خلية التجسس الإيرانية.. تورطت في إفشاء أسرار عسكرية وسعت للتخريب وإثارة الطائفية

المحكمة قضت بالقتل تعزيرًا لـ15 عضوًا فيها والسجن لـ15

خلية التجسس الإيرانية.. تورطت في إفشاء أسرار عسكرية وسعت للتخريب وإثارة الطائفية
TT

خلية التجسس الإيرانية.. تورطت في إفشاء أسرار عسكرية وسعت للتخريب وإثارة الطائفية

خلية التجسس الإيرانية.. تورطت في إفشاء أسرار عسكرية وسعت للتخريب وإثارة الطائفية

أنهت الدائرة القضائية المشتركة في المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية، أمس، أحد فصول ما يعرف بـ«خلية التجسس الإيرانية» المرتبطة بالاستخبارات الإيرانية، بإصدار أحكام على 30 متهمًا في القضية، من بينهم عسكريون وخبير في الفيزياء النووية وأطباء وموظفون في شركة أرامكو وشركة الاتصالات السعودية وحرس الحدود، وذلك بعد إدانة بعضهم بالخيانة العظمى وآخرين بارتكاب مجموعة كبيرة من الجرائم والمخالفات.
وشملت القضايا التي تورط فيها أعضاء الخلية تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية لتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للسعودية، ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد، والسعي لإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، وغيرها.
وأصدرت المحكمة حكمها بإعدام 15 شخصًا من أعضاء الخلية، إضافة إلى سجن 15 آخرين لفترات طويلة بحسب درجات تورطهم، في حين ردت المحكمة مطالبة الادعاء العام بإثبات عقوبة شخصين لعدم كفاية الأدلة. وتبين أن اثنين من المتورطين في الخلية سافرا إلى طهران والتقيا المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي.

عسكري وفّر لإيران معلومات عن الأسطول الغربي
وأدانت المحكمة المدعى عليه الأول بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية عدة سنوات وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد السعودية، وإفشائه معلومات عسكرية تمس أمن البلاد وتجنيده لصالح المخابرات الإيرانية عددا من أفراد الدفاع الجوي والقوات الجوية، وتقديمه لعناصر الاستخبارات الإيرانية معلومات وتقارير استخباراتية عن الوضع العسكري والأمني عن عدد السفن التموينية والقتالية داخل القوات البحرية بالأسطول الغربي، وعن جميع أنواع الأسلحة والصواريخ التي تحملها كل سفينة وأنواعها، وتزويدهم بما حصل عليه من أوراق ومعلومات عن طريق شركائه في جريمة التجسس ممن جندهم سابقًا عن موقع إحدى القواعد الجوية وطائرات الترنيدو والعاملين عليها وعددهم، وحصوله مقابل ذلك على أموال كثيرة ومساعدته في شراء سيارة نوع (لاندكروزر)، ودعمه الإرهاب بتسليمه من جنّدهم مبالغ مالية لتحريضهم على التخابر وربطهم بالمخابرات الإيرانية. وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا، والقتل يحيط بما دونه من تعازير، مع مصادرة المسدس.

جنّد عسكريًا وقدم تقريرًا عن الموقوفين
أما المدعى عليه الثاني، فأدانته المحكمة باجتماعه في منزله بعدد من عناصر المخابرات الإيرانية، وموافقته على ما عرضوه عليه من التعاون معهم لجمع معلومات عن الشيعة وأوضاعهم في السعودية، ومن يتقلد منهم مناصب عسكرية ورفيعة لتكوين علاقات معه والحصول على المعلومات المطلوبة، وتمريرها إلى إيران، وقيامه بتجنيد المدعى عليه الأول الذي يعمل في السلك العسكري لذلك الغرض، وتزويده العناصر الإيرانية مباشرة، عن طريق المدعى عليه الأول وفي وسائط التخزين، تقريرًا عن عدد من الشيعة العاملين في السلك العسكري في السعودية، وعن أحوالهم وأماكنهم وأنشطتهم، ومعلومات عن أحداث الشغب في القطيف، وأسماء الموقوفين والمصابين فيها، والتهم الموجهة لهم، وأسماء أبرز مراجع التيارات الشيعية المختلفة في السعودية، ونوعية الصراع الدائر بين التيارات، واجتماعه في إيران مع أحد العناصر الإيرانية ومعهما أشخاص بناءً على اتفاق مسبق، واتفاقهم على أن يتكفل ذلك العنصر بدفع مبلغ شهري قدره ألف دولار دعمًا لأنشطة المدعى عليه وأعماله في السعودية الرامية إلى نشر الطائفية في المنطقة، وغيرها.
وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا.

