دعوات لإنشاء تكتلات صناعية عربية بـ«ميزات تنافسية» في قطاع المعادن

21 توصية للمؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية

دعوات لإنشاء تكتلات صناعية عربية بـ«ميزات تنافسية» في قطاع المعادن
TT

دعوات لإنشاء تكتلات صناعية عربية بـ«ميزات تنافسية» في قطاع المعادن

دعوات لإنشاء تكتلات صناعية عربية بـ«ميزات تنافسية» في قطاع المعادن

أوصى المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية بتطوير الأنظمة الضريبية ودمج المؤسسات الإقليمية والعربية المتخصصة والعاملة في مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في البرامج والخطط ذات العلاقة بالاستكشاف المعدني، إضافة إلى توصيات أخرى تدعم التعاون المشترك بين الدول العربية.
وخرج المؤتمر الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبتنظيم وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الأسبوع الماضي بمدينة جدة غرب السعودية، بـ21 توصية تتعلق بالتعدين والاستثمار فيه، إضافة إلى التطرق للإجراءات والأنظمة المتبعة حاليا ومستقبلا في هذا القطاع.
وأوضحت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في بيانها أمس أن «المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية والمعـرض المصاحب له» تحت شعار «الثروات المعدنية العربية.. موارد استراتيجية وفرص استثمارية واعدة»، شارك فيه رؤساء المؤسسات المعنية بقطاع التعدين وهيئات المسح الجيولوجي وأمناء الاتحادات العربية النوعية وأكثر من 1300 مشارك يمثلون الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى مستثمرين من القطاع الخاص وعدد كبير من الأكاديميين من الجامعات العربية وممثلي الشركات والمؤسسات ذات العلاقة بقطاع التعدين.
كما شارك في المعرض المصاحب للمؤتمر أكثر من 35 جهة عربية يمثلون عددا من المؤسسات والشركات.
وتضمن برنامج المؤتمر 12 جلسة عمل، بما فيها جلسة رئيسية عن قطاع التعدين في السعودية. وقد تم خلال هذه الجلسات تقديم 58 ورقة علمية، قدمها مجموعة من الخبراء العرب والأجانب، حيث أسهمت المداخلات والمناقشات التي تلت جلسات العمل في توصل المشاركين إلى 21 توصية تدعو لتكثيف عمليات الاستكشاف للخامات الواعدة والاستراتيجية بهدف الاستفادة منها في رفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير إجراءات تحفيزية لتعظيم القيمة المضافة للخامات المعدنية من خلال إقامة مشاريع في قطاع الصناعات الوسيطة والتحويلية.
كما أوصى المؤتمر بتطوير الأنظمة الضريبية، بما يؤدي إلى جذب واستقطاب رأس المال العربي والأجنبي للاستثمار في المشاريع التعدينية، وتشجيع استخدام الطرق والتقنيات الحديثة في معالجة الخامات المعدنية وتدوير المخلفات الناجمة عن الاستغلال المنجمي، إضافة إلى دعم البحث العلمي والتكنولوجي ببرامج تطبيقية في قطاع التعدين واستخدام التقنيات والبرمجيات الحديثة في أعمال المسح والاستكشاف والتنقيب المعدني.
ودعا المؤتمر إلى إنشاء تكتلات صناعية تعتمد على الميزة التنافسية لبعض الخامات المعدنية المتوفرة لدى الدول العربية، وكذلك دمج المؤسسات الإقليمية والعربية المتخصصة والعاملة في مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في البرامج والخطط ذات العلاقة بالاستكشاف المعدني، إضافة إلى تطوير اللوائح والأنظمة فيما يخص عمليات المتابعة والمراقبة والحفاظ على البيئة لتحقيق الاستغلال الأمثل للخامات المعدنية.
وطالب المؤتمر بموافاة المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالمعلومات والبيانات الخاصة لإنجاز دراسة حول المعادن الاستراتيجية في الوطن العربي، والتأكيد على الجهات العربية المعنية بقطاع الثروة المعدنية بتزويد المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بجميع المعلومات والبيانات الرقمية القطرية الخاصة بقطاع التعدين والبنية التحتية والفرص الاستثمارية التعدينية الواعدة للترويج لها عبر البوابة الجيولوجية والمعدنية للدول العربية، على أن تقوم المنظمة بربط المواقع الإلكترونية لهيئات المسوحات الجيولوجية والمراكز البحثية والجهات الرسمية المعنية بقطاع التعدين في الدول العربية عبر موقع البوابة بالمنظمة.
كما دفع المؤتمر لتنمية القدرات البشرية العاملة في مجالات الأنشطة التعدينية بما يتناسب مع التوجهات العالمية إضافة إلى تشجيع الشركات العربية والأجنبية للاستثمار في المناطق النائية بتبني حوافز داعمة لتنميتها اقتصاديا واجتماعيا، وتشجيع الجهات العربية المعنية بقطاع الثروة المعدنية على تخصيص مناطق تعدينية لتحفيز المستثمرين، وتوفير بيئة اقتصادية حرة تتيح مجالا للفاعلين في قطاع التعدين على تطوير السوق المحلية وفتح أسواق جديدة للتصدير.
وشدد المؤتمر على أهمية تكثيف التعاون العربي المشترك وترجمته على أرض الواقع بمشاريع استثمارية في مجال الصناعات التعدينية مع إيجاد آليات لتعزيز التجارة العربية البينية، وكذلك العمل على إرساء أنظمة للسلامة والجودة في المناجم والصناعات التحويلية المرتبطة بها، منوها بضرورة تبني المؤسسات العاملة في قطاع التعدين المبادئ الدولية بإعداد برامج فعالة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة بما فيها المسؤولية الاجتماعية.
ودعا المؤتمر الدول العربية واللجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية بالمنظمة لدعم المؤتمر العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له الذي سيقام بجمهورية مصر العربية عام 2018. إضافة إلى «الاجتماع التشاوري السابع لأصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية»، مشيدا بدور وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في جودة تنظيم المؤتمر الذي اختتم أعماله أخيرا، ويأتي امتدادا للجهود البناءة التي تبذلها السعودية في دعم التنمية العربية والحرص على فتح آفاق جديدة للتعاون بما يخدم تطلعات الشعوب العربية نحو تنمية وتطوير قطاع التعدين العربي.



رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».