أوروبا على طريق «تجوال بلا رسوم»

تحديد سقف لأسعار الجملة في استخدام شبكات الاتصالات

أوروبا على طريق «تجوال بلا رسوم»
TT

أوروبا على طريق «تجوال بلا رسوم»

أوروبا على طريق «تجوال بلا رسوم»

وافق أعضاء لجنة الصناعة في البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء، على تحديد «سقف» لأسعار الجملة لشركات الاتصالات التي تستخدم شبكات بعضها عبر الحدود، وبالتالي أصبح إلغاء رسوم التجوال للمستهلكين خطوة أقرب، والمخطط تنفيذها صيف عام 2017.
ووافق 53 عضوا على القرار، مقابل 5 أصوات رافضة وامتناع صوتين. وأعطت اللجنة تفويضا قويا لفريق التفاوض البرلماني لإجراء مفاوضات مع المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء للتوصل إلى اتفاق نهائي سيطرح في وقت لاحق على البرلمان الأوروبي للتصويت عليه.
وقالت عضو اللجنة، ميابترا كامبولا، إن «الهدف واحد.. وهو تقديم الخدمات الرئيسية للجوال لجميع الأوروبيين، وتحديد سقف سعر أقرب للتكلفة الحقيقية لتوفير خدمة التجوال، مما يمهد الطريق أمام تمكين الأسواق لتقديم أعلى مستويات الخدمة الاستهلاكية، ويجب الاستفادة من المنافسة بين شركات الاتصال، وبالتالي يحصل المستهلك الأوروبي على الخدمات الرقمية بأقل الأسعار وكميات أكبر من البيانات».
وقال البرلمان الأوروبي في بروكسل إن التصويت الذي جرى أمس خطوة أخرى على طريق الإلغاء الكامل للرسوم الإضافية على خدمات التجزئة للجوال، التي تسمح للمستهلكين باستخدام هواتفهم النقالة في دول الاتحاد الأخرى تماما مثل الوطن الأم، دون فرض رسوم إضافية المخطط له صيف العام المقبل. وأضاف بيان البرلمان الأوروبي أن أسعار الجملة للتجوال تؤثر بشكل غير مباشر على الفواتير النهائية للمستهلكين، وكان لا بد من تحديد سقف للأسعار لتمكين مشغلي الاتصالات من تقديم خدماتها للعملاء دون أي رسوم إضافية أعلى من سعر السوق المحلية.
كما تضمّن نص القرار الذي صوت له الأعضاء تعزيز دور هيئة التنظيم الأوروبي للاتصالات الإلكترونية في تقييم حالات المنافسة غير المشروعة وإعداد تقارير منتظمة نصف سنوية للبرلمان.
وجاء ذلك بعد أن قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل إن أعضاء الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي ناقشوا مشروعا جديدا للقواعد اللازمة لتجنب إساءة استخدام نهاية الرسوم على الهواتف الجوالة في يونيو (حزيران) 2017. وجرى مناقشة نهج جديد لمبدأ الاستخدام العادل والمتفق عليه، وجرى الاتفاق على أنه لا حدود لاستخدام المستهلكين للهواتف الجوالة سواء للتوقيت أو الحجم في دول الاتحاد، وأيضا نهج جديد يضمن آلية قوية ضد الانتهاكات المحتملة.
وقال إندروس إنسيب، نائب رئيس المفوضية للسوق الرقمية الموحدة، إن البرلمان والمجلس الأوروبي وافقا على مقترح المفوضية لإنهاء رسوم الجوال للمسافرين للاتحاد الأوروبي، وهناك حاجة لضمان انخفاض الأسعار بالنسبة للمستخدمين في كل أنحاء الاتحاد، والاستفادة الكاملة من خدمات الجوال لأن المستهلكين لن يقبلوا أقل من ذلك.
وقال غونتر أوتينغر، مفوض الاقتصاد الرقمي، إن «المفوضية أعدت أسعارا للمستهلكين تستخدم حتى نهاية الرسوم في منتصف يونيو المقبل لجميع الناس الذين يسافرون بشكل دوري إلى الاتحاد الأوروبي، مع تأكيد وجود أدوات لتجنب الإساءة للقواعد المحددة لهذا الأمر».
ويعتبر الإلغاء التدريجي لرسوم الهاتف الجوال، جزءا من حزمة الإجراءات في عالم الاتصالات على مستوى الاتحاد الأوروبي، التي تضمن حرية الوصول إلى الإنترنت دون تمييز، ولن تكون لدى مزودي خدمات الإنترنت أي قدرة على خفض سرعة الإنترنت لأغراض تجارية.



