الاتحاد الأوروبي يطبع العلاقات مع كوبا

بعد أسبوعين من رحيل كاسترو

فيديريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية مع وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا(أ.ف.ب)
فيديريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية مع وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا(أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يطبع العلاقات مع كوبا

فيديريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية مع وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا(أ.ف.ب)
فيديريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية مع وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا(أ.ف.ب)

وصفت فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية في التكتل الأوروبي الموحد، التوقيع على اتفاق تطبيع العلاقات بين كوبا والاتحاد الأوروبي بـ«المهم»، وهو الأول من نوعه مع كوبا بعد أسبوعين فقط من رحيل الزعيم فيدل كاسترو. ويعد الاتفاق تتويجا لسنوات من المفاوضات الصعبة.
وجرى التوقيع على اتفاق «حوار سياسي وتعاون»، وهو الأول من نوعه بين التكتل الأوروبي والجزيرة الشيوعية، ووقعه وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي موغيريني على هامش اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء الـ28 في بروكسل.
وكانت كوبا الدولة الوحيدة في أميركا اللاتينية التي لم توقع على مثل هذا الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، الذي يشمل قضايا؛ مثل التجارة، وحقوق الإنسان، والهجرة. لكن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا الأسبوع الماضي على إلغاء سياسة وضعت عام 1996 تحتوي على شروط تتعلق بحقوق الإنسان.
وقال وزير خارجية كوبا إن «الروابط الاقتصادية مع أوروبا ستبقى أولوية بالنسبة لكوبا فيما نبني اقتصادا اشتراكيا». ووجه تحية إلى موغيريني، مستذكرا خطابا للزعيم الراحل فيدل كاسترو عام 2003 أشاد فيه «أبو الثورة الكوبية» بوجود الاتحاد الأوروبي واليورو بوصفهما «ثقلا موازنا» أمام «الهيمنة المطلقة» للولايات المتحدة والدولار.
ويأتي تطبيع العلاقات هذا في إطار التقارب مع هافانا، الذي أطلقه الرئيس الأميركي باراك أوباما وأنهى في يوليو (تموز) 2015 ستين عاما من العداء بين البلدين. وقام بعد ذلك بزيارة تاريخية إلى كوبا في مارس (آذار) 2016.
وفي عام 2003 فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على كوبا، وعلق تعاونه معها، إثر قمع صحافيين وناشطين، واستمر ذلك حتى عام 2008 حين استؤنفت المفاوضات مجددا. وقال وزير خارجية كوبا: «كانت لدينا خلافات قليلة، لكن إزالة الموقف المشترك (البند المتعلق بحقوق الإنسان) تعيد العلاقات الطبيعية على أساس التبادل المشترك». ردا على سؤال حول تأثير انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، لفت إلى أنه رغم تخفيف التوتر بين البلدين، فإن واشنطن أبقت حظرها الاقتصادي على كوبا قائما. وأضاف أن «العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكوبا لا تمر عبر واشنطن».
وقالت موغيريني إنه لا يوجد سبب للقلق، رغم أن فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات الرئاسية الأميركية أثار شكوكا في أوروبا حول موقف واشنطن وضماناتها الأمنية المهمة. وأوضحت أن «التطورات في واشنطن لن تؤثر بأي شكل على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكوبا»، مشددة على أن بروكسل ستواصل التعبير عن القلق إزاء أثر العقوبات الاقتصادية الأميركية على دول أخرى.
كما شددت على أهمية علاقات أوروبا الأوسع نطاقا مع المنطقة بشكل عام. وقالت: «نحن نتحدث عن روابط عبر الأطلسي، ليس فقط مع الولايات المتحدة؛ وإنما مع كوبا وأميركا اللاتينية».
وكان ترامب هدد خلال حملته الانتخابية بوقف التقارب مع كوبا الذي أطلقه الرئيس باراك أوباما في حال لم تقدم هافانا تنازلات إضافية في ملف حقوق الإنسان، ولم تفتح اقتصادها بشكل أكبر أمام الاستثمارات الخاصة.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.