تحرك خليجي ـ أممي بعد فقدان جهاز نووي إيراني

التميمي لـ «الشرق الأوسط»: قلقون لتدني مستويات السلامة في مفاعل «بوشهر» * خامنئي يهدد واشنطن إذا مددت العقوبات

موظفة تتابع عملها في مفاعل محطة بوشهر للطاقة النووية في ميناء بوشهر على الخليج العربي (غيتي)
موظفة تتابع عملها في مفاعل محطة بوشهر للطاقة النووية في ميناء بوشهر على الخليج العربي (غيتي)
TT

تحرك خليجي ـ أممي بعد فقدان جهاز نووي إيراني

موظفة تتابع عملها في مفاعل محطة بوشهر للطاقة النووية في ميناء بوشهر على الخليج العربي (غيتي)
موظفة تتابع عملها في مفاعل محطة بوشهر للطاقة النووية في ميناء بوشهر على الخليج العربي (غيتي)

أكد مسؤول خليجي أن الجانب الخليجي يتابع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الآثار السلبية المحتملة على تلوث مياه الخليج العربي، جراء فقدان أحد الأجهزة الإشعاعية التابعة لمفاعل «بوشهر» النووي الإيراني.
وعبر الدكتور عدنان التميمي، مدير مركز مجلس التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ، عن قلقه إزاء فقدان الجهاز الإشعاعي الذي كان يستخدم في الأغراض الصناعية، بعد سرقة سيارة كانت تحمله، ثم عثر عليها من دونه.
وأضاف التميمي لـ«الشرق الأوسط» أن التقديرات العلمية تشير إلى أن الجهاز الإشعاعي يفقد نصف قوته بعد 74 يومًا من توقفه عن العمل، إلا أن الأمر يتطلب التعامل بحذر، في حال كان القصد من الحادث هو تهريب الجهاز للمنطقة. وتابع أن {ما يثير المخاوف هو مستويات الأمن والسلامة المتدنية جدًا في مفاعل (بوشهر) الإيراني، في ظل عدم التزام إيران عمومًا بالشفافية في برنامجها النووي}.
وأوضح التميمي، أن هناك حالات إنذار مبكر في كل دولة خليجية في حال تسرب الإشعاعات إلى الهواء والماء ومجالات البيئة كافة، مبينا أن تمرينا خاصا حول الإصابات الإشعاعية سيجري العام المقبل، بالتعاون بين مجلس التعاون والوكالة الدولية للطاقة.
في سياق إيراني آخر، هدد المرشد الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة برد في حال أقر البيت الأبيض العقوبات الأميركية على بلاده، التي وافق عليها مجلس النواب الأميركي في الآونة الأخيرة، كما هدد بإلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع مجموعة «5+1».
وأضاف خامنئي أن «الاتفاق النووي تحول إلى ورقة ضغط ضد إيران»، وذلك في إشارة إلى تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران في حال وصل إلى الرئاسة.
واعتبر خامنئي أنه في حال تقررت العقوبات الأميركية ضد بلاده و{بلغت مرحلة التنفيذ» فإن ذلك يعني {نقضا مؤكدا للاتفاق النووي». وخاطب المرشد الإيراني الإدارة الأميركية قائلاً: «عليكم أن تدركوا أن إيران سترد على ذلك».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».