رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

«أطباق شهية رغم الطوارئ» أول إصداراتهم

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ
TT

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

رجال إطفاء النمسا {يقتحمون} المطابخ

فيما تنتظر العاصمة النمساوية فيينا إصدار وتوزيع روزنامة للعام الجديد تضم صورًا مختارة لرجال إطفاء وسيمين كما جرت العادة منذ سنوات، فاجأ إطفائيو فيينا محبيهم بإصدار كتاب طبخ من صنع أيديهم.
ورغم أن هذا الموسم من العام معروف بظهور كثير من كتب الطبخ الجديدة والمبتكرة بمناسبة أعياد الميلاد والحماس المنزلي لتحضير أنواع مختلفة من المخبوزات والحلويات والأكلات فإن كتاب رجال الإطفاء عمل مثير، إذ ركز على ما وصفه بـ«أطباق شهية رغم الطوارئ».
والطوارئ التي استهدفها الكتاب تختلف من حيث شدتها ووقع أثرها وأنه في كل الأحوال تحتاج الأسر لما تأكله وهذا هدف الكتاب بتقديم وصفات مجربة تتناسب ومختلف الأحوال والظروف بما في ذلك تقديم وصفات أطباق لا تحتاج لوقود في حال انقطاع الكهرباء ولأيام على سبيل المثال.
لمدينة فيينا 24 وحدة إطفاء ولكل وحدة مطبخ كامل العدة لتوفير وجبات لما قد يزيد عن 150 من العاملين في بعضها وقد يزيد العدد، ويعمل معظمها 24 ساعة خاصة أنهم في الأحوال البسيطة يعتمدون نظام الدوريات ويختلف ذلك أحيانًا وفقًا لطبيعة الحوادث وحجمها وكثافتها.
أشرف على تأليف الكتاب رجل إطفاء سابق لم يكتف بتجميع الوصفات وما تحتاجه من مواد وطريقة العمل بل أضاف بعض التعليقات و«الحكاوي» عن طرائف حدثت أثناء عمليات طبيخ قام بها بعض الهواة منهم.
وأشار إلى أن الانشغال بإعداد طبخة جيدة قد يساعد كثيرا من يؤدون مهام صعبة كمهام رجال الإطفاء ممن يحتاجون في أوقات فراغهم لما يصرف أذهانهم عن المآسي والأهوال التي يمرون بها سيما وأن الطبيخ عملية «بناء وتكوين» تحتاج لعملية تركيز.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.