حلب تواجه مصيرها.. والأنظار على «معركة الباب»

100 ألف محاصر وفقدان مئات الرجال وتصعيد روسي يسبق لقاء جنيف

مواطنون سوريون فارون من جحيم حلب يتجمعون عند نقطة أمنية خارج قرية عزيزة (أ.ف.ب)
مواطنون سوريون فارون من جحيم حلب يتجمعون عند نقطة أمنية خارج قرية عزيزة (أ.ف.ب)
TT

حلب تواجه مصيرها.. والأنظار على «معركة الباب»

مواطنون سوريون فارون من جحيم حلب يتجمعون عند نقطة أمنية خارج قرية عزيزة (أ.ف.ب)
مواطنون سوريون فارون من جحيم حلب يتجمعون عند نقطة أمنية خارج قرية عزيزة (أ.ف.ب)

بينما تنتظر حلب مصيرها بعد استئناف النظام، أمس، غاراته الجوية على أحيائها الشرقية، تتجه الأنظار إلى مدينة الباب في ريفها الشرقي، مع استئناف عملية «درع الفرات» المدعومة من تركيا تقدمها صوب المدينة.
وأعلن المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، روبرت كولفيل، من جنيف أمس، عن تلقي المنظمة «ادعاءات مقلقة للغاية حول فقدان مئات من الرجال بعد عبورهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام» السوري في حلب. وأشار إلى أن أكثر من 100 ألف شخص بقوا داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في شرق حلب والتي انحسرت إلى حد بعيد.
ويرسم هذا التحدي، أبرز معالم مدينة حلب التي تعرضت لتصعيد روسي غير مسبوق، عشية لقاء جنيف، اليوم، بين مسؤولين أميركيين وروس، في حين خرق ملف مدينة الباب تلك التطورات، حيث فاجأت قوات «درع الفرات» النظام السوري باستئناف هجماتها على المدينة بعد توقف عن المعارك ناهز العشرين يومًا، إثر وصولها إلى مسافة تبعد كيلومترين عن المدينة.
إلى ذلك، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، قرارًا يطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار في سوريا وتسليم مساعدات إنسانية بشكل عاجل. وتم تبني القرار الذي عرضته كندا بـ122 صوتاً مؤيدًا مقابل 13 رافضًا، بينها روسيا وإيران والصين، في الجمعية التي تضم 193 دولة، مع امتناع 36 دولة عن التصويت.
في غضون ذلك، تحدث حسن نصر الله، الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني عما وصفه بـ«أحداث عظيمة» قال إنها تحدث الآن في المنطقة. وأضاف في خطاب متلفز أن «للانتصار القائم والموعود في حلب تداعيات على كل المعركة في سوريا والموصل والمنطقة».
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين