كنز ذهبي لأدولف هتلر في أعماق بحر البلطيق

وجد داخل حطام سفينة ألمانية سياحية عملاقة

سفينة هتلر الغارقة في بحر البلطيق
سفينة هتلر الغارقة في بحر البلطيق
TT

كنز ذهبي لأدولف هتلر في أعماق بحر البلطيق

سفينة هتلر الغارقة في بحر البلطيق
سفينة هتلر الغارقة في بحر البلطيق

أعلن غطاس بريطاني أن الملايين التي فقدت من أدولف هتلر يمكن الحصول عليها في متن حطام سفينة في بحر البلطيق. وقدم المستكشف البريطاني بيانات تتعلق بالذهب المسروق من طرف النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر أن قيمة الكنز قد تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني. ويعتقد البعض أنه تم تخزينها في مخبأ سري قبل انتحار الديكتاتور الفاشي. ولكن الغواص فيل قال إن الكنز الآن على بعد 450 مترا في الجزء السفلي من بحر البلطيق.
وقال مسؤول سابق إنه التقى بأحد الناجين من الحادثة المأساوية لسفينة فيلهلم غوستلوف، التي غرقت بفضل الطيران الحربي السوفياتي في يناير (كانون الثاني) 1945 مما أسفر عن مقتل 9500 على متن السفينة.
وقال المسؤول، 61، إن أحد الناجين ويدعى رودي لانج - الذي كان يعمل مشغل الراديو على متن السفينة - إنه شاهد صناديق الذهب النازي تصعد إلى السفينة.
وقال الغواص ديلي ستار: «لم يكن يعرف ما كان يجري اتخاذه في البداية، لكنه لم يكن حتى عام 1972 عندما التقى مع ناج آخر - الذي كان واحدا من الحراس الذين كانوا مكلفين برعاية الذهب، وكشف بأن ما كان في تلك الحاويات كمية كبيرة». وكان ستار قد اكتشف السفينة في عام 1988، عندما اتجه إلى بحر البلطيق لرؤية أنقاضها.
وكان من المعروف عن النازيين أنهم يأخذون الأشياء الثمينة بما في ذلك الأعمال الفنية والذهب وغيرها من الأشياء خلال فترة الرايخ الثالث. وكان قد بدأ البحث عن كنوز مخبأة في «قطار الكنز النازي» المفقود بأرياف مدينة «فالبرشيخ» في مقاطعة «سيلزيا السفلى» ببولندا الصيف الماضي.
والقطار البالغ طوله 150 مترا، اكتشفه بولندي وألماني، طلبا عبر محامين 10 في المائة من قيمة ما يحتويه «وهي بنادق وجواهر وذهب ومواد صناعية» ليكشفا عن مكانه، وفقد أثرها معه حين دخل في 1945 نفقًا بالمقاطعة الجبلية ولم يخرج بعدها إلى الضوء، لأنهم أغلقوا النفق لاحقًا، فغاب موقعه عن الذاكرة وطواه الزمن.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».