«الواتساب» ممنوع في البنوك السعودية للتواصل مع عملائها

أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)
أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)
TT

«الواتساب» ممنوع في البنوك السعودية للتواصل مع عملائها

أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)
أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)

علمت «الشرق الأوسط»، أن البنك المركزي السعودي (ساما) قرَّر حظر استخدام تطبيقات المحادثات الفورية مثل «الواتساب»، وما تمثله في التواصل مع العملاء، بوصفها قنوات غير موثوقة.

وجاءت الخطوة استناداً للصلاحيات المنوطة بالبنك المركزي والأنظمة الأخرى ذات العلاقة، وانطلاقاً من حرصه على تعزيز جودة الممارسات والإجراءات المتبعة لدى المؤسسات المالية الخاضعة لإشرافه والحد من المخاطر.

ووفق المعلومات، طالب البنك المركزي السعودي المؤسسات المالية بدراسة إتاحة القنوات البديلة والآمنة؛ كالاستفادة من تفعيل خدمات المحادثات الفورية «لايف شات» أو «شات بوت»، ضمن التطبيق، أو الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤسسة المالية، والأخذ في الاعتبار الالتزام بمتطلبات حماية البيانات الشخصية.

توعية العاملين

ودعا «المركزي السعودي» إلى العمل على هذه الإجراءات وتوعية العاملين لدى المؤسسات المالية بما تضمنته التعليمات، مع إجراء التقييمات اللازمة للتحقق من الالتزام بها. ويشمل ذلك موظفي الفروع وخدمة العملاء والتسويق كافة، واتخاذ ما يلزم حيال ذلك.

وكانت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بـ«البنوك السعودية» حذَّرت، مؤخراً، من حالات الاحتيال التي تتم عبر انتحال صفة مؤسسات خيرية أو أسماء شخصيات عامة أو اعتبارية يدَّعون تقديم مساعدات مالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويستغل هؤلاء المحتالون الضحايا بإيهامهم بأنهم يمثلون جهات رسمية، من خلال استخدام مستندات وأختام وهمية لإقناعهم بدفع رسوم مالية للحصول على المساعدات.

وأكدت اللجنة أن الجهات الرسمية لا تعلن ولا تبحث عن مستفيدين للتبرعات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو برامج المحادثات الفورية.

أساليب الاحتيالات المالية

وأوضحت اللجنة أن المحتالين يبحثون عن كل الطرق التي تجذب الناس، وذلك بإيهام الضحايا باستحقاقهم التبرع أو الدعم من هذه المؤسسات الخيرية المعروفة التي يدعون أنهم مسؤولون فيها، أو من خلال استغلال أسماء شخصيات اعتبارية تقدم الدعم والمساعدات، وأنه يلزم على الشخص تسديد بعض الرسوم وذلك بتحويل مبالغ مالية أو دفع رسوم من خلال روابط لكي يتم إكمال باقي الإجراءات للحصول على الدعم والمساعدة. وبيَّنت رئيسة دائرة مكافحة الاحتيال في البنك العربي الوطني ريما القحطاني، أنه لا توجد أي جهة رسمية تطلب رسوماً أو إضافة مستفيد أو إضافة فاتورة أو سداد مبالغ مقابل الحصول على تبرعات.

بدورها، أوضحت الأمينة العامة للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية رابعة الشميسي، أن اللجنة الإعلامية تشدِّد على ضرورة عدم التجاوب مع أي جهة تشترط مبالغ أو رسوماً للحصول على تبرع أو خدمة معينة، مشيرةً إلى زيادة حالات الاحتيال بهذه الطريقة التي لاحظتها اللجنة، وتنصح دائماً بعدم تحويل أي مبالغ لجهات تشترط ذلك.

نظام «سداد»

ولتسديد أي فواتير أو رسوم خدمات بشكل رسمي بالإمكان الاستفادة من نظام «سداد» المتوفر لدى جميع تطبيقات البنوك والمصارف السعودية، وهو نظام آمن لجميع المدفوعات، وفي حال وقوع أي حادثة احتيال يجب فوراً إبلاغ البنك لاتخاذ الإجراءات الضرورية لاسترداد المبالغ. وتأتي هذه التحذيرات ضمن جهود البنوك السعودية للتوعية ضد الاحتيال المالي من خلال حملات توعوية وطنية، وضرورة أخذ الحيطة والحذر من استغلال المحتالين لهذه المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية. وتعد هذه الجهود جزءاً من الحملات التي تنفِّذها البنوك السعودية لمكافحة الاحتيال المالي وزيادة الوعي بين العملاء، من خلال تقديم المعلومات والمهارات التي تسهم في رفع الوعي ضد المحتالين، بالإضافة إلى الجهود المستمرة في إطار برامجها ومبادراتها لتعزيز الوعي المالي والتثقيف ضد الاحتيال المالي.