صدقي: عملي مع عادل إمام في رمضان «شهادة أمان لي»

قالت إن فيلم «آخر ديك في مصر» لا يمثل العودة التي كنت أحب أن أقدمها في السينما

صدقي: عملي مع عادل إمام في رمضان «شهادة أمان لي»
TT

صدقي: عملي مع عادل إمام في رمضان «شهادة أمان لي»

صدقي: عملي مع عادل إمام في رمضان «شهادة أمان لي»

حالة من النشاط الفني تعيشها الفنانة المصرية «هالة صدقي»، بعد نجاحها في دورها في مسلسل «ونوس» الذي تم عرضه خلال شهر رمضان الماضي، وهو ما شجع المخرجين إلى ترشيحها لعدد من الأدوار خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها مشاركة الزعيم عادل إمام في مسلسل «عفاريت عدلي علام»، الذي سيعرض في رمضان المقبل، حيث تقف أمامه لأول مرة في عمل تلفزيوني.
كما تنشغل صدقي الآن بتصوير مشاهدها في فيلم «آخر ديك في مصر» مع الفنان محمد رمضان، وهو أول تعاون فني يجمعهما، حيث تقوم بدور الأم في الفيلم.
في حوارها مع «الشرق الأوسط» تلفت إلى مشوارها الفني الذي شهد تقديم كثير من الأعمال المهمة، منها مشاركتها للراحل أحمد زكي في فيلم «الهروب»، وأيضا أفلام «زوج تحت الطلب» و«البوليس النسائي» و«يا دنيا يا غرامي»، و«هي فوضي».
كما تحدثت عن أحدث أعمالها الجديدة، كاشفة عن أنها تتمنى إنتاج جزء ثان لفيلم «يا دنيا يا غرامي». كما أجابت عن تساؤل هل أصابتها لعنة العمل مع المخرج الراحل يوسف شاهين، لافتة إلى أنها تتمنى العودة إلى المسرح قريبا.. وإليكم نص الحوار:
> ماذا عن تصوير أحدث أعمالك السينمائية «آخر ديك في مصر»؟
- لا أفضل أن أتحدث عن أعمالي قبل عرضها، حتى لا أحرق أحداثها، ولكن بشكل عام «آخر ديك في مصر» فيلم اجتماعي كوميدي، وفكرة العمل أكثر شيء أعجبني، وتعتبر هذه المرة الأولى التي أعمل فيها مع الفنان «محمد رمضان»، وهذا العمل لـ«رمضان» مختلف تماما عن أعماله التي قدمها من قبل واستطاع في هذا العمل تغيير جلده تمامًا، وسعيدة أن أكون بجانبه في هذه التجربة، لكي أساعده وأشجعه على هذه الخطوة الجديدة، وكذلك كنت أتمنى العمل مع المخرج المميز عمرو عرفة، وأيضا المؤلف أيمن بهجت قمر من أشد المعجبين به، فهذه التوليفة أعجبتني، ووافقت فورا على العمل ومن الصعب رفضها.
> هل يمثل فيلم «آخر ديك في مصر» عودة قوية، بعد فترة توقف سينمائية؟
- لا أستطيع أن أقول إنني سوف أعود بقوة، وأقدم أدوارا مثل «هي فوضى» أو «يا دنيا يا غرامي» أو «الهروب»، هذه أفلام اجتماعية درامية ذات مضمون قوي وقصة، والأفلام الكوميدي الجيدة والمكتوبة بحرفية ودقة قليلة إلى حد كبير في وقتنا هذا، لذلك أعتبر هذا الفيلم كوميديا ذات مضمون، وتنتهي الحكاية بفكرة، ويكفي أنه يناصر المرأة، ولكن لا أعتبر الفيلم يمثل العودة التي أحب أن أقدمها، وما أريد تقديمه قد يعرض علي وقد لا يعرض، وبالتأكيد حتى يأتي هذا الدور فلن أظل جالسة في البيت أنتظره، وعدم تقديم أعمال فنية لفترة طويلة قد يؤدي إلى نسياني من المخرجين والمنتجين وكذلك الجمهور والدور الذي أريد تقديمه سوف يأتي بالتأكيد في فترة ما.
> لماذا يتم نسيان الفنانين الكبار الذين لهم تاريخ كبير في السينما والدراما؟
- أعتقد أن ذلك يأتي نتيجة استسهال شركات الإنتاج وكذلك من المخرجين، فمثلاً جيل رجاء الجداوي لن نجد أحدًا موجودا ويعمل سواها، وذلك لأنها موجودة وتعمل بشكل مستمر ودؤوبة ونشيطة، وكل المنتجين والمخرجين يركزون عليها في أدوار معينة قد تناسب غيرها من فناني جيلها الذين لا يعملون كثيرًا، ولكن هو نوع من الاستسهال، وعدم البحث الجيد عن الفنان الجديد القديم الذي يظهر ويكون مفاجأة من حيث التغيير والتميز في أداء الدور، وهذا لا يقلل من أن «الجداوي» فنانة ناجحة ومتميزة، ولكن هناك كثيرا من الفنانين القدامى الكبار الذين يجب التركيز عليهم أيضًا، هؤلاء كرامتهم تمنعهم من الحديث لطلب العمل ويفضلون الاختفاء عن الساحة الفنية، رغم أن لديهم طاقة تمثيلية جبارة.
