سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا

تحدد موقعها لتفادي التصادم

سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا
TT

سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا

سيارات تتحدث إلى بعضها بعضاً قريبًا

تراهن الحكومة الفيدرالية على السيارات التي تسير من دون قائد كوسيلة للحد من حوادث الطرق. وهي تراهن الآن على أن سلامة قائدي السيارات والركاب سوف تكون أكبر عندما تستطيع السيارات التحدث بعضها إلى بعض، من أجل تفادي وقوع حوادث.
اقترحت وزارة النقل الأميركية قوانين تلزم توفير تكنولوجيا التواصل في كل السيارات والشاحنات الصغيرة الجديدة، من أجل إتاحة تبادل البيانات الخاصة بسرعتها، وموقعها، واتجاه تحركها، فيما بينها.
بموجب القوانين الجديدة سوف تتمكن السيارات من استخدام تكنولوجيا اللاسلكي، التي تتضمن شرائح ومجموعة من الموجات الإذاعية، لمعرفة ما إذا كانت هناك سيارة قريبة أو على بعد مئات الياردات تتحرك بسرعة كبيرة في اتجاهها، ومن المرجح أن تصطدم بها. وسيقرر مصنع السيارات ما سيحدث بعد ذلك، حيث سيحدد ما إذا كان سيقوم بتضمين تكنولوجيا استجابة ذاتية باستخدام المكابح، أو سيكتفي بتحذير السائق بصريًا أو سمعيًا.
توضح القوانين المقترحة، إضافة إلى الإرشادات الأخيرة بشأن السيارات التي تسير من دون قائد والصادرة عن الوزارة، اهتمام الحكومة بتكنولوجيا سلامة السيارات بعد سنوات من التردد، حتى مع ما أدى إليه التشتت في المركبات من حدوث أكبر زيادة في النسبة السنوية للوفيات، بسبب حوادث الطرق منذ 50 عاما. يتم النظر إلى تكنولوجيا الاتصال بين سيارة وأخرى، التي تختلف عن تكنولوجيا السيارة التي تسير من دون قائد، باعتبارها أفضل طريقة للحد من نسبة الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق.
إلى جانب الخطط المستقبلية للقوانين التي ستلزم بتواصل السيارات مع إشارات المرور، واللافتات، صرحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة بأنها تعتقد أن تكنولوجيا التواصل سوف تحد من الحوادث، التي لا تشمل تلك التي بها سائقون واقعون تحت تأثير ما، بنسبة 80 في المائة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.