إبادة مسلمي «الروهينغا» تدفع الأمم المتحدة لتحذير حكومة ميانمار

إبادة مسلمي «الروهينغا» تدفع الأمم المتحدة لتحذير حكومة ميانمار
TT

إبادة مسلمي «الروهينغا» تدفع الأمم المتحدة لتحذير حكومة ميانمار

إبادة مسلمي «الروهينغا» تدفع الأمم المتحدة لتحذير حكومة ميانمار

حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن سمعة حكومة أونغ سان سو كي في ميانمار في خطر وسط مخاوف دولية في شأن عمليات الإبادة الجماعية في حق أقلية «الروهينغا» المسلمة، مؤكدًا ضرورة التحقيق فيها.
وأدى الصراع في ولاية راخين في ميانمار إلى فرار مسلمين من الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلاديش وسط اتهامات بارتكاب قوات الأمن انتهاكات.
وقال مستشار الأمم المتحدة الخاص في شأن منع الإبادة الجماعية، أداما دينج، إن هذه الاتهامات: «لا بد من التحقق منها بشكل عاجل» وحضّ الحكومة على السماح بدخول المنطقة.
وأضاف أنه «إذا كانت (الاتهامات) حقيقية فإن أرواح الآلاف في خطر، وسمعة ميانمار وحكومتها الجديدة وقواتها المسلحة في خطر أيضًا.. على ميانمار إظهار التزامها بسيادة القانون وحقوق الإنسان لكل سكانها، لا يمكن أن تتوقع تجاهلَ مثل هذه الاتهامات الخطرة أو أن تمر دون تدقيق».
وتدفق جنود إلى المنطقة المحاذية لحدود ميانمار مع بنغلاديش ردًا على هجمات منسقة على ثلاثة مواقع حدودية في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) أدت إلى سقوط تسعة قتلى من رجال الشرطة.
ورفض كل من الجيش والحكومة في ميانمار ادعاءات من سكان وجماعات حقوقية بأن جنودا اغتصبوا نساء من «الروهينغا» وحرقوا منازل وقتلوا مدنيين خلال عملية الجيش في راخين.
وأدت أعمال العنف إلى تجديد الانتقادات الدولية بتقاعس سو كي عن القيام بأي شيء يذكر لتخفيف معاناة «الروهينغا» الذين يمثلون أقلية والذين حُرموا من الحصول على الجنسية أو الخدمات الأساسية.
وقال دينج: «يتعين على الحكومة إيجاد حل دائم لوضع مسلمي الروهينغا والأقليات الدينية والعرقية الأخرى في ميانمار (...) حل يتفق بشكل كامل مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان تتعهد الحكومة باحترامه».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».