> هل مررت بالتجربة نفسها وانتظرت أدوارا معينة؟
- بالفعل وقعت في «الفخ» نفسه، وجلست في البيت لفترة طويلة أنتظر الدور «الفظيع» لتقديمه، لكنه لم يأت، فكان يجب عليّ أن أغير من جلدي وأتماشى مع ما يقدم لي حتى أكون موجودة، ولكن عن تجربة أنصح هؤلاء الفنانين الكبار بعدم الجلوس في البيت وانتظار الأدوار التي تعجبهم ويحبون أن يقدموها، الموضوع الآن أصبح مختلفا، «الميديا» مهمة جدًا ويجب أن يكون الفنان ظاهرا وموجودا في الساحة وأمام الأعين، ويعمل أدوارًا حتى لو لم يكن راضيا عنها لكي يظهر للمنتجين والمخرجين، لأنهم في الحقيقة يستسهلون البحث ويعطون الأدوار للموجود على الساحة بشكل مستمر، وعدم الظهور والوجود يؤدي إلى النسيان، وعدم قدرة المخرج والمنتج على معرفة حال ذلك الفنان من حيث شكله وأدائه التمثيلي بعد فترة طويلة من التوقف، وكذلك لأن المعروض كثير ويجب السعي من الفنان حتى يكون موجودا ومستمرا في أداء فنه. الخبرة والتميز لا يكفيان في الوقت الحالي لإقناع المخرجين من حيث اسم الفنان أو تاريخه، ولكن المهم ما آخر دور قدمه. لذلك لا بد من مواكبة ذلك الاختلاف والوضع الحالي، وأن تتأقلمي مع الجيل الجديد، وأن يتم تغيير الجلد ومواكبة الجيل الحالي.
> ما قصدك بتغيير جلدك كي يتماشي مع وضع الفن الحالي؟
- بدأت أغير في نوعية الأدوار التي كنت أقدمها، منذ ثورة يناير (كانون الثاني) 2011 وحتى الآن قدمت مسلسل «جوز ماما» ثم قدمت مسلسل عن «الحموات»، ثم بدأت في تغيير جلدي تمامًا، لأنني وجدت أن الموضوع بهذه الطريقة لن يمشي معي، ثم قدمت دوري في مسلسل «حارة اليهود»، ثم قدمت دوري المميز في مسلسل «ونوس»، وكل ذلك في الدراما، أما السينما فمعروف من يعمل بها ومستمر، ولا يوجد تجديد فيها من حيث إسناد الأدوار إلى فنانين قدامى وكانوا نجوما في السينما، ولكنهم غير موجودين الآن، لذلك فالأعمال التي تقدم في السينما قد لا تناسبني الآن.
> وماذا عن عملك السينمائي الثاني «الكنز»؟
- اعتذرت عنه بشكل نهائي من أجل مسلسل «عفاريت عدلي علام» للزعيم عادل إمام، وهذا العمل يحتاج إلى وقت ومجهود كبير.
> ماذا عن مشاركتك في مسلسل عادل إمام الذي سيعرض في رمضان المقبل؟
- سعيدة لاختياري للعمل مع الزعيم عادل إمام لأول مرة في الدراما، وترشيحي للدور جاء منه شخصيا، وكنت أتمنى أيضا العمل مع الكاتب يوسف معاطي منذ عشرين عامًا، فهو المؤلف الوحيد الذي يكتب كوميديا «بجد» ويحمل موضوعا، لذلك أعتبر وجودي مع إمام ومعاطي شهادة أمان بالنسبة لي في رمضان المقبل، وبعد تقديمي مسلسل «ونوس» مع الفنان يحيى الفخراني، والنجاح المميز الذي ناله المسلسل. كانت لدي مشكلة في ماذا سوف أقدم بعده في رمضان المقبل، والمشكلة أن العروض التي كانت تأتي جمعيها أداء شخصيتي نفسه في «ونوس» من حيث الكآبة، لذلك كان عليّ أن أغير وأقدم الجديد حتى جاءني الدور مع الفنان الكبير عادل إمام، وهو بالتأكيد دور كوميدي، وأجسد زوجته، ومعروف عنه أنه يقدم دائمًا الجديد والكوميديا المميزة، وهذا سر وجوده ومحافظته على شعبيته كفنان من أكبر وأهم الفنانين في مصر والوطن العربي حتى الآن.
> ماذا عن مشاركتك في فيلم «يوم للستات» الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الأخيرة؟
