رصد فيروس مراوغ يميز بين الرجل والمرأة

إصابته أخف وطأة على النساء لينقل عدواه إلى أجنتهن

رصد فيروس مراوغ يميز بين الرجل والمرأة
TT

رصد فيروس مراوغ يميز بين الرجل والمرأة

رصد فيروس مراوغ يميز بين الرجل والمرأة

في أغرب كشف علمي، قال باحثون بريطانيون إنهم رصدوا نوعا واحدا على الأقل من الفيروسات الذي يكون أقل وطأة على النساء وأشدها هلاكا للرجال، وذلك لدرء وفاة المرأة المصابة قبل نقله، أي الفيروس، نحو أبنائها!
وقد ظل العلماء يعتقدون وعلى مدى سنوات طوال، أن فيروس «إتش تي إل في - 1 HTLV - 1» المسبب لمرض اللوكيميا وأمراض أخرى، أشد فتكا بالرجال لأن النساء يمتلكن مناعة أقوى ضد هذا الفيروس بالتحديد، على الأقل. واللوكيميا نوع من سرطانات الدم يسمى ابيضاض الدم،
وأظهرت دراسة نشرت أول من أمس في مجلة «نتشر كوميونيكيشن» أن هذا الفيروس المراوغ يتكيف أثناء تطوره وارتقائه بحيث يحصل على فرصة تتوافر لدى النساء ولا تتوافر لدى الرجال.
وقال فينسنت جانسين البروفسور في «رويال هالواي» بجامعة لندن وأحد المشرفين على الدراسة، إن «السبب في أن هذه الأمراض تكون أقل وطأة على النساء تعود إلى رغبة الفيروس في نقل عدواه من المرأة الأم إلى ابنها»، وذلك أثناء الولادة أو عند الرضاعة.
إلا أن العلماء لم ينجحوا حتى الآن في فهم الكيفية التي يتمكن بها الفيروس من التمييز بين الجنسين، ووسائل تكيفه لنشر عدواه بشكل مختلف إلى الذكر أو الأنثى. وتبتدع المخلوقات، وحتى منها الميكروبات التي لا ترى إلا بالمجهر وتحتوي على تركيبة جينية بدائية، استراتيجيات للتطور والارتقاء تحاول فيها البقاء على ديمومتها أما بالتزاوج، أو تجنب هلاكها.
ووضع الباحثون البريطانيون نماذج رياضية بهدف فهم طريقة عدوى الفيروس، وقارنوا بين حوادث العدوى بهذا الفيروس في اليابان وفي جزر الكاريبي. ووجدوا أن الفيروس يتحول في اليابان ليصبح ميكروبا شديدا وقاتلا أقوى ثلاث مرات تقريبا لينقل عدوى اللوكيميا للرجال البالغين مقارنة بالنساء. أما في جزر الكاريبي فإن حظوظ الفيروس في التحول ليصبح قاتلا لم تكن كبيرة، إذ كانت شدة العدوى متقاربة لدى الرجال والنساء.
واستنتج الباحثون أن هذا الاختلاف في شدة الفيروس ناجمة عن طريقة العناية بالأطفال، فالرضاعة وهي إحدى طرق انتقال الفيروس، شائعة في اليابان وتمتد لزمن طويل، وهذا «ما يشجع الفيروس على أن يكون أخف وطأة لدى النساء» كما قالوا.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.