تسهيلات تجارية مقابل أمن السعودية
وأدانت المحكمة المدعى عليه الثالث بارتكابه جريمة التجسس من خلال تخابره مع عناصر المخابرات الإيرانية وتعاونه معهم وعمله على إنفاذ أوامرهم، وتقديمه لهم معلومات تمس أمن السعودية، وحصوله مقابل ذلك على أموال كثيرة وبضائع وتسهيلات لنشاطه التجاري، واجتماعه مرات عدة بأحد العناصر الاستخباراتية الإيرانية بطرق سرية، وتكليفه من قبل أحد العناصر الاستخباراتية بتزويده بمعلومات عن بعض الشخصيات الدينية والاجتماعية وعن أوضاع الشيعة في محافظة جدة، وتكليفه من قبل أحد المتعاونين مع المخابرات الإيرانية بالبحث عن أشخاص للعمل مراسلين في جميع أنحاء السعودية لقناة إخبارية معادية، وسفره إلى العراق برفقة أحد الأشخاص السعوديين ومقابلته عنصر المخابرات الإيرانية وتسليمه مجموعة من الطلبات تتمثل في رغبته في تلقي الدعم لأنشطته التجارية من قبل المخابرات الإيرانية. وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا.

كاميرا سرية ومعلومات عن القواعد العسكرية
وأدانت المحكمة المدعى عليه الرابع بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري، بالتجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية، وتقديمه معلومات استخباراتية عن الوضع العسكري والأمني في البلاد، وعن عدد من الطائرات والقواعد العسكرية وأماكنها، ومجموعة كبيرة من الأوراق السرية داخل عمله، وتسلمه لذلك كاميرا سرية من العناصر الإيرانية، وتكليفه من قبل عنصر المخابرات الإيرانية بتصوير المستودعات بمقر عمله بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران وما يقع تحت يده من أوراق وخطابات ومعاملات، وعدد الطائرات المقاتلة من نوع (F15)، ومن نوع (الترنيدو)، وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا.

معلومات عن قاعدة خميس مشيط
وفيما يتعلق بالمدعى عليه الخامس، فإن المحكمة أدانته بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية، وتقديمه لهم ولأحد المدعى عليهم معلومات استخباراتية وأسطوانات ليزرية عن الوضع العسكري والأمني، ومعلومات سرية عن قاعدة خميس مشيط العسكرية وعن عدد الطائرات نوع (ترنيدو)، وعدد أسراب تلك الطائرات ومخابئها وعدد المدرجات واتجاهاتها، وعن تحركات أسراب تلك الطائرات ونقلها، ونقل سرب من طائرات (F15) من مكان لآخر، ومعلومات عن قاعدة الملك عبد الله الجوية بجدة التي يعمل فنيا بها.
وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا.

استغل عمله في شركة اتصالات
وثبتت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه السابع بارتكابه جريمة التجسس من خلال تخابره مع عناصر المخابرات الإيرانية وتقديمه لهم معلومات تمس أمن السعودية وتعاونه معهم وعمله على إنفاذ أوامرهم فيما يخدم مصالح المخابرات الإيرانية، وتزويدهم بمعلومات عن عدد الموقوفين على ذمة قضية أحداث تفجير الخبر بعد تقصيه عن ذلك، ومعلومات عن أعمال الشغب في القطيف، وعن عائدية أرقام هواتف ثابتة وجوالة مستغلاً عمله بشركة الاتصالات السعودية لغرض تحقيق أهداف ومصالح المخابرات الإيرانية، وقيامه بتجنيد أحد الأشخاص السعوديين للعمل والتخابر لصالح تلك المخابرات، ودعمه الإرهاب بشرائه عدة شرائح اتصال على فترات متفاوتة وتسليمها لعنصري المخابرات الإيرانية، وتزويده عناصر المخابرات الإيرانية ببرقية سرية تتضمن معلومات صادرة من إحدى الجهات الأمنية عن وجود عناصر إيرانية تسعى للقيام بأعمال تخريبية داخل السعودية، وتسلمه 20 ألف دولار أميركي من أحد عناصر المخابرات الإيرانية، ومبلغ مائة ألف ريال من شخص آخر، وتسليمها لذوي عدد من الموقوفين والمطلوبين على ذمة قضايا أمنية.
وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

