«ليلى والذئب» ليست مجرد حكاية بالنسبة لتلاميذ باشكيريا الروسية

«ليلى والذئب» ليست مجرد حكاية بالنسبة لتلاميذ باشكيريا الروسية
TT

«ليلى والذئب» ليست مجرد حكاية بالنسبة لتلاميذ باشكيريا الروسية

«ليلى والذئب» ليست مجرد حكاية بالنسبة لتلاميذ باشكيريا الروسية

يعرف كل الأطفال، والكبار أيضًا حكاية «ليلى والذئب» أو «ذات القبعة الحمراء»، للكاتب الفرنسي شارل بيرو، وعلى خلاف قيمتها الفنية الإبداعية للجميع، فإن تلك الحكاية أصبحت تشكل رمزية خاصة لدى الأطفال المقيمين في مجموعة قرى في منطقة بورزيانسك الواقعة في جمهورية باشكيريا العضو في الاتحاد الروسي. ولهؤلاء الأطفال حكاية تشبه إلى حد كبير حكاية «ليلى الذئب»، مع فارق وحيد وهو أن احتمال اعتراض الذئب طريقهم أثناء ذهابهم إلى المدرسة ليس حكاية وإنما حقيقة.
وفي تفاصيل روتها وكالة «تاس» يضطر عشرات الأطفال من تلاميذ المرحلة الابتدائية في قرى تقع في باشكيريا إلى حمل البلطات في حقائبهم أثناء تنقلهم من وإلى المدرسة، وذلك خشية من أن تعترضهم الذئاب التي تنتشر في غابات تلك المنطقة، وغالبا ما تخرج في فصل الشتاء جماعات بحثا عن فريسة تلتهما. ونظرا لعدم توفر طرق مواصلات مناسبة بين مجموعة من القرى في تلك المنطقة من باشكيريا، يتجه الصغار إلى مدارسهم سيرا على الأقدام، ويجتازون بعض الغابات، لذلك غالبا ما يرافقهم أولياء أمورهم، إلا أن الظروف قد لا تسمح دوما بتوفر المرافقة اللازمة، وهو ما جرى ذات يوم مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، حيث انتشر على صفحات الإنترنت مقطع فيديو يظهر فيه تلاميذ صغار يحملون البلطات أثناء اجتيازهم مسافة 15 كلم عبر الغابة عائدين من المدرسة في القرية المجاورة.
إثر انتشار ذلك المقطع تحركت النيابة العامة والمؤسسات التربوية، وأجرت تحقيقا في الأمر، ووجهت «إنذارات إدارية صارمة» للمسؤولين المحليين، ومن ثم قررت السلطات تأمين وسيلة نقل للتلاميذ في تلك القرى،



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.