ميركل تدعو مجموعة العشرين لمعالجة التخمة العالمية من الصلب

ميركل تدعو مجموعة العشرين لمعالجة التخمة العالمية من الصلب
TT

ميركل تدعو مجموعة العشرين لمعالجة التخمة العالمية من الصلب

ميركل تدعو مجموعة العشرين لمعالجة التخمة العالمية من الصلب

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس السبت إنه يجب على مجموعة العشرين إيجاد حل للطاقة الإنتاجية الفائضة في صناعة الصلب العالمية، وأضافت أن الإفراط في الإنتاج في بعض الدول يسبب فقد عاملين لوظائفهم في مناطق أخرى.
وقالت ميركل إن ألمانيا التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين الشهر المقبل ستحث على التوصل لحل جماعي للوفرة العالمية التي أدت إلى هبوط أسعار الصلب لسنوات وأثارت توترات بين الصين وكبار المنتجين الآخرين.
وحث الزعماء الأوروبيون والأميركيون الصين على التعجيل بخفض الطاقة الزائدة وأنحوا باللوم في هبوط الأسعار على صادراتها الكبيرة واتهموها بإغراق الأسواق الأجنبية بصلب رخيص الثمن.
وقالت ميركل في نشرتها الصوتية الأسبوعية المسجلة على الإنترنت: «على سبيل المثال في اجتماع قمة مجموعة العشرين في الصين ناقشنا بأسلوب صريح الإفراط في الإنتاج في قطاع الصلب، والذي أسفر عن فقد أناس وظائفهم في صناعة الصلب.. علينا حل هذه المشكلة معا ومن ثم لا يكون لدينا وضع تسبب فيه دولة ضررا لدول أخرى».
وتعهدت الصين بخفض الإنتاج 45 مليون طن هذا العام على الرغم من أنها قالت في أغسطس (آب) إنها تخلفت عن هذا الهدف.
وفي الشهر الماضي فرض الاتحاد الأوروبي رسوم استيراد مؤقتة على نوعين من الصلب اللذين يدخلان الاتحاد من الصين لمواجهة ما وصفه بأسعار منخفضة بشكل غير عادل. وانتقدت بكين هذا الإجراء واتهمت الاتحاد الأوروبي باستخدام إجراءات حمائية.
وتم الاستغناء عن نحو خمسة آلاف عامل في صناعة الصلب البريطانية خلال السنة الأخيرة مع مواجهتها صعوبة في منافسة الواردات الصينية الرخيصة الثمن وارتفاع تكاليف الطاقة.
وتعهد زعماء مجموعة العشرين خلال اجتماع قمة في الصين في سبتمبر (أيلول) بالعمل معًا لمعالجة الطاقة الإنتاجية الفائضة في صناعة الصلب.



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.