250 مليون دولار حصيلة أول عملية تخصيص تقوم بها حكومة ابن كيران

باعت ما تبقى من حصة الدولة في البنك الشعبي المركزي المغربي

جرت عملية البيع أول من أمس في سوق الكتل ببورصة الدار البيضاء حيث جرى تبادل 10.42 مليون سهم من أسهم البنك الشعبي المركزي في ثماني كتل متساوية بسعر 197.25 درهم (24 دولارا) للسهم
جرت عملية البيع أول من أمس في سوق الكتل ببورصة الدار البيضاء حيث جرى تبادل 10.42 مليون سهم من أسهم البنك الشعبي المركزي في ثماني كتل متساوية بسعر 197.25 درهم (24 دولارا) للسهم
TT

250 مليون دولار حصيلة أول عملية تخصيص تقوم بها حكومة ابن كيران

جرت عملية البيع أول من أمس في سوق الكتل ببورصة الدار البيضاء حيث جرى تبادل 10.42 مليون سهم من أسهم البنك الشعبي المركزي في ثماني كتل متساوية بسعر 197.25 درهم (24 دولارا) للسهم
جرت عملية البيع أول من أمس في سوق الكتل ببورصة الدار البيضاء حيث جرى تبادل 10.42 مليون سهم من أسهم البنك الشعبي المركزي في ثماني كتل متساوية بسعر 197.25 درهم (24 دولارا) للسهم

أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية بيع حصة الحكومة في البنك الشعبي المركزي، في أول عملية تخصيص تقوم بها حكومة عبد الإله ابن كيران مند تنصيبها في يناير (كانون الثاني) 2012، بيد أن موازنة الحكومة للسنة الحالية لم تتضمن أي بند يتعلق بإجراء عمليات تخصيص أو بيع لحصص الدولة.
وجرت العملية أول من أمس في سوق الكتل ببورصة الدار البيضاء، حيث جرى تبادل 10.42 مليون سهم من أسهم البنك الشعبي المركزي في ثماني كتل متساوية بسعر 197.25 درهم (24 دولارا) للسهم، وهو سعر أعلى من سعر تداول السهم خلال نفس اليوم بنسبة 3.8 في المائة.
وتمكنت الحكومة عبر هذه العملية من ضخ 2.05 مليار درهم (250 مليون دولار) في خزينتها، والتي ستساهم في التخفيف من ضغط عجز الموازنة الحكومية الذي تعهدت الحكومة بحصره في مستوى خمسة في المائة من الناتج الخام الإجمالي للمغرب، بعد أن ناهز سبعة في المائة العام الماضي. وعلى الرغم من الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة ورفع يدها عن دعم المحروقات تشير آخر إحصائيات صادرة عن الخزينة العامة إلى أن حجم عجز الوازنة الحكومية بلغ 15.8 مليار درهم (2 مليار دولار) في نهاية فبراير (شباط) الماضي.
ولمواجهة العجز المتوقع رخص قانون الموازنة الذي صادق عليه البرلمان نهاية العام الماضي للحكومة بالاقتراض من السوق المالية الدولية في حدود ما يعادل 24 مليار درهم (ثلاثة مليارات دولار)، ومن السوق الداخلية في حدود 40 مليار (خمسة مليارات دولار). غير أن القانون لم يشر إلى أي مبالغ متوقعة من بيع مساهمات الدولة. وأكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة المالية والاقتصاد منهمكة في إعداد الإصدار الجديد لسندات الإقراض في السوق المالية الدولية. وأضاف المصدر «كل شيء أصبح معدا للقيام بالعملية. الوزارة تنتظر فقط الوقت الملائم للخروج».
وجرت عملية بيع الحصة المتبقية للدولة في البنك الشعبي المركزي لفائدة البنوك الشعبية الجهوية، وعددها 11 مصرفا، وهي منظمة في شكل تعاوني، إذ تتشكل جمعية مساهميها من العملاء أصحاب الودائع الممتازة لديها.
ويشكل البنك الشعبي المركزي والبنوك الشعبية الجهوية مجموعة البنوك الشعبية للمغرب، التي تأسست في عام 1961.
ويتولى البنك الشعبي المركزي إدارة العمليات المركزية للمجموعة وتدبير الفائض المالي للبنوك الجهوية. وخضع البنك الشعبي المركزي لإصلاحات في سنتي 2000 و2008، التي وسعت مجال نشاطه ليشمل تلقي الودائع وإجراء العمليات المصرفية التقليدية. ومنذ سنة 2002 بدأت الحكومة تنسحب تدريجيا من رأسمال البنك الشعبي المركزي عبر بيع حصصها للبنوك الشعبية الجهوية على ثلاث مراحل في 2002 و2011 و2014، وبيع حصة ستة في المائة للمجمع الشريف للفوسفات في 2009، وحصة عشرة في المائة لشركة التمويل الدولية عبر الزيادة في الرأسمال في 2012، إضافة إلى إدراج البنك في البورصة عبر بيع حصة 20 في المائة للعموم، وبيع حصص إضافية لمؤسسات التأمين وصناديق التقاعد المغربية عبر زيادات في الرأسمال على مراحل.
وعلى أثر العملية الأخيرة أصبحت البنوك الشعبية الجهوية تملك حصة 50.3 في المائة من البنك الشعبي المركزي، فيما بلغ حجم الحصة الرائجة في البورصة تسعة في المائة.



