كاشيما الياباني يسقط أتلتيكو الكولومبي ويطير للنهائي

ريال مدريد الإسباني وكلوب أميركا المكسيكي يتواجهان اليوم لتحديد الطرف الثاني

فرحة كبيرة بين صفوف كاشيما عقب الفوز الثلاثي على أتلتيكو الكولومبي (أ.ف.ب)
فرحة كبيرة بين صفوف كاشيما عقب الفوز الثلاثي على أتلتيكو الكولومبي (أ.ف.ب)
TT

كاشيما الياباني يسقط أتلتيكو الكولومبي ويطير للنهائي

فرحة كبيرة بين صفوف كاشيما عقب الفوز الثلاثي على أتلتيكو الكولومبي (أ.ف.ب)
فرحة كبيرة بين صفوف كاشيما عقب الفوز الثلاثي على أتلتيكو الكولومبي (أ.ف.ب)

خالف كاشيما أنتلرز بطل اليابان التوقعات وانتزع بطاقة التأهل للدور النهائي ببطولة كأس العالم للأندية 2016 المقامة في اليابان، على حساب أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، حيث تغلب عليه 3 - صفر أمس الأربعاء في الدور قبل النهائي للبطولة.
ويلتقي كاشيما أنتلرز في النهائي مع الفائز في المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي المقررة اليوم الخميس بين كلوب أميركا المكسيكي وريال مدريد الإسباني بطل أوروبا.
وافتتح كاشيما أنتلرز التسجيل بهدف أحرزه شوما دوي من ضربة جزاء في الدقيقة 33 ثم أضاف ياسوشي إيندو ويوما سوزوكي الهدفين الثاني والثالث للفريق في الدقيقتين 83 و85.
وجاءت المباراة متكافئة بين الفريقين خلال الشوط الأول من حيث الاستحواذ والضغط الهجومي لكن الملامح تغيرت بعد الهدف الأول لأنتلرز والذي جاء من ضربة جزاء احتسبها الحكم فيكتور كاساي بعد التأكد من تعرض لاعب أنتلرز لعرقلة داخل منطقة الجزاء، من خلال مراجعة التسجيل المصور للعبة بتقنية الفيديو. وبعدها انتقلت الدفة الهجومية إلى الفريق الكولومبي الذي ضغط بقوة وصنع الكثير من الفرص التهديفية لكنه أخفق في إدراك التعادل خلال الشوط الأول.
واختلف الحال بشكل كبير في الشوط الثاني، حيث فرض الفريق الكولومبي تفوقه الهجومي طوال الشوط لكن حارس مرمى الفريق الياباني هيتوشي سوجاهاتا لعب دور البطولة ودافع ببراعة عن شباكه كما عاند الحظ لاعبي الفريق الكولومبي في أكثر من مناسبة، قبل أن يطلق الفريق الياباني رصاصة الرحمة بتعزيز تقدمه بالهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 83 و85 لينتزع بطاقة التأهل.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وكان التكافؤ بين الفريقين واضحا وقد تبادلا المحاولات الهجومية في الدقائق الأولى لكن دون خطورة حقيقية على أي من المرميين.
وجاءت أولى الفرص التهديفية في الدقيقة 12 وكانت من نصيب الفريق الكولومبي حيث تلقى ماتيوس أوريبي عرضية وانقض عليها قادما من الخلف ليسدد بقوة لكن الحارس هيتوشي سوجاهاتا تصدى لها ببراعة، كما تألق في التصدي لرأسية من اللاعب نفسه بعدها بثوان.
ورد الفريق الياباني بمحاولة خطيرة بعدها بأقل من دقيقة، حيث تلقى ياسوشي إندو عرضية في غياب الرقابة عنه وسدد دون تردد لكنه أخطأ في التصويب لتمر الكرة بجوار القائم.
