الرفض الدولي لـ«حكومة الانقلاب» اليمنية يمتد إلى بكين

لم تتوقف سلسلة رسائل الرفض الدولية والعربية ودعوات تجنب الخطوات المقوضة للسلام في اليمن، عن الظهور، منذ أعلن الحوثيون وصالح تشكيل ما سموه «حكومة إنقاذ» في 28 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وحتى أمس، إذ أعلنت الخارجية الصينية رفضها أي خطوات أحادية الجانب في اليمن.
وأورد بيان عن الخارجية الصينية صدر في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أن بكين «تؤيد الحكومة اليمنية الشرعية»، مضيفا أنها «لا توافق على قيام أي جانب في اليمن بأي تصرفات منفردة تؤدي إلى تعقيد الوضع، وترى أن هذا غير مفيد للتوصل لحل سياسي للقضية اليمنية».
وقالت إن الصين تأمل في أن تواصل الأطراف المعنية في اليمن الحوار لحل الخلافات والتوصل لتسوية عادلة، يمكن لكل الأطراف قبولها على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرات مجلس التعاون الخليجي.
وتنضم بكين بذلك إلى موسكو، التي حذرت «كل المشاركين في النزاع اليمني من الخطوات أحادية الجانب، التي لا يحتمل أن تساهم في البحث عن الحلول الوسط الضرورية، والاستئناف العاجل للعملية السياسية».
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، إن بلادها «تقف دوما مع ضرورة استئناف اليمنيين للحوار الرامي إلى التوصل لتسوية سياسية دائمة للأزمة، على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد شدد على أن تشكيل الحكومة يعرقل مسار السلام ولا يخدم مصالح اليمنيين، وقال ولد الشيخ، في بيان يوم الثلاثاء 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن القرار يتعارض مع الالتزامات التي قدموها إلى الأمم المتحدة ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة العمانية مسقط.
كما رفضت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة إعلان ما سمي حكومة إنقاذ وطني، مؤكدة «أن هذه الخطوة تثبت عدم جديتهم في الدخول في مفاوضات سياسية وتحقيق السلام».