عبر المراحل الزمنية، ونتطرق في الحوار إلى كل شيء يخص الأغنية على كافة الصعد من حيث تأسيسها ومراحل ازدهارها في أغلب الدول العربية، وسنعطي لمحات شاملة عن التراث العربي، ونتحدث عن أعلام كل بلد في الموسيقيى، بداية من موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم والست فيروز، وغيرهم من النجوم، وسنعيد الأغنيات الكلاسيكية، ويقدم البرنامج أيضا نوعا من البحث عن أصول الأغنيات، وسنقدمها في إطار قريب من الجمهور، وخلال الحلقة يمكن أن نستضيف مجموعة من المؤرخين والنقاد الذين يعرفون الكثير عن فن الفنانين الكبار الذين رحلوا عن عالمنا، وبدوري سأشارك بالعزف والغناء الفنانين الذين سيحلون ضيوفا على البرنامج.
* ألم ينتابك القلق من هذه التجربة، خصوصا أنه قدم موسما أول باللبنانية «رنين الشعار» ولم يحقق انتشارا؟
- ليس لدي تعليق على هذا الأمر، لم أستطيع تقييم التجربة من حيث نجاحها من عدمه؛ لأني لم أحضرها وليس لدي أي فكرة عن الموضوع، وتجربتي أصبحت مختلفة ولم يشبه بشكل حرفي التجربة السابقة، وأقدم هذه التجربة ليس بقصد النجاح فقط، ولكني أقدمها لاقتناعي به، وهي تشبهنني وتشبه طربي، ويوجد فيه رسالة أسعى لتوصيلها من جهة الموسيقى التي عشتها، وتظهر عبر البرنامج وأيضا الربط بين الأجيال.
* لكن توجد تجربة قدمتها التونسية لطيفة تشبه تجربتك في برنامج بعنوان «يلا نغني»؟
- بالتأكيد يوجد فرق بين التجربتين، تجربتي هنا لم تقدم فقط أغاني ولم تناقش موضوعات تخص أعمال الضيف الفنية، ولكني أقدم مجموعة من الأغاني مع بحث عن أصل الأغنيات بمساعدة مختصين ونقاد، وأقدم هذه الأغاني بطريقة جديدة ومختلفة مع فرقة لها طابع خاص ومختلف.
* ما رأيك في اتجاه المصرية شيرين عبد الوهاب أيضا لتقديم البرامج؟
- حللت ضيفا على برنامجها ولم أستطع تقييم تجربتها بشكل كبير لعدم عرضها حتى الآن، ولكن لم أر شيرين مقدمة برامج بالشكل المعتاد عليها من مقدمي البرامج، ولكنها تقدمها بطريقتها العفوية البعيدة عن التصنع والشكل المعقد وهذا يساعدها، وبرنامجها يستضيف أكثر من نجم في حلقة واحدة وكل فنان في إطاره بفئة معينة وأتوقع لها النجاح.
* صرحت في إحدى المقابلات الإعلامية بأنك غير مقتنع باتجاه البعض من المطربين لفكرة لجان التحكيم في برامج المواهب الغنائية، وتراه غير لائق، هل ما زالت تصر على هذا الرأي؟
بالتأكيد، ما زالت عند هذا الرأي، هذه البرامج تأخذ الفنان إلى مكان آخر وليس بالضروري أن يكون معي الحق 100 في المائة، يمكن لأن الأمور أحيانا تفرض علي الواقع ذلك، ومن الممكن أن نجاح هذه البرامج القوي وتسويقها بطريقه صحيحة غربا وشرقا جعل الجمهور يتابعها، وهذه النوعية من برامج المواهب جيدة، ووجود الفنانين في هذه البرامج يعطيهم انتشارا أكبر ويخدمهم بالعمق وبالنظرة إليهم، ومع الوقت ويبدو أن الأمور إيجابية، ومحتمل أن يكون أفضل للفنان، وأن يكون قريبا من الجمهور ولم يبتعد عنهم لوقت كبير، وأعتقد أننا أصبحنا نحتاج إلى ذلك؛ ولأن الذاكرة لا تستوعب كل هذه التغييرات ونحتاج إلى تذكير الجمهور بحضورك ووجودك.
* ماذا عن مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ25؟
شاركت للمرة الرابعة في مهرجان الموسيقى العربية، والثالثة في مهرجان الإسكندرية، وتتميز بمناسبة خاصة، ولها نفس الطعم والهدف وذات الجمهور، والاحتفالية الدائمة بالأغنية العربية، وتشبه إلى حد بعيد ما سأقدمه ببرنامج «طرب مع مروان خوري» على قناة «العربي».
* لماذا تأخرت في إعادة توزيع أغنيات الراحل محمد عبد الوهاب والمشروع بدأت فكرته عام 2009 تقريبا؟
- موسيقى عبد الوهاب هو مشروع دائم وحاضر دائما، بمعنى لو أريد تعبيرا عن نفسي أو أقدم شيئا طربيا غير أعمالي، أقدم لعبد الوهاب، وتوجد أسماء أخرى، كالملحن بليغ حمدي والرحبانية، ولم أعلن إعادة توزيع أغنياته، والفكرة واردة وقدمتها في دار الأوبرا المصرية وسأقدمها في برنامجي المقبل في أكثر من حلقة، وسأعيد توزيع أغنيات لمطربين آخرين، منهم فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ.
