رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

«أطباق شهية رغم الطوارئ» أول إصداراتهم

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ
TT

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

فيما تنتظر العاصمة النمساوية فيينا إصدار وتوزيع روزنامة للعام الجديد تضم صورًا مختارة لرجال إطفاء وسيمين كما جرت العادة منذ سنوات، فاجأ إطفائيو فيينا محبيهم بإصدار كتاب طبخ من صنع أيديهم.
ورغم أن هذا الموسم من العام معروف بظهور كثير من كتب الطبخ الجديدة والمبتكرة بمناسبة أعياد الميلاد والحماس المنزلي لتحضير أنواع مختلفة من المخبوزات والحلويات والأكلات فإن كتاب رجال الإطفاء عمل مثير، إذ ركز على ما وصفه بـ«أطباق شهية رغم الطوارئ».
والطوارئ التي استهدفها الكتاب تختلف من حيث شدتها ووقع أثرها وأنه في كل الأحوال تحتاج الأسر لما تأكله وهذا هدف الكتاب بتقديم وصفات مجربة تتناسب ومختلف الأحوال والظروف بما في ذلك تقديم وصفات أطباق لا تحتاج لوقود في حال انقطاع الكهرباء ولأيام على سبيل المثال.
لمدينة فيينا 24 وحدة إطفاء ولكل وحدة مطبخ كامل العدة لتوفير وجبات لما قد يزيد عن 150 من العاملين في بعضها وقد يزيد العدد، ويعمل معظمها 24 ساعة خاصة أنهم في الأحوال البسيطة يعتمدون نظام الدوريات ويختلف ذلك أحيانًا وفقًا لطبيعة الحوادث وحجمها وكثافتها.
أشرف على تأليف الكتاب رجل إطفاء سابق لم يكتف بتجميع الوصفات وما تحتاجه من مواد وطريقة العمل بل أضاف بعض التعليقات و«الحكاوي» عن طرائف حدثت أثناء عمليات طبيخ قام بها بعض الهواة منهم.
وأشار إلى أن الانشغال بإعداد طبخة جيدة قد يساعد كثيرا من يؤدون مهام صعبة كمهام رجال الإطفاء ممن يحتاجون في أوقات فراغهم لما يصرف أذهانهم عن المآسي والأهوال التي يمرون بها سيما وأن الطبيخ عملية «بناء وتكوين» تحتاج لعملية تركيز.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».