التقى خامنئي وجنّد متخصصًا في «النووي»
وأدانت المحكمة المدعى عليه الثامن بتخابره لصالح إيران من خلال تزويده عددًا من الإيرانيين بمعلومات عسكرية حصل عليها من بعض أقاربه السعوديين العسكريين بعد استدراجهم، عن وضع مشاركة عدد من العسكريين الشيعة في حرب السعودية مع الحوثي، وعن وضع القطاع العسكري ومرابطة أفراده أثناء المظاهرات في البحرين والقطيف، وعن نقل ذخائر حية من مخازن الحرس الوطني في الرياض إلى مخازنه في إحدى المدن بشكل يومي أثناء المرابطة، وموافقته على تزويدهم بأي معلومات تفيدهم عن شركة أرامكو، وربطه أحد الإيرانيين في سبيل ذلك بأحد موظفي «أرامكو» وتنسيق اللقاء بينهما، وربطه وتجنيده أحد السعوديين المتخصصين في الفيزياء النووية بذلك الشخص للإفادة منه لخدمة المصالح الإيرانية، وانتقاله للسكن في محافظة جدة لخدمة المصالح الإيرانية وسفره لإيران ومقابلته مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي بتنسيق من ذلك الشخص الإيراني.
وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

إفشاء معلومات عن قوات الدفاع الجوي
وأدانت المحكمة المدعى عليه التاسع بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية سنوات عدة وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد السعودية واجتماعه بأولئك العناصر بعد قبوله عرض أخيه التعاون معهم، وقيامه مباشرة وعن طريق المدعى عليه الأول بتزويد عناصر المخابرات الإيرانية بمعلومات عسكرية مهمة وسرية تتعلق بعمله بقوات الدفاع الجوي عن انتقال إحدى الكتائب إلى موقع آخر، وتسليمه المدعى عليه الأول وحدة تخزين خارجية تحتوي على صور لمقر عمله الداخلي بقوات الدفاع الجوي من أجهزة.
وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

الصواريخ الاستراتيجية ومواقعها
وثبتت لديها إدانة المدعى عليه العاشر، بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية سنوات عدة وهو على رأس العمل العسكري بقاعدة الأمير سلطان الجوية، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد السعودية إثر اجتماعه مع أحد عناصر المخابرات الإيرانية برفقة أحد أشقائه العسكريين الذي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية واتفاقه معهما على الارتباط والتخابر، وتقديمه معلومات لأحد عناصر المخابرات الإيرانية عن القوات الأجنبية وتحركاتها في قاعدة الأمير سلطان بالخرج، وعن الصواريخ الاستراتيجية ومواقعها، وغيرها. وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرًا.

حوّل منزله إلى وكر لاجتماعات عملاء إيران
وأدانت المحكمة المدعى عليه الثالث عشر بخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية عدة سنوات وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد السعودية وإفشائه معلومات عسكرية تمس أمن البلاد ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة.
وقررت المحكمة بالإجماع عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

موظف في «أرامكو» سرّب معلومات نفطية
وثبتت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه الرابع عشر باتفاقه على مساعدة الإيرانيين مع أحد الأشخاص السعوديين المرتبطين بإيران (أحد المدعى عليهم) من خلال تزويده أحد الأشخاص الإيرانيين بمعلومات نفطية من خلال عمله في شركة أرامكو وتستره على ذلك ومقابلته ذلك الشخص الإيراني وشرحه له طبيعة عمله بشركة أرامكو واستجابته لما طلبه منه ذلك الشخص الإيراني بشأن تزويده ببعض المعلومات النفطية والوظيفية لشركة أرامكو ونسخة بأسماء جميع زملائه في العمل وبعض الصور لموقع أحد الحقول النفطية من خلال تخزينه تلك المعلومات المطلوبة في ذاكرة خارجية وتسليمها للوسيط السعودي المذكور الذي سلمها للشخص الإيراني، وتلقيه من ذلك الإيراني فكرة إنشاء مجموعة من الموظفين داخل «أرامكو »لتزويده بالمعلومات المطلوبة، وتلقيه منه أيضًا مبلغا ماليًا لقاء ذلك.
وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.
أما المدعى عليه الثاني والعشرين فأدانته المحكمة بتخابره مع عنصرين من جهاز الاستخبارات الإيرانية والتقائهما واستضافتهما عدة مرات في منزله واستمراره في الارتباط بهما، وموافقته على ما عرضه عليه أحدهما من الارتباط بالعنصر الاستخباراتي الإيراني الآخر مع تيقنه بأنهما عنصران استخباراتيان وإجابته عن بعض استفساراتهما بشأن الأوضاع الداخلية في السعودية، ومصير الشيعة فيها حال وفاة الملك عبد الله وتولي الأمير نايف الحكم، وعن أسباب عدم قيام المظاهرات في محافظة الأحساء كما يحدث في القطيف، وعن سبب إيقاف أحد مثيري الفتنة هناك، وعن الوضع الأمني في القطيف والبحرين. وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