* ما تقييمك لتجربة التمثيل التي قدمتها في ثلاثيات مسلسل «مدرسة الحب»؟
- كنت طبيعيا ولا أعتبر نفسي ممثلا، وأحتاج إلى وقت كبير كي أصل إلى هذه المرحلة، ومن الممكن أن أعيد التجربة مرة أخرى في حال وجود نص مكتوب جيد وإخراج وإنتاج يعبر عن نفسي، وسأقدم من خلالها مجموعة من الأغاني، سواء كان عملا دراميا أو سينمائيا.
* لماذا بدأت التمثيل بالأعمال الدرامية الدراما ولم تبدأها بالأعمال السينمائية؟
- في البداية جاءني عرض المشاركة في الثلاثية، وكنت مترددا، ثم وافقت على تقديم ثلاث حلقات فقط، نوعا من التجربة، وليس اتجاها للتمثيل، ولكن هو خدمة لفني مثل ما فعل بعض من الفنانين الكبار ولم يتحولوا إلى ممثلين، وغير مطلوب من الفنان أو المطرب أن يكون ممثلا بارعا؛ فهو يقدم التجربة على طبيعته، والمهم تقديم عمل فني «حلو»، أعتبر هذه التجربة صغيرة خجولة، ولم يعرض علي أعمال سينمائية بالشكل المطلوب.
* لماذا لم تدخل التمثيل من بوابة أوسع وأشمل وتقدم أعمالا فنية من بطولتك، ومن يعجبك من نجوم الغناء الذين قدموا تجارب تمثيلية؟
- هي تجربة صغيرة، وليس فيها مخاطرة، والأولوية للغناء لإيصال فني، ولكن لو أتت الفرصة بشكل مميز سأقدمها، ويوجد الكثير من نجوم الفن الجميل نجحوا في التمثيل والغناء، على رأسهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ومن المطربات شادية،، وفيروز لديهما تجربة قليلة على المستوى السينمائي، لكن على المسرح هي ممثلة قديرة، ومن الجيل الجديد الأقرب وقدم شيئا «مهضوما» تامر حسني لعفويته ولقربه من الجمهور.
* ماذا لو عرض عليك تقديم سيرة ذاتية للفنان، أي تفضل تقديم سيرته؟
- يوجد الكثير من الفنانين، ولكن أتمنى تقديم سيرة محمد عبد الوهاب، وتحكي قصة حياته وفنه، أعشق فنه وذكاءه، وهو صاحب مدرسة كبيرة وعملاقة وبحب تطويره في الموسيقى من مرحلة لمرحلة آخر، وأفضل سيرة قدمت عن غيرها هي سيرة السيدة أم كلثوم.
* لماذا لم تقدم اللون المصري بكثرة، وبخاصة أن لديك جماهيرية كبيرة في مصر، ولم تهتم بها في ألبومك الأخير «العد العكسي»؟
- لم أبتعد عن اللون المصري، قدمت أكثر من أغنية مصرية في مناسبات كثيرة، منها مهرجان الإعلام الأخير، وقدمت أغنية مع الراحل عمار الشريعي، كما قدمت أغنيات مصرية مع الموهوبين محمد رحيم ومحمد يحيى لمناسبات معينة، منها تترات أعمال درامية، وغنيت من أشعار الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، وهذا شيء أفتخر به، كما أقدم اللون المصري في حفلاتي بدار الأوبرا المصرية لفنانين مصريين، وأغنياتي ليست إقليمية محلية محدودة بلبنان، لكنها لبنانية شرقية متوسطية، وتصل لكل الجمهور العربي، ولكن يوجد مشروعات في الأيام المقبلة تكون باللهجة المصرية، وسأقدمها لإحساسي بها وليس لأي غرض آخر ويشرفني الغناء بالمصري.
* لماذا أنت مقل في تقديم حفلات تجارية بمصر؟
- ألبي دعوات الحفلات التي تناسبني، ولا أعرف ماذا تعني كلمة تجارية، ويمكن المقصود بها حفلات «الأعراس» البعيد عنها، مقياسي للموضوع يتوقف بالنسبة لارتياحي للمكان الذي أقدم فيه فني بطريقتي، والمكان الذي ألبي دعوته على الفور هو دار الأوبرا المصرية أرتاح فيه وأعبر عن نفسي هناك، ويستطيع توصيل رسالتي بالشكل المطلوب.
* ما رأيك في مستوى الأعمال الغنائية التي تقدم في مصر الآن، وبخاصة بعد اكتساح اللون الشعبي الساحة؟
- الأغنية الشعبية متواجدة من زمن بعيد بمصر وفي لبنان وأماكن أخرى أيضا، في العالم كله يوجد سيطرة كبيرة للون الشعبي، ولكن الذي يقدم الآن خفيف بعض الشيء؛ ولذلك أتمنى أن تكون مرحلة ولا تستمر، ولكن يوجد فيها توازن بين الخفيف واتجاه الجمهور للأعمال الأخف واعتبره مرحلة و«هتعدي».



