المشنوق: أي قانون جديد يستلزم تأجيلاً تقنيًا للانتخابات النيابية

قال إن «الستين» مرفوض علنًا من الجميع لكن بعض القوى ترغب فيه سرًا

المشنوق: أي قانون جديد يستلزم تأجيلاً تقنيًا للانتخابات النيابية
TT

المشنوق: أي قانون جديد يستلزم تأجيلاً تقنيًا للانتخابات النيابية

المشنوق: أي قانون جديد يستلزم تأجيلاً تقنيًا للانتخابات النيابية

أكّد وزير الداخلية والبلديات في لبنان نهاد المشنوق أن وزارته جاهزة لتنظيم الانتخابات النيابية على أساس قانون «الستين» إلا أنها غير قادرة على إتمامها وفق قانون جديد في الموعد المحدد في ربيع عام 2017، لافتا إلى أن الخيار الثاني «يستلزم أشهرًا لوضع ترتيبات إدارية لتنفيذه وتثقيف الناخبين وتدريب الموظفين والإداريين حوله، ما سيتطلّب تأجيلاً تقنيًا للانتخابات».
وأعرب المشنوق خلال كلمة له في مؤتمر «الإطار القانوني للانتخابات البرلمانية» عن عدم تفاؤله بقدرة القوى السياسية على التفاهم حول قانون انتخاب جديد خلال شهر أو شهرين، باعتبار أن ما عجزت عنه هذه القوى خلال سنوات لن تستطيع الوصول إليه خلال شهرين. وقال: «إذا لم تتوصل القوى السياسية إلى اتفاق حول قانون انتخابي يقوم على صيغة نسبية عاقلة وليس نسبية حسابية، سنذهب حكمًا إلى انتخابات نيابية وفق قانون الستين، المرفوض من قبل كلّ الناس علنًا، وربما مرغوب فيه بشكل سرّي عند الكثير من القوى». ورأى وزير الداخلية أنّ «لبنان سيظلّ بلا قانون ثابت يحكم العملية السياسية ما لم يتفاهم اللبنانيون بشكل حاسم على صيغة شراكة فيما بينهم»، لافتا إلى أنّه «شخصيًا» يؤيّد «قانونا انتخابيا جديدا يحفظ كوتا نسائية متدرّجة ويفسح المجال أمام الأقليات السياسية والطائفية كي توصل صوتها إلى مجلس النواب». وقال إن «الانتخابات لا تصنع ديمقراطية، في حين أنّ الديمقراطية السليمة تجعل من الانتخابات آلية لإدارة الشأن العام وتعمل على تطوير هذه الآلية كلما اقتضى الأمر».
وأشار المشنوق إلى أن «أي قانون انتخابي اليوم تتمّ مناقشته ليس من زاوية الرغبة بتطوير العملية الديمقراطية بل من زاوية تقرير نتائج الانتخابات سلفًا قدر المستطاع، بما يضمن حصة أكبر لهذا الطرف وحصة أصغر لخصومه». وتابع: «سبق أن تمّ القفز فوق نتائج الانتخابات وإقصاء رابحين أكيدين عما يستحقّون وإحلال من لا يمتلكون الصفة التمثيلية مكانهم»، مشددا على أن «لبنان يحتاج إلى نخب جديدة في الأحزاب والمجتمع المدني لأنّها وحدها قادرة على نقل العملية السياسية من إطارها المرتبك منذ عقود إلى إطار وطني جديد وحديث».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».