متخصص في الفيزياء النووية قدم معلومات عن مدينة الملك عبد الله للطاقة
وثبتت لديها إدانة المدعى عليه الثالث والعشرين، بقبوله العمل لخدمة المصالح الإيرانية في مجال تخصصه في الفيزياء النووية والتقائه في سبيل ذلك عدة مرات داخل المملكة وخارجها أحد الإيرانيين من موظفي القنصلية الإيرانية بجدة وفق احتياطات أمنية، ظهر للمدعى عليه من خلال أسئلته التي وجهها له أن له صفة أمنية وتحدثهما عن التوجه العسكري للبرنامج النووي بالسعودية من عدمه، وعن إمكانية قبول عمل المدعى عليه في مدينة الملك عبد الله للطاقة، وعن إمكانية الإفادة من تخصصه في السعودية أو إيران، واستجابته لما طلبه منه ذلك الإيراني بتزويده في لقاء آخر بمعلومات عن مدينة الملك عبد الله للطاقة وعن مديرها ونوع تخصصه العلمي، وأن السعودية يمكن أن تستفيد في برنامجها النووي من إحدى الدول، وتلقيه طلبًا من ذلك الإيراني بالعمل مستقبلا في مدينة الملك عبد الله للطاقة لإفادة الإيرانيين، وتسلمه منه جهاز جوال مع شريحة اتصال وشرائه شريحة اتصال وإرسال رقمها إلى ذلك الإيراني بطريقة مشفرة بناء على طلبه وقيامه بربط شخص سعودي بأحد الإيرانيين داخل السعودية للعمل لصالح الإيرانيين.
وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

سرّب تقارير عن مطار عسكري في الربع الخالي
وأدانت المحكمة المدعى عليه الخامس والعشرين بخيانته الأمانة الموكلة إليه لكونه موظفا مدنيا في قطاع حرس الحدود من خلال تعاونه مع موظف إيراني في السفارة الإيرانية بالسعودية معتقدا ارتباطه بالاستخبارات الإيرانية وتزويده بمعلومات عن طبيعة عمله وعن وجود مطار عسكري خاص بقطاع حرس الحدود في الربع الخالي وعن القوات التي تستخدمه. قررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.

طبيب كشف الوضع الصحي لولاة الأمر
وثبتت لديها إدانة المدعى عليه السادس والعشرين بتخابره مع الاستخبارات الإيرانية على مدى سنوات طويلة والتقائه بعناصرها عدة مرات في منزله داخل السعودية بحضور آخرين وموافقته على تزويدهم بأي معلومات يطلبونها منه وقيامه بصفته طبيبًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بتزويدهم بمعلومات عن الوضع الصحي للملك فهد والملك عبد الله والأمير سلطان والأمير سعود الفيصل، وقيامه بالسفر إلى إيران واجتماعه بعدد من عناصر الاستخبارات الإيرانية وحثهم إياه على التعاون معهم والارتباط بأحد عناصرهم. وقررت المحكمة بالأكثرية عقوبته على ما أدين به بقتله تعزيرا والقتل يحيط بما دونه من تعازير.



دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

وزراء خارجية الخليج وأميركا خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك (واس)
وزراء خارجية الخليج وأميركا خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك (واس)
TT

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

وزراء خارجية الخليج وأميركا خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك (واس)
وزراء خارجية الخليج وأميركا خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك (واس)

أعرب وزراء خارجية الخليج وأميركا، الخميس، عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على حدود 1967، مع تبادل الأراضي المتفق عليها بين الطرفين، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك بنيويورك، حيث أكد الوزراء التزامهم بالشراكة الاستراتيجية بين «مجلس التعاون» والولايات المتحدة، والبناء على إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة، بما فيها الأخير الذي استضافته الرياض نهاية أبريل (نيسان) الماضي، لتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون بجميع المجالات.