- حللت ضيفة شرف في الفيلم، ولكن رد فعل الجمهور على دوري كان جيدا وأرضاني بشكل كبير، رغم عدم وجود دور من الأساس، ولكن فكرة الوجود بشكل شرفي تعتبر تكريما للفنان في بعض الحالات، والناس كانت «مبسوطة» من وجودي، ويقولون: إنه كانت البسمة الوحيدة في الفيلم. تم اختياري للمشهد نظرا لأنني أجيد السباحة.
> ما رأيك في دورة مهرجان القاهرة السينمائي؟
- لم أحضر هذه الدورة بسبب وفاة الفنان الكبير محمود عبد العزيز، وأيضا لارتباطي بمواعيد تصوير، ولكن أعتقد أن ميزانيته كانت ضعيفة، ولا يوجد مهرجان عالمي بهذه الميزانية، وهذه الدورة ليس لها أي فرحة أو رونق، وأعتقد أنها لم تكن ناجحة بكل المقاييس.
> هل سيقدم جزء ثان من فيلم «يا دنيا يا غرامي» الذي قدم في عام 1996؟
- عندما نجتمع أنا وإلهام شاهين وليلى علوي نتحدث عن ذكرياتنا عن هذا العمل، وفي إحدى المرات تساءلنا لماذا لم نقدم جزءا ثانيا له، فكانت مجرد فكرة، وحتى الآن لم تتخذ خطوات فعلية، وأتمنى إنتاج جزء ثان لهذا العمل.
> ماذا لو قدم العمل بنجمات أخريات؟
- لن أنزعج لو حدث ذلك، ولكن لو قدم ببطلاته فسأكون سعيدة، وأشتاق للعمل مرة أخرى مع إلهام شاهين وليلى علوي.
> وأين أنت من المسرح؟
- جاءتني عروض كثيرة، ولكن نظرا لإقامتي خارج القاهرة جعلتني أرفض جميع العروض المقدمة، ومن الصعب الذهاب بشكل يومي إلى المسرح في وسط القاهرة، ورغم أنني متشوقة للعمل في المسرح فإنني سوف أؤجل الخطوة حتى يكبر أطفالي، وهذه مسؤولية تحتاج إلى كل الوقت، ولكن في المستقبل قد تتغير الأمور.
> كانت بداياتك الفنية قوية وتوحي أنك سوف تكونين من نجوم الصف الأول، ماذا حدث؟
- «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».. كانت هناك ظروف عائلية مررت بها ويعلمها الكثير أثرت على حياتي الفنية، وأخرتني كثيرًا عن أداء دوري في الفن، وكوني مستمرة حتى الآن فهذا شيء جيد، بالإضافة أنني لست ممثلة دؤوبة ونشيطة، ولكن لديّ رصيد حب من الجمهور أتعامل من خلاله. أحب التمثيل بشكل عام، وليس لديّ تخطيط أن أكون رقم واحد أو اثنين أو أنظر إلى أين مكانتي التي وصلت إليها. الفن هوايتي المفضلة التي أحبها، ورغم أنني أعيش وأتقاضى منها أجرا، فإنني أحب أن أستمتع بها، وأتمنى أن أستمر إلى آخر عمري في هذه المهنة، وأكون من نجوم الصف الأول في بداياتي ثم أنزل إلى الصفر وأجلس في البيت وأعيش على أدواري التي قدمتها، لكن أحب أن أستمر بشكل متناسب إلى أبعد فترة ممكنة، وأتمنى أن أحافظ على مستواي. هناك فنانون كبار وصلوا إلى مكانة كبيرة وقدر معين ولا يعملون الآن، لأنهم لا يريدون أن ينزلوا إلى مستوى أدنى منها، وهذه وجهة نظر، ولكني غير متفقة معها، وأريد أن أحافظ على ما وصلت إليه وأستمر وأكون موجودة وأقدم الجديد، وأعتبر نفسي في منطقة الوسط أستطيع أن أصعد مرة وأنزل مرة، لذلك لم أضع نفسي في منطقة تصعب على وجودي في المستقبل.
> يقال إن هناك فنانين أصابتهم لعنة العمل مع المخرج الراحل يوسف شاهين هل أصابتك هذه اللعنة بعد العمل معه؟
- لم يحدث ذلك، وقد استمتعت بالعمل مع المخرج الكبير يوسف شاهين، ولا يوجد ما تسمى «لعنة شاهين»، ولكن عن تجربة يعطي للفنان فكرة أداء، ويحاول أن يوصل لهم ماذا يريد أن يرى منهم في هذا الدور، لذلك فهو يطلب من الممثل أن يقدم الشخصية بطريقة معينة والممثل ينفذ المطلوب منه وأن يقدمه بشخصيته هو، والعمل مع المخرج يوسف شاهين ممتع، وغير صحيح ما يقال عنه، فهو يطلب من الفنان أن يعمل المشهد بطريقة معينة، ولكن يترك له المجال للإبداع من خلال شخصيته هو وأدائه، ولكن لأنه شخصية قوية ومؤثر في كل من حوله فالفنان يجد نفسه يقلد ما يطلب منه من خلال شاهين نفسه.



لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».