منال ملّاط لـ«الشرق الأوسط»: التجارب لا تكسرنا... بل تزيدنا قوة

ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)
ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)
TT

منال ملّاط لـ«الشرق الأوسط»: التجارب لا تكسرنا... بل تزيدنا قوة

ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)
ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)

تكمل الفنانة منال ملّاط نجاحاتها في المجال الفني. أصدرت أخيراً «ميني ألبوم» غنائياً بعنوان: «حياتي الثالثة»، ويتضمن 5 أغنيات، ترسم من خلاله خريطة امرأة في طريقها إلى الحرّية. فمَنال فنانة تجيد التمثيل والغناء. وتمتلك خلفية موسيقية غربية وعربية أهّلتها لتكون في الصفوف الأمامية، بما تملكه من ثقافة فنية واسعة.

وفي «حياتي الثالثة» تعبر ملّاط نحو أول عمل غنائي لها من هذا النوع. سبق أن أصدرت أغنيات عربية فردية. ولكنها اشتهرت أكثر بأدائها الأغاني الأجنبية. وقد حصدت أخيراً جائزة «الأداء المتميز» في حفل «موركس دور»، وذلك عن عملها الاستعراضي الغنائي «نشيدي إلى بياف». وتقدم فيه لفتة تكريمية للمغنية الفرنسية الرائدة إديث بياف.

تخاطب منال في عملها الجديد النساء عامة، وتنقل مشاعرهن كما تذكر لـ«الشرق الأوسط»، وذلك تحت عناوين: «ما تلمحني» و«انت الأصلي» و«بديل» و«حياتي الثالثة». وتكرر غناء «ما تلمحني» في نفس الألبوم ضمن رؤية مغايرة عن الأولى تميل إلى الحلم بشكل أكبر.

ميني ألبوم {حياتي الثالثة} هو الأول في مشوارها الفني (منال ملاط)

وتعاونت ملّاط مع أنطوني أدونيس الذي كتب ولحّن الأغنيات. في حين تولّى الإنتاج الموسيقي داني بومارون وألكس ميساكيان. واختار المخرج كريستيان أبو عني تقديم الألبوم في «كليب» مصور يؤلف ثلاثية ذات حكاية واحدة. فجاءت في قالب بصري مبتكر يشبه مسلسلاً قصيراً من ثلاث حلقات.

وتقول ملّاط في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الألبوم يعني لها الكثير، مضيفة: «إنه أول ألبوم أصدره في مشواري الفني. وأعدّه جزءاً من فكري وعقلي. وهو يجمع كل القصص التي عشتها في حياتي ضمن حكاية واحدة».

بدأت ملّاط في التحضير لأغاني الألبوم منذ عام 2021. يومها كانت تجلس مع الكاتب والملحن أنطوني أدونيس يتبادلان الأحاديث: «أذكر جيداً تلك اللحظات، عندما كان يتلقف أنطوني قصصي بانتباه شديد. وكنت أرويها له بعفوية وصدق. فحوّلها إلى أغنيات، وقولبها كريستيان أبو عني بكاميرته لتكون بمثابة فيلم قصير».