القضية الفلسطينية - الإسرائيلية

وشدد الوزراء على ضرورة عودة جميع المدنيين النازحين بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديارهم، معتقدين أن السلام الدائم سيكون الأساس لمنطقة أكثر تكاملاً واستقراراً وازدهاراً، ومشددين على الحاجة لتكثيف الجهود لتعزيز القدرات والفاعلية والشفافية داخل السلطة الفلسطينية وفقاً للآليات المتفق عليها.

وأكدوا ضرورة وجود حكم موحد بقيادة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية تحت «السلطة»، مجدّدين التزامهم بدعم تطلعات الفلسطينيين لتقرير المصير، وأن يكونوا في قلب الحكم والأمن بغزة بعد الصراع، ودعم تحسين نوعية حياتهم عبر المساعدات الإنسانية، وتسريع النمو الاقتصادي الفلسطيني.

وأبدوا قلقهم العميق إزاء ارتفاع مستويات عنف المستوطنين والمتطرفين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، مشددين على ضرورة محاسبة الجُناة، والامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب، بما فيها التوسع الاستيطاني، التي تعوق آفاق السلام والأمن الحقيقيين للإسرائيليين والفلسطينيين.

ونوّه الوزراء بأهمية حماية جميع الأماكن المقدسة وأماكن العبادة، فضلاً عن الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي للقدس، مع الاعتراف بالدور الخاص للأردن في هذا الصدد.

غزة

وتعهّدوا بالعمل معاً للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، بما يتفق مع المعايير التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار) الماضي، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم «2735»، داعين الأطراف للامتناع عن الأعمال التي تقوّض الجهود الرامية لتحقيق تقدم بالمسار الدبلوماسي.

وأشاد الوزراء بجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر وأميركا، مشددين على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقوانين الدولية، والالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين.

وأشاروا إلى الدعم السخي الذي قدمته دول الخليج وأميركا لإيصال المساعدات لغزة، مؤكدين على الدور الأساسي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في توزيع المساعدات المنقذة للحياة، داعين لزيادة سريعة في إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع ودون عوائق، بما فيها الغذاء والمياه والرعاية الطبية والوقود والمأوى.

جانب من الاجتماع الوزاري الخليجي - الأميركي المشترك في نيويورك (واس)

وشدّد الوزراء على الحاجة الماسة لاستعادة الخدمات الأساسية وضمان الحماية للعاملين بالمجال الإنساني، وقيام جميع أصحاب المصلحة بتسهيل شبكات توزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة على وجه السرعة وإيصالها لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مؤكدين ضرورة أن تضمن جميع الأطراف سلامة وأمن العاملين بالإغاثة.

وأكدوا أيضاً أهمية توصل مصر وإسرائيل إلى اتفاق لإعادة فتح معبر رفح لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة، ملتزمين بمواصلة العمل معاً في جوانب الحوكمة والأمن والتعافي المبكر بالقطاع.

إيران

أعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء التصعيد الأخير بالمنطقة وتأثيره السلبي على الأمن والاستقرار الإقليميين، مؤكدين أهمية الامتثال للقانون الدولي، واحترام سيادة الدول واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها. كما أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء انتشار الصواريخ الباليستية المتقدمة والطائرات من دون طيار التي تهدد الأمن الإقليمي وتقوّض السلام والأمن الدوليين، مؤكدين التزامهم بالعمل معاً لمعالجة أنشطة إيران بالمنطقة، وتقديم الدعم للجهات الفاعلة من غير الدول الساعية لزعزعة الاستقرار.

وأعربوا أيضاً عن دعمهم للجهود الدبلوماسية الرامية لتعزيز خفض التصعيد. وأكد الوزراء التزامهم بضمان حرية الملاحة والأمن البحري في الممرات المائية بالمنطقة، وتصميمهم على ردع الأعمال غير القانونية التي يقوم بها الحوثيون وتهدد حياة وسلامة البحارة، وممرات الشحن، والتجارة الدولية والمنشآت النفطية بدول الخليج.

كما أكدوا دعمهم لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وجددوا دعوتهم لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتوقف عن التوسعات النووية التي تفتقر إلى مبرر مدني موثوق، وتقويض جهود الوكالة للتحقق من سلمية برنامج طهران النووي.

