حلب الشرقية تحتضر.. و«داعش» في تدمر مجدداً

مؤتمر باريس «يستعطف» روسيا والنظام.. والمعارضة تتخلى عن «شروطها المسبقة»

حلب الشرقية تحتضر.. و«داعش» في تدمر مجدداً
TT

حلب الشرقية تحتضر.. و«داعش» في تدمر مجدداً

حلب الشرقية تحتضر.. و«داعش» في تدمر مجدداً

بعد أكثر من ثمانية أشهر على طرده منها، دخل تنظيم داعش، أمس، مدينة تدمر الأثرية بوسط سوريا، تزامنًا مع تقدم النظام في شرق حلب الذي يحتضر، وتضييق الخناق من قبل الأتراك والتحالف الدولي على «داعش» في مدينتي الباب والرقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي «داعش» دخلوا تدمر بعد أن سيطروا على مرتفعات استراتيجية قربها واستولوا على الشطر الشمالي منها والصوامع الكبيرة والجبال المحيطة بها. ونقل المرصد عن ناشطين أن التنظيم «استهدف قلعة تدمر بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة».
وفيما لا يزال الغموض يلف مصير مئات المدنيين الذين فرّوا باتجاه مناطق سيطرة النظام غرب حلب، انتهت «النواة الصلبة» في اجتماعها بباريس أمس، إلى وضع ملف المدينة وراءها والتسليم بسقوطها والضغط على المعارضة للعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، وهو ما وافق عليه رياض حجاب، منسق الهيئة العليا للمفاوضات، على أساس القرار 2254 وبيان جنيف.
وكان من اللافت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ذهب إلى حد الطلب من روسيا ومن النظام إظهار بعض «التعاطف» و«الرأفة» بالمدنيين وبحلب.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».