رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

«أطباق شهية رغم الطوارئ» أول إصداراتهم

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ
TT

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

فيما تنتظر العاصمة النمساوية فيينا إصدار وتوزيع روزنامة للعام الجديد تضم صورًا مختارة لرجال إطفاء وسيمين كما جرت العادة منذ سنوات، فاجأ إطفائيو فيينا محبيهم بإصدار كتاب طبخ من صنع أيديهم.
ورغم أن هذا الموسم من العام معروف بظهور كثير من كتب الطبخ الجديدة والمبتكرة بمناسبة أعياد الميلاد والحماس المنزلي لتحضير أنواع مختلفة من المخبوزات والحلويات والأكلات فإن كتاب رجال الإطفاء عمل مثير، إذ ركز على ما وصفه بـ«أطباق شهية رغم الطوارئ».
والطوارئ التي استهدفها الكتاب تختلف من حيث شدتها ووقع أثرها وأنه في كل الأحوال تحتاج الأسر لما تأكله وهذا هدف الكتاب بتقديم وصفات مجربة تتناسب ومختلف الأحوال والظروف بما في ذلك تقديم وصفات أطباق لا تحتاج لوقود في حال انقطاع الكهرباء ولأيام على سبيل المثال.
لمدينة فيينا 24 وحدة إطفاء ولكل وحدة مطبخ كامل العدة لتوفير وجبات لما قد يزيد عن 150 من العاملين في بعضها وقد يزيد العدد، ويعمل معظمها 24 ساعة خاصة أنهم في الأحوال البسيطة يعتمدون نظام الدوريات ويختلف ذلك أحيانًا وفقًا لطبيعة الحوادث وحجمها وكثافتها.
أشرف على تأليف الكتاب رجل إطفاء سابق لم يكتف بتجميع الوصفات وما تحتاجه من مواد وطريقة العمل بل أضاف بعض التعليقات و«الحكاوي» عن طرائف حدثت أثناء عمليات طبيخ قام بها بعض الهواة منهم.
وأشار إلى أن الانشغال بإعداد طبخة جيدة قد يساعد كثيرا من يؤدون مهام صعبة كمهام رجال الإطفاء ممن يحتاجون في أوقات فراغهم لما يصرف أذهانهم عن المآسي والأهوال التي يمرون بها سيما وأن الطبيخ عملية «بناء وتكوين» تحتاج لعملية تركيز.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.