الأخضر يكسب معركة «كاس».. ويلاعب العراق في جدة

عيد: من حقنا اللعب على أرضنا.. والخميس نجح في المهمة

من مباراة سابقة بين السعودية والعراق (أ.ف.ب)
من مباراة سابقة بين السعودية والعراق (أ.ف.ب)
TT

الأخضر يكسب معركة «كاس».. ويلاعب العراق في جدة

من مباراة سابقة بين السعودية والعراق (أ.ف.ب)
من مباراة سابقة بين السعودية والعراق (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) قرارًا يقضي بنقض قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتمثل في إقامة مباراة المنتخب السعودي أمام المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا، في أرض محايدة.
وقررت المحكمة الدولية نقض قرار الفيفا وإقامة المباراة في السعودية، 27 مارس (آذار) المقبل، حيث تلقت الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم قرار محكمة التحكيم الدولية (كاس) أمس الجمعة.
ويحتل المنتخب السعودي حاليا صدارة المجموعة الثانية بعشر نقاط بفارق الأهداف عن المنتخب الياباني، فيما يحتل المنتخب العراقي المركز الخامس بثلاث نقاط.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد عيد، أحقية المنتخب الوطني باللعب على أرضه، مشيدًا بقرار المحكمة الدولية الذي أنصف الاتحاد السعودي وأبطل قرار الاتحاد الدولي، وقال: «الحمد لله، ها هي المحكمة الرياضية الدولية تنصف الاتحاد السعودي ومنتخبنا الوطني بأحقيتنا في اللعب على أرضنا، بعدما أقر الفيفا للأسف الشديد اللعب مع أشقائنا في المنتخب العراقي على أرض محايدة، وهو قرار مجحف، لكن المحكمة الدولية منحت الحق للمنتخب السعودي».
وأضاف: «لقد أولى الاتحاد السعودي لكرة القدم اهتمامًا كبيرًا بهذه القضية منذ بدايتها وأوكل إلى أمين عام الاتحاد أحمد الخميس، المهمة، فقد بذل جهودًا كبيرة نشكره في مجلس إدارة الاتحاد عليها، وذلك من خلال الاجتماعات التي عقدها مع الأشقاء في الاتحاد العراقي لكرة القدم في الأردن أو بتواصله المستمر مع الاتحاد الدولي وحضوره لجلسة محكمة التحكيم الرياضي في لوزان وإيضاح أحقيتنا باللعب على أرضنا، فله منا جميعًا الشكر والتقدير، وكذلك الشكر لمحكمة كاس على إنصافها».
وبين المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي، عدنان المعيبد، أن كسب القضية تأكيد أن الموقف الذي كانوا عليه كان قانونيا جدا.
وأشار إلى أنهم منذ اليوم الأول أكدوا الاستعداد للعب في الملاعب العراقية في حال تم رفع الحظر الدولي عنها، والآن بعد أن صدر القرار الفصل في القضية سينال المنتخب السعودي حقه الطبيعي بأن يستضيف المباراة على أرضه.
وبين أن الأهم بكل تأكيد أن يحقق الأخضر الفوز ويواصل طريقه نحو المونديال.
من جانبه، اعتبر طارق كيال، المشرف العام على المنتخب الأول، أن كسب القضية كان طبيعيا، «لأن القضية بالنسبة لهم عادلة وأن المنتخب العراقي ممنوع من اللعب على أرضه بقرار دولي ولذا ليس من مسؤولية الاتحاد السعودي بحث هذا الأمر».
وقال كيال: «لم يتحدد إلى الآن مكان المباراة، الأرجح أن تقام على ملعب الملك عبد الله (الجوهرة المشعة) في جدة ولكن هذا لن يحسم إلا بعد يومين على الأقل».
وحول ترتيبات المباراة، قال كيال: «نفكر أولا في مواجهة تايلاند الأقرب، ومباراة العراق بعد قرابة 4 أشهر، ولذا الحديث عنها مبكر جدا».
وفيما يخص اللاعبين المصابين، أجاب: «هناك متابعة لهم بكل تأكيد وسيكون الجميع في الوضع المناسب مع بدء جولة الإياب».
وأكد أن المباراة الأخيرة التي خسرها الأخضر ضد اليابان تم طي صفحتها، مع التأكيد أن هناك أخطاء تحكيمية ساهمت في الخسارة، «ولكن باتت تلك المباراة من الماضي، ويجب التطلع للمستقبل بتفاؤل».
وعن حضور المدرب لمباريات الدوري ومن بينها قمة الجولة العاشرة بين الأهلي والهلال، قال: «المدرب لم يحضر ولكن هناك مساعدوه حضروا، وهناك مباريات من المقرر أن يحضرها مثل الباطن والنصر وكذلك الهلال والشباب».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.