تسارع التضخم بمنطقة اليورو إلى 2.4 % بسبب تكاليف الطاقة

أنابيب بمنشآت وصول خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» في لوبيمن بألمانيا (رويترز)
أنابيب بمنشآت وصول خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» في لوبيمن بألمانيا (رويترز)
TT

تسارع التضخم بمنطقة اليورو إلى 2.4 % بسبب تكاليف الطاقة

أنابيب بمنشآت وصول خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» في لوبيمن بألمانيا (رويترز)
أنابيب بمنشآت وصول خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» في لوبيمن بألمانيا (رويترز)

تسارعت وتيرة التضخم بمنطقة اليورو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهي زيادة غير مرحب بها، لكنها كانت متوقعة، ومن غير المرجح أن تمنع «البنك المركزي الأوروبي» من مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.

وقال «مكتب الإحصاءات الأوروبي (يوروستات)»، يوم الثلاثاء، إن التضخم في الدول العشرين التي تتقاسم اليورو ارتفع إلى 2.4 في المائة خلال ديسمبر الماضي مقارنة بـ2.2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الذي سبقه، وهو ما يتماشى مع التوقعات في استطلاع لآراء خبراء اقتصاديين أجرته «رويترز». وقد ساهمت أسعار الطاقة وارتفاع تكاليف الخدمات في هذا التسارع.

ومع أن التضخم قد ظل فوق هدف «البنك المركزي الأوروبي» البالغ اثنين في المائة خلال الآونة الأخيرة، فإن البيانات على مدار الأشهر المقبلة قد تكون متقلبة، مع توقعات تشير إلى انخفاض التضخم في النصف الثاني من العام؛ مما يتيح إمكانية تحقيق الهدف. وكان «البنك المركزي الأوروبي» قد خفض أسعار الفائدة 4 مرات في العام الماضي، وأعلن أن هدفه بات في متناول اليد، مما يفتح المجال لمزيد من تخفيف السياسات، رغم أن السرعة والتوقيت لا يزالان موضع نقاش.

وظل التضخم الأساسي، الذي يعدّ مؤشراً مهماً على استقرار نمو الأسعار، ثابتاً عند 2.7 في المائة، بينما تسارع مكون الخدمات؛ أكبر عنصر في سلة أسعار المستهلك، إلى 4 من 3.9 في المائة. إضافة إلى ذلك، أظهر مسح للمستهلكين من «المركزي الأوروبي» ارتفاعاً في توقعات التضخم للأمدين القريب والمتوسط، حيث رجحت الأرقام أن تبلغ 2.4 في المائة بعد 3 سنوات، وهو ما يتجاوز 2.1 في المائة بالمسح السابق وهدف «البنك المركزي الأوروبي».

ورغم ارتفاع التضخم في ديسمبر الماضي، الذي توقعته الأسواق بعد أن أظهرت بيانات من إسبانيا وألمانيا هذا الاتجاه، فإن رهانات خفض أسعار الفائدة لا تزال قائمة، مع توقعات بأن تخفَّض الفائدة في اجتماع 30 يناير (كانون الثاني) الحالي. ومع ذلك، لم يعد المستثمرون يتوقعون تخفيضات متواصلة في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل؛ إذ يرون فرصة بنسبة 50 في المائة لأن يتجنب «المركزي الأوروبي» الاجتماع في النصف الأول من العام. ومن المتوقع أن ينخفض سعر الفائدة على الودائع من 3 إلى 2 في المائة بحلول نهاية العام.

ويعود التحفظ في السوق إلى قوة الدولار الأخيرة، مما يزيد من تكلفة واردات السلع الأساسية، ويؤثر على الأسعار من خلال زيادة تكاليف الطاقة، بما في ذلك وقود السيارات. وقد يرتفع الدولار أكثر إذا نفذت الإدارة الأميركية الجديدة المقترحات بشأن التعريفات التجارية، وهو ما يُحتمل أن يُعدّ تأثيراً لمرة واحدة ولا يستدعي تغييرات في السياسة الاقتصادية.

وبشأن الاتجاهات الأساسية، فإنه حتى أكبر أعضاء «مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي» تشدداً يتفقون على أن التضخم تحت السيطرة إلى حد كبير، وأن الهدف في متناول اليد.

من ناحية أخرى، يظل النمو الاقتصادي في المنطقة ضعيفاً، وسوق العمل تتباطأ، وتشير البيانات إلى أن وتيرة التوظيف تتراجع بشكل كبير منذ أشهر عدة.