في أغنية «ما تلمحني» تروي منال قصة امرأة على عتبة الحب. وتختبئ من نظرات الحبيب إلى أن تصبح جاهزة لمواجهتها. وتجتاز بذلك مرحلة من الخوف والتردد.

في حين تتطرّق في «انت الأصلي» إلى الصدق في المشاعر. فتعبّر عن فرحة امرأة بالعثور على شخص يقدّرها. أما في أغنية «بديل» فتحكي عن الانكسار والخيانة، وكيف يمكن لامرأة أن تعيش معاناة الحب في حالة من الإنكار والألم في آن.

وتأتي أغنية «حياتي الثالثة» لتختصر مراحل حياة سابقة. فتستعيد فيها المرأة شريط ذكريات فيه من الأخطاء والدروس والشجاعة ما يكوّن نجاحها اليوم.

وترى منال أن هذه التجارب التي مرت بها على مرّ السنين، أسهمت في نضجها كامرأة وكفنانة. وتتابع في سياق حديثها: «لطالما حلمت بإصدار عمل من هذا النوع وبهذه الصورة والرؤية الفنية التي تغلّفه. وأعتبر أنه يجمع كل مراحل حياتي بأسلوب شاعري ودافئ».

تؤكد بأنها قلبت صفحة من حياتها لتبدأ بأخرى (منال ملاط)

وعما إذا هي تشعر بتأخرها في القيام بهذه الخطوة، تردّ: «سمعت كثيراً هذه العبارة. ففي الماضي القريب كان كثيرون يطالبونني بإصدار ألبوم غنائي. ولكن لا تهمني هذه التعليقات. وأولي كل الاهتمام لحسّ داخلي أتمتع به. ويدلّني بصورة غير مباشرة على ما يجب أن أقوم به، من دون تردد. وأستطيع القول إن هذه الفترة اختبرت فيها إحساسي هذا. ولذلك وُلد الألبوم في الوقت المناسب. وربما لو سبق أن قمت بهذه الخطوة من قبل، لما كان حمل كل هذا النضج الفني».

لا يمثّل «حياتي الثالثة» بالنسبة لمنال ملّاط مجرد عمل فني تحبّه. تذهب إلى أبعد من ذلك لتصفه بعلاج أسهم في شفائها. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «لقد نقلت من خلال أغاني هذا الألبوم تجارب مررت بها. وشددت على أن يحاكي المرأة عامة، ويخرج منها قوتها الضائعة، والباحثة عنها بشكل دائم. وأوصلت رسالة بصريح العبارة واضحة كما الشمس، مفادها أن التجارب لا تكسر، بل تزيدنا قوة. وهو ما حصل معي بالفعل، وأعدّه العلاج الشافي».

وعن سبب تسمية ألبومها «حياتي الثالثة»، تجيب: «لأنه يمثّل لي المستقبل والتفاؤل الذي يحمله الغد. وأنا فخورة بحياتي الأولى التي شهدت ولادتي كفنانة وإنسانة. وبحياتي الثانية التي تجاوزت فيها آثار مرض خطير. وجميع هذه الحيوات تمثّلني، وتعنون مراحل مهمة في حياتي اليوم».

يكلل هذا العمل خطوة أساسية أقدمت عليها منال ملّاط من خلال ارتباطها بشريك العمر داني بومارون. وتعلّق: «هذا ما قصدته عندما قلت إني أعيش اليوم حياتي الثالثة. فكل ما أخوضه اليوم عنوانه التجدد. وهناك تغييرات وإنجازات عديدة استطعت تحقيقها في هذه الفترة. وأنا سعيدة؛ كوني وصلت إلى هذه النتيجة بعد مشوار صعب». وكانت منال ملّاط قد أصيبت في فترة سابقة بمرض عضال. وأعلنت شفاءها منه عبر حساباتها الإلكترونية.

ألبومي الغنائي يجمع كل القصص التي عشتها في حياتي ضمن حكاية واحدة

منال ملّاط

تحقق ملّاط عبر الـ«ميني ألبوم» الغنائي «حياتي الثالثة» خطوة رئيسية في مشوارها الفني. فتدخل عالم الأغنية العربية من بابها العريض. وتعلّق: «لقد قلبت صفحة كبيرة من حياتي لأبدأ مرحلة جديدة. وأتمنى أن تصل موضوعات هذا العمل إلى قلوب الناس أجمعين. فتنصهر مع أعماقهم لتنبت بذور شفاءٍ وصلابة».