ونوّه الوزراء بموقفهم أن التوترات الإقليمية ينبغي حلها بالوسائل السلمية، كما أكدوا دعمهم لدعوة الإمارات للتوصل لحل سلمي للنزاع حول «الجزر الثلاث» من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي.

اليمن

وأعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني للسكان المدنيين اليمنيين، مشددين على ضرورة أن يسمح الحوثيون بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى كل المحتاجين.

وأشاروا إلى أن هجمات الحوثيين - داخل اليمن وخارجه - تضر بالشعب اليمني قبل كل شيء، داعين للإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل الجماعة. وطالب الوزراء بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم «2722»، مشددين على أهمية الحفاظ على الأمن البحري، والعمل الجماعي لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، والرد على الأنشطة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الخليجي - الأميركي بنيويورك (واس)

كما دعوا الحوثيين لوقف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكدوا دعمهم القوي ومشاركتهم المستمرة في عملية سلام شاملة ذات مغزى، ضمن مبادرة «مجلس التعاون»، ونتائج الحوار الوطني باليمن، وقرار مجلس الأمن رقم «2216»، لحل الصراع الطويل الأمد في البلاد.

وأشاد الوزراء بالجهود المتواصلة التي تبذلها السعودية وسلطنة عُمان لتشجيع الحوار اليمني الشامل وتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية لليمن.

الكويت والعراق

وأكدوا أهمية التزام العراق بسيادة الكويت وسلامة أراضيها، واحترام الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم «833» حول ترسيم الحدود بين البلدين، داعين لترسيم الحدود البحرية بينهما بالكامل بعد النقطة الحدودية «162»، وأن تضمن بغداد بقاء سريان اتفاقيتهما لعام 2012 بشأن تنظيم الملاحة البحرية.

وأعرب الوزراء عن دعمهم لقرار مجلس الأمن رقم «2732» بتكليف أمين عام الأمم المتحدة تسهيل التقدم نحو حل جميع القضايا العالقة بين العراق والكويت، بما في ذلك إعادة جميع الكويتيين ورعايا الدول الثالثة أو رفاتهم، والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني.

وأشاروا إلى الدور المهم الذي تلعبه الأمم المتحدة حالياً ومستقبلاً لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم «1284»، وضمان التقدم المستمر في حل هذه القضايا، داعين العراق لبذل أقصى الجهود للتوصل لحل لجميع القضايا المعنية.

الشراكة الاستراتيجية

وأكد الوزراء عزمهم المشترك على المساهمة في الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي ضمن الشراكة الاستراتيجية بين «مجلس التعاون» وأميركا، وبناء علاقات أوثق في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون الدفاعي والأمني، وتطوير نهج جماعي للقضايا الإقليمية.

وأشادوا بجهود مجموعات العمل المتكاملة للدفاع الجوي والصاروخي والأمن البحري بين الجانبين في 22 مايو بالرياض، مشددين على الدور الجوهري لمجموعتَي العمل نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بينهما.

كما أشاد الوزراء بدراسة الإنذار المبكر التي أجراها «مجلس التعاون» كجزء من مجموعة العمل المتكاملة للدفاع الجوي والصاروخي المنعقدة في سبتمبر (أيلول) بولاية ألاباما الأميركية، كذلك بالاجتماع الخامس الناجح لحوار التجارة والاستثمار بين الجانبين في يونيو (حزيران) بواشنطن، وأقروا بأهمية الاجتماع المشترك بشأن الجولة الدراسية للمفاعلات النمطية الصغيرة في سبتمبر. وأعربوا عن اهتمامهم بمواصلة اجتماعات مجموعات العمل المستقبلية بين الجانبين.

وأكدوا أهمية مبادئ الاندماج والتسامح والتعايش السلمي للعلاقات بين الدول، كما ورد في «إعلان البحرين» الصادر بتاريخ 16 مايو الماضي، مشددين على أهمية توفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من الصراعات بالمنطقة.

وأعربوا عن إدانتهم للعنف والكراهية، بما في ذلك الكراهية الدينية، مثل «الإسلاموفوبيا» ومعاداة السامية، داعين جميع الدول لاحترام وضمان حقوق الإنسان لجميع الأفراد داخل أراضيها والخاضعين لولايتها القضائية.