وتألق فرانكو أرماني حارس أتلتيكو ناسيونال بشكل كبير في الدقيقة 18، حيث راوغ شوهاي أكاساكي الدفاع ببراعة وتوغ في منطقة الجزاء ثم حاول التسديد لكن الحارس انقض على الكرة في اللحظة المناسبة وأطاح بها.
وهدد أوريبي المرمى الياباني مجددا في الدقيقة 23 حيث تلقى طولية وسدد كرة ساقطة (لوب) رغم الرقابة الدفاعية اللصيقة لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
وعاند الحظ الفريق الكولومبي بشكل كبير بعدها بثوان، حيث سدد جون موسكيرا كرة قوية اصطدمت بالقائم ثم الأرض وارتدت إلى زميله أورلاندو بيريو الذي سددها مجددا لكن أحد المدافعين أطاح بالكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى.
وتوقف اللعب في الدقيقة 30 حيث لجأ الحكم فيكتور كاساي لمشاهدة التسجيل المصور للقطة للتأكد من تعرض دايجو نيشي لاعب كاشيما أنتلرز لعرقلة داخل منطقة الجزاء، وهو ما تأكد بالفعل ليحتسب ضربة جزاء للفريق الياباني.
وتقدم شوما دوي لتنفيذ ضربة الجزاء في الدقيقة 33 مسجلا منها هدف التقدم 1 - صفر لكاشيما أنتلرز.
وكاد الفريق الياباني أن يعزز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 35 حيث تلقى ناوميتشي يويدا عرضية وسدد كرة خطيرة برأسه لكن الحارس أرماني تصدى لها ببراعة.
بعدها كثف أتلتيكو ناسيونال ضغطه الهجومي وشن أكثر من هجمة خطيرة لكن الحذر الدفاعي للمنافس، وغياب الروح الجماعية عن مهاجمي أتلتيكو أحيانا، أضاعا عليه أكثر من فرصة حقيقية للتعادل.
وتلقى أوريبي تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 44 في غياب الرقابة عنه وسدد بقوة لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة كما تألق الحارس في التصدي لكرة أخرى بعدها بثوان.
وفي الشوط الثاني، واصل أتلتيكو ناسيونال ضغطه الهجومي بحثا عن التعادل بينما وجه كاشيكما أنتلرز تركيزه بشكل كبير في الدقائق الأولى على الجانب الدفاعي للحفاظ على تقدمه.
وأجرى ماساتادا إيشي المدير الفني لكاشيما التبديل الأول في المباراة في الدقيقة 54 حيث أشرك مو كانازاكي بدلا من أكاساكي، ثم أجرى تبديله الثاني بعدها بأربع دقائق عندما دفع باللاعب ريوتا ناجاكي بدلا من ميتسو أوجاساوارا.
وواصل أتلتيكو استحواذه على الكرة وضغطه الهجومي، وتكرر تهديده لمرمى الفريق الياباني لكن الحارس سوجاهاتا تألق في الدفاع عن شباكه.
واستمر الضغط الهجومي لأتلتيكو في ظل إصرار واضح من لاعبيه على قلب موازين المباراة، لكن حارس الفريق الياباني نصب نفسه نجما للمباراة من خلال تألقه في إحباط الكثير من المحاولات الخطيرة.
وفي الدقيقة 83 وجه كاشيما أنتلرز ضربة موجعة لأمال أتلتيكو عندما أضاف الهدف الثاني حيث تصدى أرماني لكرة عرضية لكنها مرت منه لتصل إلى قدم إيندو الذي دفع بها إلى داخل الشباك بلمسة استعراضية معلنا تقدم أنتلرز 2 - صفر.