وعما إذا كانت تعتبر استعراضها الغنائي «نشيدي إلى بياف» حمل لها فأل خير، تقول: «بالفعل أعدّه كذلك، ولا سيما أني حصدت عنه جائزة الـ(موركس دور). وهذا الأمر يذكّرني بأني أسير على الطريق الصحيح».

وهل تتخلين بعد اليوم عن الغناء بالأجنبية؟ ترد: «لا أبداً، فأن أغني بالعربية هو أمر بديهي ويدلّ على هويتي الحقيقية. ولم أقدم على هذه الخطوة من باب الحاجة لإثبات ذلك، ولكن انطلاقاً من لحظة إحساس غمرتني وأشارت لي بذلك. شعرت بأنه آن الأوان لتقديم مجموعة أغنيات تشبهني وتمثّلني بالعربية».

وعن أعمالها المستقبلية تختم لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نشاطات عدة أحضّر لها بمناسبة الأعياد. كما بدأت في التجهيز لأعمال غنائية قد ترى النور في العام المقبل. وإلى أن يحين ذلك الوقت أستمتع اليوم بإصداري الجديد (حياتي الثالثة). وأتمنى أن يلاقي التجاوب من قبل المستمعين».


رامي صبري: أحافظ على هويتي الفنية ولا أنظر إلى الأرقام ونسب الاستماع

برأي صبري أن نجاح الفنان لا يتحقق من مرة واحدة فقط (حسابه على {إنستغرام})
برأي صبري أن نجاح الفنان لا يتحقق من مرة واحدة فقط (حسابه على {إنستغرام})
TT

رامي صبري: أحافظ على هويتي الفنية ولا أنظر إلى الأرقام ونسب الاستماع

برأي صبري أن نجاح الفنان لا يتحقق من مرة واحدة فقط (حسابه على {إنستغرام})
برأي صبري أن نجاح الفنان لا يتحقق من مرة واحدة فقط (حسابه على {إنستغرام})

يرى الفنان رامي صبري أن ألبومه الجديد «أنا بحبك إنت» قد حقق كل ما كان يطمح إليه، مؤكداً أنه قدم من خلاله رؤيته الفنية الكاملة، سواء على مستوى الأفكار الشعرية أو الألحان أو التوزيعات الموسيقية التي حرص على تنويعها وتطويرها.

وفي حواره مع «الشرق الأوسط»، تحدّث صبري عن تقييمه لأغنيات الألبوم وردود الفعل حوله، كما كشف عن استعداداته لخوض تجربة التحكيم في برنامج المواهب الغنائية للأطفال «ذا فويس كيدز»، وتناول أيضاً علاقته بالفنانتين أنغام وشيرين عبد الوهاب، بالإضافة إلى حديثه عن ارتباطه بالجمهور السعودي، وتجربته مع الحفلات والأمسيات الغنائية في السعودية.

يشعر الفنان رامي صبري بالسعادة لنجاح أعمال زملائه من المطربين (حسابه على {إنستغرام})

يقول الفنان رامي صبري إنّه يشعر بامتنان كبير تجاه ردود الفعل حول ألبومه الأخير «أنا بحبك إنت»، مضيفاً: «حرصت على تقديم لون موسيقي مختلف، مع الحفاظ في الوقت ذاته على الهوية الفنية التي اعتاد الجمهور أن يحبّني من خلالها»، وتابع: «بذلت مجهوداً كبيراً في هذا الألبوم، وحاولت أن أقدّم طرحاً موسيقياً جديداً يضيف إلى مسيرتي، من دون أن أتخلى عن بصمتي الخاصة التي يعتمد عليها نجاحي منذ سنوات. ونال العمل إعجاب عدد كبير من المستمعين».

وأكد رامي صبري أنّ مسألة تصدّر القوائم ليست هي الهدف الرئيسي بالنسبة له، حيث قال: «بصراحة، لا يشغلني كثيراً ترتيبي في قوائم الاستماع، سواء كنت في المركز الأول أو الخامس. ما يهمني حقاً هو أن يُقدّر الجمهور الجهد الذي أبذله، وأن يشعر بأنني أقدم موسيقى جديدة وجميلة تُحترم فنياً. أنا لا أعمل من أجل الأرقام، بل من أجل أن أكون راضياً عمّا أقدمه، وأن يحب الناس ما يسمعونه مني».

