بيغ بن ووستمنستر والمنطقة المحيطة

معلم ومعلومة

بيغ بن ووستمنستر والمنطقة المحيطة
TT

بيغ بن ووستمنستر والمنطقة المحيطة

بيغ بن ووستمنستر والمنطقة المحيطة

يتوجه كثير من زائري لندن إلى وستمنستر من أجل التقاط صورة مع ساعة بيغ بن في الخلفية، حيث يمثل البرج والساعة الموجودة به خلفية جذابة خاصة ليلاً عندما يكون البرج متلألئ بالأضواء.
بيغ بن هو اسم الجرس الذي يرن كل ساعة. ويزن هذا الجرس 13.5 طن، وكان واحدًا من أكبر الأجراس التي صُنعت في تاريخ بريطانيا العظمى. ويعد البرج جزءًا من مجموعة مبانٍ تشكل مقرّ البرلمان. ويعود المقرّ الحالي للبرلمان إلى عام 1852 وتم بناؤها بعد حريق مدمر قضى على مجمع المباني السابق عام 1834. وكان المبنى الوحيد الذي صمد هو قاعة وستمنسر، التي تتخذ موقعها بالقرب من بيغ بن في مواجهة ميدان البرلمان. ويعود تاريخ ذلك المبنى إلى عام 1399، ولديه واحد من أكبر وأفضل الأسطح ذات الإطار الخشبي في أوروبا، ويعد نموذجًا رائعًا مذهلا يقف شاهدًا على عظمة أعمال النجارة في القرون الوسطى. وتستخدم القاعة في المناسبات الرسمية المهمة. كذلك تم عقد محاكمة الملك تشارلز الأول في قاعة وستمنستر في نهاية الحرب الأهلية خلال القرن السابع عشر. وعقب وفاة أي فرد من أفراد الأسرة المالكة، كان يتم وضع التابوت في قاعة وستمنستر لعدة أيام حتى يتمكن الناس من توديع المتوفَّى، ويطلق على هذه العملية تقليد وضع جثمان المسؤول في مبنى حكومي. كذلك يتم منح هذا الشرف إلى أفراد آخرين رفيعي المستوى من الأسرة المالكة، فضلاً عن كبار الشخصيات في البلاد من ذوي المكانة الاجتماعية الرفيعة. ومن أحدث هذه الوقائع وضع جثمان والدة ملكة بريطانيا الحالية عام 2002، وبعد وفاة ونستون تشرشل، القائد البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، عام 1965.
على الجانب الآخر من البرلمان يوجد دير وستمنستر، الذي يعد أحد أهم دور العبادة بالنسبة إلى الكنيسة الإنجليزية. في ذلك المكان تم تتويج الملوك، وتزوج كثير من الملوك والملكات، وتم دفنهم أيضًا. وتمت إقامة جنازة الأميرة ديانا في هذا الدير عام 1997. يعود الشكل الأصلي للدير إلى القرن الثالث عشر، لكن تمت إعادة بناء المبنى، وشهد عدة تغييرات على مرّ القرون. على سبيل المثال تمت إضافة واجهة المدخل الرئيسي إلى المبنى في القرن الثامن عشر بتصميم مختلف كثيرًا عن تصميم باقي أجزاء الدير. ويوجد أعلى البوابة الأمامية إفريز مكون من عشرين تمثالاً يخلدون ذكرى «شهداء القرن العشرين المسيحيين»، وأشهرهم الأميركي مارتن لوثر كينغ.
وباتجاه شرق مقرّ البرلمان هناك شارع وايت هول حيث يوجد مقرّ الوزارات الرئيسية مثل وزارة الخارجية. وعلى بعد نحو 500 متر من مقر البرلمان نجد شارع «داوننغ ستريت» حيث يوجد مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء ومكتبه في لندن. ويحظى الشارع بحراسة مشددة من أفراد الشرطة، لكن أحيانًا يكون من الممكن رؤية بعض المشاهير وهم يسيرون في شارع «داوننغ ستريت».
على الجانب الآخر من نهر التيمز من ناحية مقر البرلمان توجد عين لندن، التي تعد واحدة من أشهر المناطق السياحية في لندن. وتم الانتهاء من بناء عين لندن عام 2000، وهي عبارة عن عجلة ضخمة يبلغ ارتفاعها 135 مترًا، وملحق بها 32 عربة يمكن من خلالها رؤية لندن. وتدور العجلة ببطء، حيث تستغرق الدورة الواحدة نحو 30 دقيقة، وفي يوم تكون فيه السماء صافية من الممكن التمتع بمشاهد رائعة للأماكن الرئيسية في قلب لندن. يوُصى بشراء تذكرة مسبقًا قبل موعد الزيارة حيث يكون أمام العجلة صفوف انتظار طويلة في بعض أوقات العام.



مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
TT

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

وسط مسعى السعودية لتنمية مدنها والارتقاء بمعايير جودة الحياة العصرية وتوسيع نطاق العروض السياحية، أبرم عدد من الجهات في القطاعين الخاص والحكومي اتفاقيات بارزة مؤخّراً في هذا الإطار، وشهد معرض «سيتي سكيب» العالمي في الرياض توقيع عدد من هذه الاتفاقيات.

وبهدف تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية، أعلنت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع «وزارة البلديات والإسكان»، ووفقاً للمسؤولين، سيوفّر هذا التعاون الاستراتيجي فرصاً ترفيهية وثقافية ورياضية جديدة في الأماكن العامة غير المستغلة، ما يسهم في نمو قطاع السياحة في البلاد.

تعزيز الثقافة المحلية والجمال الطبيعي للمناطق

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار: «نسعى إلى تحويل المدن الواعدة في السعودية إلى وجهات عالمية من خلال استثمارات استراتيجية تعزز الثقافة المحلية، وتبرز الجمال الطبيعي الفريد لكل منطقة». وأضاف أن هذه المبادرات «تمثِّل خطوة مهمة في رحلتنا المستمرة نحو بناء شراكات قوية وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة السياحة في السعودية».

جانب من التوقيع بين «وزارة البلديات والإسكان» و«أسفار» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي. (الشرق الأوسط)

وبحسب ابن مشيط، تتطلّع «أسفار» إلى تعزيز علاقتها مع البلديات وهيئات تطوير المناطق التي تستثمر فيها لتحقيق مهمتها، كاشفاً عن التزام بـ«ترسيخ مكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية، وأن نكون جسراً نحو نمو مستدام يحقق قيمة طويلة الأمد للمجتمعات السعودية عبر كافة مناطق السعودية وإثراء تجارب الزوار».

تحويل المساحات إلى وجهات حيوية

وعلمت «الشرق الأوسط» أن التعاون الاستراتيجي يستهدف أيضاً تحويل المساحات غير المستغلة إلى وجهات مجتمعية حيوية، ما يساعد في تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر، وذلك تماشياً مع مشروع «بهجة» المبادرة الوطنية للوزارة، بهدف تنمية المدن وتعزيز رفاهية سكانها وتجربة زوارها نحو تحقيق مفهوم جودة الحياة، كما يتناغم مع ما تلتزم به «أسفار» من تحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بارزة، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030».

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

8 مدن واعدة

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، جاءت الـ8 مدن الواعدة، التي ستعمل «أسفار» على تحويلها إلى وجهات سياحية بارزة كالتالي: الأحساء، الباحة، الجوف، حائل، الخبر، ينبع، الطائف، الدمام.

وفي الإطار ذاته، أُبرمت الاثنين اتفاقية ثلاثية، جمعت أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وشركة «أسفار»، بحضور خالد البكر الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة في السعودية، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمار السياحي في مدينة الخبر، ودعم أهداف برنامج جودة الحياة في السعودية، وتضمّنت الاتفاقية إلى جانب تعزيز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، وتحديداً مدينة الخُبر، تطوير موقع «الكورنيش الجنوبي» ليصبح وجهة سياحية متكاملة ورائدة في القطاع السياحي للمواطنين، المقيمين والزوار على حد سواء.