وبعد دقيقتين، قضى الفريق الياباني على أمال أتلتيكو ناسيونال بالهدف الثالث حيث أرسل البديل كانازاكي عرضية متقنة إلى البديل الآخر سوزوكي ليسكن الكرة في الشباك من أول لمسة له بعد مشاركته من مقعد البدلاء معلنا تقدم أنتلرز 3 - صفر، وباءت كل المحاولات في الدقائق المتبقية من المباراة بالفشل لتنتهي بالنتيجة نفسها ويتأهل أنتلرز إلى النهائي.
ريال مدريد وكلوب أميركا المكسيكي:
يبدأ ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا، رحلته القصيرة نسبيا سعيا للقبه الثاني في كأس العالم للأندية، عندما يواجه في نصف النهائي اليوم الخميس، بطل الكونكاكاف كلوب أميركا المكسيكي.
ويحتاج النادي الملكي للفوز بمباراتين فقط في الكأس التي تقام في اليابان، ليكرر الإنجاز الذي حققه عام 2014، علما بأنه سبق له التتويج توج بلقب المسابقة بصيغتها القديمة: «كأس الإنتركونتيننتال» (بين بطل أوروبا وأميركا الجنوبية) أعوام 1960 و1980 و2002.
ووصل النادي الملكي إلى اليابان في وضع معنوي وفني جيد، إذ يتصدر الدوري المحلي بفارق 6 نقاط عن غريمه برشلونة حامل اللقب، كما أن نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو توج الاثنين بالكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» لأفضل لاعب في العالم، نظرا للدور الكبير الذي أداه في التتويج الحادي عشر لناديه في دوري الأبطال، وفوز بلاده بكأس أوروبا للمرة الأولى.
وتحمل المواجهة بين ريال الذي يحمل ذكريات جميلة من يوكاهاما حيث توج بكأس الإنتركونتيننتال عام 2002 على حساب أولمبيا دي اسونيسون الباراغوياني (2 - صفر)، وكلوب أميركا نكهة خاصة للفريق المكسيكي الذي يحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه.
وسيسعى كلوب أميركا لمخالفة التوقعات والإطاحة بالنادي الملكي ونيل فرصة الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى، علما بأن مشاركته هذه هي الثالثة بعد 2006 و2015.
إلا أن مهمة كلوب أميركا لن تكون سهلة، لا سيما أن ريال لم يذق طعم الهزيمة في المباريات الـ24 التي خاضها هذا الموسم في كل المسابقات (الكأس السوبر الأوروبية والدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وكأس إسبانيا)، كما لم يخسر أيا من مبارياته الـ35 الأخيرة في كل المسابقات (رقم قياسي شخصي)، منذ خسارته أمام فولفسبورغ الألماني صفر - 2 في نيسان-أبريل (نيسان) في ربع نهائي دوري الأبطال.
كما لم يخسر النادي الملكي أيا من مبارياته الست السابقة في مونديال الأندية (4 انتصارات وتعادلان).
إلا أن مدرب كلوب أميركا الأرجنتيني ريكاردو لا فولبي أكد أنه لا يكترث لهذه الأرقام عندما يتواجه اللاعبون على المستطيل الأخضر.
وقال في تصريحات نقلها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): «القمصان لا تفوز بالمباريات. سنلعب الند للند ضد ريال مدريد، يجب مضاعفة الجهود للضغط عليهم في جميع أنحاء الملعب».