يؤكد رامي دائماً على أنّ مسألة تصدّر القوائم ليست الهدف الرئيسي بالنسبة له (حسابه على {إنستغرام})

وتحدّث المطرب المصري عن الروابط القوية التي تجمعه بزملائه من أبناء جيله، قائلاً: «جيلنا الفني مميز للغاية، ونمتلك علاقات صداقة ومحبة حقيقية، سواء مع حسام حبيب الذي تعاونت معه في أغنية (بحكيلك عن الأيام)، أو مع رامي جمال الذي احتفلت معه أخيراً. نحن بوصفنا فنانين يجب أن نضع الأخلاق قبل الفن، وهذا المبدأ أحافظ عليه منذ سنوات طويلة مع كل زملائي؛ مع تامر حسني، وسامو زين، وأحمد سعد، ومحمد حماقي، وغيرهم من النجوم الكبار. جميعهم فنانون ناجحون ومجتهدون، وأشعر بالفخر عند مشاهدة نجاحاتهم، كما يسعدني نجاح حفلاتهم وألبوماتهم. نحن جيل واحد ومن الطبيعي أن ندعم بعضنا».

يخوض صبري تجربة جديدة في {ذا فويس كيدز} وينتظر أن يراها الجمهور مع بداية العام الجديد (حسابه على {إنستغرام})

وأشار صبري إلى أنّ شخصيته شهدت تحولاً واضحاً في السنوات الأخيرة، قائلاً: «بعد جائحة (كورونا) تغيّرت كثيراً، وأصبحت أكثر تركيزاً وهدوءاً. وبعد سن الأربعين يبدأ الإنسان في إعادة تقييم نفسه وترتيب أولوياته».

وأضاف: «النجاح في رأيي لا يتحقق مرة واحدة؛ يجب أن تنجح ثلاث أو أربع مرات كي تثبت نفسك. والغريب أنني أعمل بأقصى طاقتي، عندما أرى زميلاً يحقق نجاحاً كبيراً أشعر بالحماس. فإذا نجح أحمد سعد أو تامر عاشور أو عمرو دياب، تجدني فوراً أتجه إلى الاستوديو لأقدّم عملاً جديداً، وغالباً ما يخرج منه شيء قوي ويحقق صدى كبيراً».

وعن تجربته الجديدة في برنامج «ذا فويس كيدز»، والتي يخوضها إلى جانب الفنان الشامي والفنانة داليا مبارك، قال رامي صبري: «التجربة جميلة ولطيفة جداً، وننتظر أن يراها الجمهور مع بداية العام الجديد. اخترنا مجموعة مميزة من الأطفال ذوي المواهب الاستثنائية، فهم يغنون بطريقة رائعة ولديهم حضور قوي. بالطبع لم نستطع اختيار الجميع، لكن البرنامج راقٍ ومحترم، وتقدمه قناة «إم بي سي» التي نعتبر العمل معها شرفاً كبيراً كونها قناة عربية عريقة تمتلك تاريخاً مُهماً في إنتاج البرامج الفنية».

وأعرب رامي صبري عن محبته الكبيرة للفنانة أنغام، مؤكداً أنه على تواصل دائم معها، وقال: «أنا دائم المتابعة لأنغام، لكنني لا أحب أن أظهر تفاصيل العلاقات الشخصية عبر (السوشيال ميديا)، أنغام فنانة عظيمة أثّرت فينا جميعاً، والحمد لله تجاوزت الأزمة الصحية الأخيرة، وأتمنى لها دوام العافية والسلامة».

كما أشاد بصوت الفنانة شيرين عبد الوهاب قائلاً: «شيرين تعدّ من أقوى الأصوات المصرية، وما زالت تحقق أعلى نسب المشاهدات على منصات موسيقية، رغم غيابها عن الساحة لنحو ست سنوات، ورغم أن آخر ألبوم لها صدر بطريقة غير رسمية، فإن نجاحه مستمر حتى اليوم».

