حملة في كابل ضد المقاهي

السلطات الأفغانية تلاحق صغار المجرمين وتريد حظر الشيشة

حملة في كابل ضد المقاهي
TT

حملة في كابل ضد المقاهي

حملة في كابل ضد المقاهي

تعتزم السلطات الأفغانية بتوجيه من وزارة الصحة مداهمة كل حي في العاصمة كابل هذا الأسبوع لتطبق للمرة الأولى قانونا صدر قبل عامين بحظر التدخين في الأماكن المغلقة بالمطاعم، حسب تقرير لـ«رويترز».
وتمثل مقاهي النراجيل أماكن تجمع ذات شعبية بين الرجال الأفغان. غير أن السلطات الأفغانية تقول إنها قد تصبح مرتعا خصبا لصغار المجرمين.
وكانت الشرطة الأفغانية ومسؤولون في قطاع الصحة قد داهموا مقاهي ومطاعم في كابل وصادرت النراجيل «الشيشة» وأدواتها في حملة لوقف «الرذيلة والابتذال».
ويقول المنتقدون إن الحملة ستصرف انتباه الشرطة عن الوضع الأمني المتدهور في العاصمة الأفغانية وأنها لن تفعل شيئا يذكر على المدى الطويل لتغيير ثقافة التدخين الراسخة في المجتمع الأفغاني. وبين من يعربون عن مخاوفهم صاحب مقهى يدعى عبد الرحيم.
وقال عبد الرحيم: «سوف يكون شيئا طيبا لو نفذت الشرطة مثل هذه المداهمات لضمان الأمن في البلاد في المقام الأول.. كما تعرفون الأعمال متدهورة في البلاد بشكل عام بسبب انعدام الأمن ومعاناة الناس من البطالة. أتمنى أن تصبح الشرطة نشطة في كل شيء مثلما هم نشطاء في إغلاق هذه المتاجر».
وقال قائد شرطة كابل عبد الرحمن رحيمي للصحافيين أمام أحد المطاعم الكثيرة التي شملتها مداهمات الشرطة: «يجب أن نسيطر على مقاهي النرجيلة التي تعزز الفجور والابتذال في المجتمع. هذه ليست حملة سهلة. سوف نفرض سيطرتنا على هذا الوضع بشكل منتظم وسوف نتعامل مع المنتهكين وفقًا للقانون».
وتنقلت فرق من الشرطة بين مقهى وآخر لمصادرة النراجيل وتمزيق الصور التي تروج لها. وأُخذ عدد من أصحاب المقاهي وزبائنهم على حين غرة وسارع قليل منهم للمغادرة وهو يغطي وجهه. وقال عدد من الزبائن الغاضبين إن الشرطة يجب أن تركز أكثر على حماية المجتمع من الانتحاريين وعمليات الخطف.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.