برلمان كوريا الجنوبية يوافق على مساءلة رئيسة البلاد

بسبب فضيحة إساءة استغلال نفوذ

برلمان كوريا الجنوبية يوافق على مساءلة رئيسة البلاد
TT

برلمان كوريا الجنوبية يوافق على مساءلة رئيسة البلاد

برلمان كوريا الجنوبية يوافق على مساءلة رئيسة البلاد

أيد برلمان كوريا الجنوبية بأغلبية ساحقة، اليوم (الجمعة)، مساءلة الرئيسة باك جون هاي بسبب فضيحة إساءة استغلال نفوذ، الأمر الذي يمهد الطريق لأن تصبح أول زعيم منتخب ديمقراطيًا يُنحّى عن منصبه في البلاد.
وأدلى أعضاء البرلمان بأصواتهم في اقتراع سري وأيد 234 عضوًا مساءلة الرئيسة بينما عارض الاقتراح 56 مشرعًا ممّا يعني أن عشرات من أعضاء حزب ساينوري المحافظ الحاكم الذي تنتمي له باك أيدوا الاقتراع تمهيدًا لعزلها. وكان الاقتراح بحاجة إلى 200 صوت من أصوات أعضاء المجلس وعددهم 300 عضو لإقراره.
ويجب أن تقرر المحكمة الدستورية إن كانت ستؤيد القرار، في عملية قد تستغرق ما يصل إلى 180 يومًا. وتولى رئيس الوزراء هوانغ كيو على الفور مهام عملها بشكل مؤقت إلى أن يصدر حكم المحكمة.
وقالت باك في اجتماع لمجلس الوزراء: «أقبل صوت البرلمان والشعب وآمل من كل قلبي أن تُحلّ هذه البلبلة على نحو سليم». وأضافت: «سأرد بهدوء بموجب الإجراءات التي كفلها الدستور والقانون على مراجعة المحكمة الدستورية للمساءلة والتحقيق الذي يجريه المدعي الخاص».
كانت باك التي تواجه تحقيقًا يجريه مدعٍ خاص قد أفادت هذا الأسبوع بأنّها ستنتظر حكم المحكمة الدستورية رافضة مطالب لها بالتنحي على الفور.
وانطلقت هتافات الترحيب خارج البرلمان عند إعلان نتيجة التصويت. ورفع متظاهرون لافتات تقول: «النصر للشعب» و«جمهورية كوريا الجديدة».
وفي وقت سابق اشتبك نشطاء مناهضون لباك مع الشرطة، لدى محاولتهم قيادة جرارين زراعيين إلى بوابة البرلمان الرئيسية، حيث احتشد أكثر من 1000 محتج.
وباك (64 عامًا) متهمة بالتواطؤ مع صديقة ومساعد سابق للضغط على أصحاب شركات كبرى لدفع تبرعات لمؤسستين أُقيمتا لدعم مبادراتها السياسية.
ونفت باك ارتكاب أي مخالفات، لكنّها اعتذرت عن عدم توخي الحرص في علاقتها مع صديقتها تشوي سون سيل. وتقضي باك فترة ولاية مدتها خمس سنوات تنتهي في فبراير (شباط) 2018.
ونُظمت مسيرات حاشدة في العاصمة سيول كل يوم سبت على مدى الأسابيع الستة الماضية، للضغط عليها من أجل التنحي. وتظهر استطلاعات الرأي دعمًا شعبيًا كبيرًا لمساءلتها.
وباك ابنة حاكم عسكري قاد البلاد على مدى 18 عامًا قبل اغتياله على يد مدير مخابراته في 1979. وسوف تفقد حصانتها الرئاسية، إذا تركت المنصب مبكرًا، وقد تُحاكَم بتهم منها إساءة استغلال السلطة والرشوة.
وأظهر استطلاع للرأي نشر اليوم، أن معدل التأييد لها خمسة في المائة بعدما تراجع في وقت سابق لأدنى مستوى على الإطلاق عند أربعة في المائة.
وأظهر المسح الذي أجرته مؤسسة «غالوب كوريا» (وهي غير تابعة لـغالوب الأميركية) أن 81 في المائة يؤيدون مساءلة باك.
وسوف تقرر المحكمة الدستورية ما إذا كانت باك اتبعت الإجراءات السليمة وما إذا كانت هناك أسباب كافية للمساءلة. وسيُستمع إلى دفوع الطرفين في جلسات علنية.
وينظر إلى المحكمة الدستورية المؤلفة من 9 قضاة على أنّها محافظة في تشكيلتها، لكن بعضًا من قضاتها السابقين قالوا إن القضية ضد باك قوية ومن المرجح قبولها.
وفي 2004 أيد البرلمان مساءلة الرئيس روه مون هيون حيث علق سلطاته لمدة 63 يومًا أثناء مراجعة المحكمة للقرار، لكنها أبطلته.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.