وعن مشاركاته في الحفلات الغنائية بالوطن العربي تحدث صبري عن تجربته في الحفلات بالمملكة العربية السعودية قائلاً: «في السعودية كل شيء مجهز على أعلى مستوى، وكل ما عليك فعله هو أن تقف على المسرح وتغني. من تجهيزات الصوت إلى المسرح نفسه، كل شيء كامل، والجمهور السعودي لديه طاقة لا تُصدّق، يعطي الفنان قوة مضاعفة». كما تحدث عن حفله في دبي قائلاً: «الحفل كان كامل العدد قبل ثلاثة أيام من موعده، وهذا الأمر يسعدني كثيراً. أنا لا أقدم حفلات كثيرة في دبي، لكنني سأركز خلال الفترة المقبلة على الحضور هناك بشكل أكبر، وسعادتي كبيرة بأن جمهوري في الخارج ما زال يدعمني بقوة».


مصطفى الجارحي: أغنياتي مُحمّلة بطاقات شعرية لا تخضع لحسابات السوق

الشاعر المصري مصطفى الجارحي (الشرق الأوسط)
الشاعر المصري مصطفى الجارحي (الشرق الأوسط)
TT

مصطفى الجارحي: أغنياتي مُحمّلة بطاقات شعرية لا تخضع لحسابات السوق

الشاعر المصري مصطفى الجارحي (الشرق الأوسط)
الشاعر المصري مصطفى الجارحي (الشرق الأوسط)

كان لأغنيات الشاعر مصطفى الجارحي التي لحنها وغناها الفنان مصطفى رزق، مطرب الجاز المصري، حضور كبير في النسيج الدرامي لمسلسل «ولاد الشمس»، الذي قام ببطولته الفنان محمود حميدة، حيث كانت من ضمن أدواته لتعميق الشخصية وإثراء الدراما والأحداث.

وقد لحن له الموسيقار نصير شمة خمس أغنيات، واستعان المخرج خالد يوسف بأغنية «بتميل» ليكون لها حضورها في فيلمه «إنت عمري» الذي قامت ببطولته الممثلة نيللي كريم وهاني سلامة، وعن حكايتها يقول الجارحي لـ«الشرق الأوسط»: «البداية كانت بالصدفة حين التقيت المطرب محمد حمام قبل وفاته بفترة قصيرة، وكان استمع لبعض قصائدي، وطلب مني كتابة أغنية له، فكانت (بتميل)، لكن المشروع أُجهض بوفاته».

الجارحي بصحبة المطرب مصطفى رزق والملحن أحمد الصاوي (الشرق الأوسط)

ويضيف الجارحي: «أخذت الأغنية طريقها للمطرب محمد بشير، ولحنها أكرم مراد، لكنها تعطلت أيضاً. ثم بعدها تركت القاهرة للإقامة بالإسكندرية، ولم يكن لي عنوان معروف أو تليفون. في هذه الأثناء بحث عني المنتج صبري السماك (وكان يعمل مدير إنتاج لأفلام يوسف شاهين) بعد ترشيحي لكتابة أغاني فيلم (إسكندرية نيويورك)، هكذا أخبرني حين استطاع أخيراً أن يعرف طريقي، قال لي وقتها إنهم يجهزون لفيلم (إنت عمري)، وإن الشاعرة كوثر مصطفى تعاقدت على الأغاني، وتقاضت أجرها وانتهى الأمر. لكن في استراحة التصوير كان أكرم مراد يدندن مطلع (بتميل)، ورأى المخرج خالد يوسف أنها الأنسب للاستعراض، فأخبره أكرم أنه نسي كلماتها، ولما علم خالد يوسف أنني كاتبُها تذكر موضوع اختفائي، لكن صبري السماك طمأنه بأنه سيفعل المستحيل هذه المرة ليجدني وهو ما حدث».

يطرب الجارحي لصوت الفنان الراحل نجيب الريحاني (الشرق الأوسط)

وعن مشاركته في كتابة أغنيات لأفلام أخرى، يقول الجارحي كتبت أغنية (وومان ومان) في فيلم (مش رايحين في داهية) بطولة بشرى وإخراج أحمد صالح. وكتبت أغنيات لبعض الأفلام الكنسية أهمهما كان فيلم (بداية تاني) بطولة النجم ماجد الكدواني.

وعن علاقته بالفنان النوبي حمزة علاء الدين، قال الجارحي: «إنه كان فناناً جميلاً. يهتم بالشعر أكثر، وهو ما أسعدني، ولما طلب أن أكتب له لم أتردد، فكانت أغنية (الزمان لحظة) وفرح بها كثيراً».

ورداً على شعوره بعدما عرف أن أغنياته مع المغني مصطفى رزق مستخدمة في مسلسل (ولاد الشمس)، وهل كانت موظفة درامياً ومناسبة لشخصية محمود حميدة؟ أشار الجارحي إلى أن فرحته لم تكتمل، موضحاً: «هي بعض من كلمات أغانيَّ يستمع إليها الملايين ولا أحد يعرف أنني صاحبها. كان خطأ من إدارة الإنتاج، تم تعويضي مالياً، لكن غاب التعويض الأدبي. والمدهش أن كاتب السيناريو وظّفها بشكل درامي رائع، فلم تكن مجرد زخارف إنما بدت من نسيج العمل».

يقول الجارحي إن الموسيقار نصير شمة لحّن له ست أغنيات (الشرق الأوسط)

وعن سر ذهاب الكثير من أغنياته للمطرب مصطفى رزق، قال: «رغم علاقتي الوطيدة به منذ سنوات فإنني لم أكتب له منذ البداية. لكنه حين قرر تغيير جلده كنت أنا في الموعد؛ لأنني أرفع شعار (كتابة مختلفة حتى لو لم تكن جيدة)، فمع الوقت والتراكم سيأتي التجويد، المهم أن أبتعد عن تقليد النماذج السائدة المستهلكة. كما أنني أهتم بصناعة (ستايل) للمطرب، ووجدنا ضالتنا في البلوز والجاز، وهو ما جعل إطلالة رزق أكثر اتساقاً مع شخصيته بوصفه فناناً، وكان معنا الموزع الموسيقي المتفرد أحمد الصاوي، فقدمنا ألبوم (باب اللوق)».

وقال إنه رغم أعماله الكثيرة مع مصطفى رزق فإن له الكثير من الأغنيات مع الفنان فايد عبد العزيز، وهو صاحب النصيب الأكبر في تلحين أغنياتي، لكن معظمها لم تعرف طريقها للإنتاج بعد، كما أن الموسيقار نصير شمة لحن لي ست أغنيات؛ خمس منها في برنامج للفضائية المصرية.

جهات الإنتاج الساعية للربح على حساب الذوق العام هي سبب أزمة الأغنية

مصطفى الجارحي

وعن فائدة الشعر في كتابة أغنية مختلفة، قال الجارحي إن الشعر يجبره على كتابة أغنية مختلفة لا تتعاطى مع متطلبات السوق، وأوضح: «كلما فكرت في التنازل يعيدني الشعر إلى صوابي، فمن شروط أغنيتي أن تكون محملة بطاقات شعرية نابعة من أرض القصيدة».

مؤكداً إعجابه بشعراء أغانٍ يتبنّون المنطق نفسه، «ومن بينهم بديع خيري ومرسي جميل عزيز وحسين السيد وعبد الرحيم منصور ومجدي نجيب، وبعض أغنيات عصام عبد الله، فضلاً عن كتابات علي سلامة وإبراهيم عبد الفتاح، وجميعهم يقف على أرضية الشعر أولاً»، وفق قوله.

الشاعر مصطفى الجارحي مع الملحن أحمد فايد (الشرق الأوسط)

وعن رأيه في الأغنية الجماعية، وهل يمكنها أن تحل أزمة الأغنية المصرية، قال: «لن يتوقف الحديث عن أزمة الأغنية. رفع المنتجون لافتة مضللة (الجمهور عايز كده)، في حين أن الجمهور يستقبل الأغاني الجيدة ويحتفي بها. وما زال يستمع إلى أم كلثوم وعبد الوهاب وفيروز ومحمد قنديل ومحمد فوزي وعبد المطلب، لكن بعض جهات الإنتاج الساعية للربح على حساب الذوق العام داخل وخارج مصر هي سبب الأزمة، فهي تفرض ذائقة هدامة، فيما تخلت جهات الإنتاج الرسمية عن دورها».

وتابع: «ربما يكون بعض الحل في الأغنية الجماعية، أنا شخصياً أعشقها وأعشق الدويتو، وأستمتع حتى الآن بأغنيات (الثلاثي المرح) الخفيفة المبهجة والمدروسة. لكن لي وجهة نظر مختلفة، وأرى أن المطرب مجرد آلة ضمن آلات الأوركسترا فقط يجب توظيفه جيداً.

فماذا يفيد الصوت الجميل حين يغني هراء. يطربني كثيراً صوت نجيب الريحاني. انظر كيف وظفه عبد الوهاب مع ليلى مراد في (عيني بترف) من كلمات حسين السيد، وكيف وظف كمال الطويل صوت عبد المنعم مدبولي في (طيب يا صبر طيب) التي كتبها مرسي جميل عزيز».