ما هي الخطوة المقبلة لستيفن جيرارد؟

إذا دخل عالم التدريب فعليه تعلم الدرس من تاريخ شارلتون وغوارديولا

نجاح جيرارد كلاعب ليس ضمانة له للنجاح كمدرب (أ.ب)
نجاح جيرارد كلاعب ليس ضمانة له للنجاح كمدرب (أ.ب)
TT

ما هي الخطوة المقبلة لستيفن جيرارد؟

نجاح جيرارد كلاعب ليس ضمانة له للنجاح كمدرب (أ.ب)
نجاح جيرارد كلاعب ليس ضمانة له للنجاح كمدرب (أ.ب)

قد يكون ستيفن جيرارد البديل العصري الأقرب للسير بوبي شارلتون، قائد الكتيبة القادر على وضع بصمته على المباريات والذي طالما لقي استحسان الجميع.
فبعد قرار نجم ليفربول السابق وضع حد لمسيرته كلاعب والتي استمرت لنحو عقدين من الزمان، سوف يفكر اللاعب المخضرم في خياراته المستقبلية، لكنه بالتأكيد يدرك أن شعبيته الطاغية كلاعب لا تجعله بالضرورة مدربا ناجحا.
جاءت الفترة التي قضاها بوبي شارلتون كمدرب قصيرة وطواها النسيان رغم أنها جاءت عقب مسيرة لأحد أعظم اللاعبين في التاريخ. فقد ترك مانشستر يونايتد، وربما أخطأ في تلك الخطوة، واستمر لموسمين بنادي بيترسون نورث إند، حيث هبط للدوري الأدنى في الموسم التالي مع زميله نوبي ستيلز. وبعدها انتقل لنادي ويغان ليقضي فترة أقصر من سابقتها وكانت تلك هي كل إنجازاته.
ببساطة لم يكن شارلتون مهيأ لمهنة التدريب، إذ إن قلة قليلة من اللاعبين الكبار فقط هم من نجحوا في تلك النقلة بسهولة، ولو أن الأيام عادت به للوراء فسوف يتعلم مهارات التدريب من مدربيه ليحصل على الخبرة التي يحتاجها من النادي الذي احتضنه كلاعب ليستفيد منها لاحقا عندما يصبح مدربا.
النصيحة نفسها يجب أن توجه لجيرارد، فإن كان يطمح أن يصبح مدربا - في ضوء ما صرح به بأنه يفكر في جميع الخيارات المتاحة - سيكون من الغريب أن يدير ظهره لنادي ليفربول الذي أبدى ترحيبا به ليبحث عن مكان جديد قد يغرق أو يجيد السباحة فيه.
فإن كان صحيحا أن جيرارد يريد الرحيل عن ناديه نهائيا، فربما يكون لأنه يريد أن يثبت شيئا ما لنفسه مختلفا عن كونه أسطورة ليفربول الخالدة. ربما يفكر في النصيحة التي طالما كررها السير أليكس فيرجسون للاعبين المعتزلين والذين لا يزالون يخطون خطواتهم الأولى في عالم التدريب وهي أن يختاروا أنديتهم الجديدة بعناية. فتجربتان فاشلتان في بداية المشاور التدريبي كفيلتان بوضع نهاية مبكرة للمسيرة. فهناك بعض الأندية التي يكون تحقيق النجاح المبكر فيها أمرا صعبا، ويجد فيها اللاعبون والمدربون صعوبة في التعامل مع رد فعل الجماهير المعترضة على فشلهم، خصوصا بالنسبة لمن لم يتلقوا سوى الاحترام والتقدير طوال مسيرتهم كلاعبين.
هذا هو السبب في أن بعض أفضل المدربين كانوا من لاعبي الفئة الوسطى ممن كان أداؤهم عاديا في أحسن الأحوال، وربما دون ذلك. قد يكون أول من يرد للذاكرة أرسين فينغر وجوزيه مورينيو في الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين يصر دائما يورغن كلوب على أنه كان محدود القدرات إلى حد بعيد كلاعب. فالمدرب الذي لم يكن له تاريخ كلاعب عليه أن يبذل جهدا أكبر ليكتسب احترام وثقة فريقه، وبعد ذلك يثبت أن أفكاره صحيحة وستكون لها نتائج على الأرض.
ولأنه لا يتوقع الكثير في الحال، فهناك مجال للتجربة والخطأ في ظل حالة من الغموض. تلك هي البيئة المثالية لمدرب شاب ليحصل على الخبرة المطلوبة وتحمل قدر من المسؤولية.
لكن الوضع يختلف تماما عندما يحاول لاعب كبير أن يفعل الشيء نفسه، حيث يبدأ مسيرته وسط هالة من الاحترام يتطلع إليها أي مدرب، غير أنها تكون سلاحا ذا حدين لأن هذا يعني أن الأخطاء المبكرة سيجرى تضخيمها وأن عملية التعلم ستجرى في العلن. فمثلا اللاعب روي كين كان أحد أكثر للاعبين الذين قوبلوا بقدر كبير من الاحترام والمهابة في الدوري عندما خطا أول خطواته في عالم التدريب، وكان من المفترض أنه استفاد من ميزة قربه من تكتيكات مدرب بحجم فيرجسون التي أثبتت نجاحا كبيرا، غير أن المسيرة لم تكن سهلة لكين مع ناديي سندرلاند وإبسويتش ليخرج بعدها من زمرة مدربي الصف الأول.
إن نظرنا إلى الدوري الممتاز، فربما يكون مدرب مانشستر سيتي، غوارديولا، استثناء عن القاعدة التي تقول إن اللاعب الدولي الناجح لن يحسن النقلة ليصبح مدربا من الطراز الأول، لكنه أيضا الاستثناء الذي يحتم على جيرارد أن يدرسه ليصقل من قدراته أكثر وأكثر. فقد بدأ غوارديولا التدريب بعدما صنع اسما كبيرا كلاعب، وكانت مفاجأة عندما جرى تصعيده من تدريب الفريق الثاني لبرشلونة للفريق الأول، وأيضا ليس هناك مدرب أكثر تأهيلا واستحقاقا مثل مورينيو، فالسبب في فوز البرتغالي بالثلاثية في أول موسم تدريبي له مع بورتو هو أنه كان بالفعل قد أثبت جدارته للجميع بالفعل كمدرب مساعد في نادي برشلونة.
وجيرارد على وشك المرور بتجربة مشابهة، وقد يحتاج لأن ينهي مرحلة إخفاء الهوية بنادي ليفربول يوما ما ليثبت لنفسه أنه قادر على النجاح خارجه، لكن لا يوجد حتى الآن سبب يدعوه لقطع الصلة بناديه. قد لا يكون هناك فرصة لتولي عمل المدرب العام أو يكون مساعدا لكلوب في ليفربول، كما كان الحال بنادي أولد ترافورد عندما أنهى شارلتون مسيرته كلاعب، فليفربول الآن أفضل حالا من مانشستر يونايتد عام 1973.
ورغم أن جيرارد قد يبحث عن ناد يجد فيه مغامرة أكبر، فإن الخطوة التالية بالغة الأهمية، وهو ما أدركه بنفسه ولذلك قرر رفض العرض المقدم من نادي ميلتون كينيز.
بكل تأكيد سيتلقى جيرارد المزيد من العروض، وإن كان من الواجب ألا يتجاهل احتمالية أن تكون أفضل الفرص تلك التي أمام ناظريه.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».