إردوغان يكشف أنه توصل إلى سلام بين إسرائيل وسوريا أحبطه سقوط أولمرت

في خطاب مباشر إلى الإسرائيليين قال إن احتمال رفع الحصار عن غزة كبير

إردوغان يكشف أنه توصل إلى سلام بين إسرائيل وسوريا أحبطه سقوط أولمرت
TT

إردوغان يكشف أنه توصل إلى سلام بين إسرائيل وسوريا أحبطه سقوط أولمرت

إردوغان يكشف أنه توصل إلى سلام بين إسرائيل وسوريا أحبطه سقوط أولمرت

في خطاب مباشر وجهه إلى الإسرائيليين يهدف إلى فتح صفحة جديدة معهم، كما قال، كشف الرئيس التركي أنه توسط بين إسرائيل وسوريا، وتوصل إلى صيغة كاملة لاتفاق سلام وافق عليه الطرفان، لكن الاتفاق أجهض بسبب سقوط رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، وخروجه من الحكم.
وقال إردوغان، خلال مقابلة أجرتها معه «القناة الثانية» للتلفزيون الإسرائيلي، وبثتها الليلة قبل الماضية، إن إسرائيل كادت تنسحب من الجولان السوري، وفقا للمحادثات التي توسط فيها بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء أولمرت. و«قمنا معا بكثير من الإجراءات التي تمت خلف الكواليس. وتوصلنا إلى صيغة اتفاق نهائي، أتممنا كل تفاصيلها. وحينها (سنة 2009)، بدأ القصف على غزة أثناء المحادثات. كان يفترض أن نستمر في العمل، ولكن في النهاية، بقي إيهود أولمرت خارج الساحة السياسية وكفّ عن القيادة. وهكذا أجهض المشروع».
وقد بدأت المقابلة ودية من الطرفين، لكن التوتر أخذ يسودها مع كل سؤال جديد طرحته عليه الصحافية د. إيلانا ديان. وعندما سُئل إن كان نادما على أقواله، بأن العمليات الإسرائيلية في الحرب الأخيرة مع حماس (صيف 2014) كانت أكثر وحشية من أعمال أدولف هتلر، أجاب: «هذا يتغير وفقا للفترة». ثم اتهم إسرائيل بأنها «تبذل جهدا للسيطرة على المسجد الأقصى، وهذا غير معقول». وأضاف: «قبل كل شيء، يجب أن نكون حذرين، لا تستطيع إسرائيل السيطرة على المنطقة بواسطة الحفر والحفريات الأثرية. القدس مقدسة في الأديان الثلاثة، وعلى الجميع أن يحترم ذلك». ومع ذلك، أضاف الرئيس التركي قائلا: «هناك الآن عملية تطبيع للعلاقات بين تركيا وإسرائيل. لذلك لا أرغب في مناقشة هذه الموضوعات».
وعلى سؤال حول هل تُفتح صفحة جديدة في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، أجاب إردوغان، بأن «هذا الأمر حصل بعد أن تمت تلبية ثلاثة شروط وضعتها بلاده: الاعتذار في أعقاب أحداث مرمرة، ودفع التعويضات، ورفع الحصار عن غزة. في محادثة مع نتنياهو اعتذر عن أحداث مرمرة، بعد ذلك تم التوصل إلى اتفاق دفع التعويضات»، وبخصوص الحصار، قال إنه يعمل على ذلك، ويبدو أن هناك احتمالا كبيرا لرفع الحصار، «في الواقع، نجري فعليا محادثات ذات طابع إيجابي، وأعتقد أن التقدّم الذي مررنا به جيّد من أجل تطبيع العلاقات».
وفي النهاية، سُئل إردوغان عن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، وإذا كان متفاجئا من النتيجة: «لم أتفاجأ. يبدو لي أن الأميركيين هم الذين تفاجأوا. أؤمن بنتائج الانتخابات. فاز دونالد ترامب بفضل قواه الذاتية. فهو لم يكن جزءا من أعضاء الإدارة، ولم يمارس أي سيرة مهنية سياسية. وفي المقابل فإنّ خصمه كانت واثقة جدا من نفسها».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».