«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.


ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
TT

ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)

قدّم أوناي إيمري لحظات لا تُنسى لجماهير أستون فيلا؛ المشاركة في البطولات الأوروبية في 3 مواسم متتالية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم احتلال أحد المراكز الستة الأولى. ورغم أنه لم يمر سوى 5 مباريات من الموسم الحالي، فإن من الواضح أن هناك خطأ ما. فأستون فيلا، الذي تغلب على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، لم يقدم أداءً جيداً حتى الآن، ولم يحقق أي انتصار، ويعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وحقّق فوزاً صعباً 1 - صفر على ضيفه بولونيا، في بدء مشواره في الدوري الأوروبي، الخميس.

وقال بول روبنسون، حارس مرمى إنجلترا السابق، لـ«بي بي سي» بعد تعادل الفريق أمام سندرلاند بهدف لمثله، يوم الأحد: «يبدو الفريق منهكاً، ولا يلعب بسلاسة، ولم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها العام الماضي. الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأستون فيلا».

كان روبنسون في ملعب النور لمشاهدة أستون فيلا، وهو يعاني أمام سندرلاند الصاعد حديثاً، الذي لعب لأكثر من ساعة بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع رينيلدو لتدخله على ماتي كاش. تقدم أستون فيلا بهدفٍ سجّله كاش في الدقيقة 67 من تسديدة من مسافة 25 ياردة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة، حيث عادل ويلسون إيزيدور النتيجة بعد 8 دقائق ليمنح سندرلاند نقطة مستحقة. ووصف إيمري دفاع فريقه، حسب نيل جونستون على موقع «بي بي سي»، بـ«الكسول» بعد المباراة، مضيفاً: «ربما يعود ذلك إلى عدم شعورنا بالسيطرة أو بسبب عدم لعبنا بأسلوبنا المعتاد». إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ وهل يجب على جماهير أستون فيلا أن تشعر بالقلق؟

لم يحقق أستون فيلا أي انتصار، وسجّل هدفاً وحيداً في الدوري الإنجليزي، وخرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية سبتمبر (أيلول). ما يعني أن البداية كانت سيئة للغاية في الموسم الثالث الكامل لإيمري على رأس القيادة الفنية للفريق. سجّل أستون فيلا 134 هدفاً خلال الموسمين السابقين ليضمن المركزين الرابع والسادس، فلماذا توقف تألقه؟ وكان الهدف الذي سجّله كاش في مرمى سندرلاند هو أول هدف للفريق بعدما عجز عن هزّ الشباك في أول 4 مباريات بالدوري.

انتهت هذه السلسلة السلبية بعد 427 دقيقة، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستال بالاس في موسم 2017-2018، ونيوكاسل يونايتد في موسم 2005-2006، هما فقط من انتظرا فترة أطول لتسجيل أول هدف في الدوري منذ بداية الموسم (641 دقيقة لكريستال بالاس، و438 دقيقة لنيوكاسل). وأضاف روبنسون: «لقد سجّل أستون فيلا أول هدف له في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يصنع كثيراً من الفرص، وكان أداؤه بطيئاً بعض الشيء، وخاصة في خط الوسط». قام أستون فيلا بمحاولتين فقط على مرمى سندرلاند. وهي إحصائية كارثية بالنظر إلى أنه لعب معظم فترات اللقاء ضد فريق يلعب بـ10 لاعبين. ولم يسدد أي فريق تسديدات على المرمى أقل من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تسديدة، بالتساوي مع إيفرتون وليدز يونايتد).

وبعد الفوز الصعب على بولونيا، يتعين على أستون فيلا التوفيق بين متطلبات اللعب في البطولة الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي. وأدّى فشل أستون فيلا في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى فرض قيود مالية على النادي خلال الصيف حتى يتمكن من الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إضافةً إلى ذلك، أدّى رحيل ماركوس راشفورد وماركو أسينسيو، اللذين كانا يلعبان للنادي على سبيل الإعارة، إلى تقليل الفاعلية الهجومية للفريق. تعاقد أستون فيلا مع مهاجم نيس، إيفان غيساند، مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 4.3 مليون جنيه إسترليني كإضافات مالية أخرى، لكن المهاجم الإيفواري كانت له محاولتان فقط على المرمى.

ومع ذلك، تُقدم المباراتان المقبلتان لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة جيدة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيخوض أستون فيلا مباراتين متتاليتين على ملعبه أمام فولهام في 28 سبتمبر (أيلول)، وبيرنلي في 5 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كاش لشبكة «سكاي سبورتس»: «لسنا سعداء. كفريق، يتعين علينا أن نكون أفضل. وفي ظل الجودة التي نمتلكها، يتعين علينا الوصول إلى مراكز أعلى في الدوري. على مدار السنوات القليلة الماضية، حقّقنا العديد من النجاحات في النادي، لكننا نمر حالياً بفترة عصيبة». لا يوجد أدنى شك في أن فترة إيمري مع أستون فيلا كانت رائعة بشكل عام، ولا يجب أن يكون هناك شعور بالهلع من هذا التراجع. ومع ذلك، نعرف جميعاً أن الصبر ينفد سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك إيمري تماماً أن الضغوط ستتزايد ما لم يحقق أستون فيلا الفوز في البطولة قريباً.