عبد الله بن مساعد: قرار مجلس الوزراء «تاريخي» في مسيرة «رياضتنا»

أكد أن الاستثمار في الأندية سيقتصر على الملاك السعوديين.. واستبعاد الشركات و«الأجانب»

الأمير عبد الله بن مساعد خلال المؤتمر الصحافي العاجل الذي عقده أمس في الرياض (تصوير: المركز الإعلامي لهيئة الرياضة)
الأمير عبد الله بن مساعد خلال المؤتمر الصحافي العاجل الذي عقده أمس في الرياض (تصوير: المركز الإعلامي لهيئة الرياضة)
TT

عبد الله بن مساعد: قرار مجلس الوزراء «تاريخي» في مسيرة «رياضتنا»

الأمير عبد الله بن مساعد خلال المؤتمر الصحافي العاجل الذي عقده أمس في الرياض (تصوير: المركز الإعلامي لهيئة الرياضة)
الأمير عبد الله بن مساعد خلال المؤتمر الصحافي العاجل الذي عقده أمس في الرياض (تصوير: المركز الإعلامي لهيئة الرياضة)

قدم الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي على قرار خصخصة الأندية السعودية، والذي اعتبره قرارًا مفصليًا في تاريخ الرياضة السعودية.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم أمس: «أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - على موافقة مجلس الوزراء، وهو قرار مفصلي في تاريخ الرياضة السعودية، وبالنسبة لي قرار طال انتظاره، وبإذن الله سيتم تنفيذه على أكمل وجه، وأشكر ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على الدعم، وأعتقد أن من يتابع الفترة الأخيرة يجد هناك قرارات تاريخية من تحويل الرئاسة إلى هيئة رياضية، إضافة إلى استقلالية الاتحادات ومعاملتها معاملة الشركات، إضافة إلى الصندوق الرياضي الذي أعتقد أنه راح يكون له أثر كبير في المستقبل والآن التخصيص والمستقبل أفضل بإذن الله».
وأشار الأمير عبد الله بن مساعد: «نحن في الهيئة نشعر بعرفان كبير وبمسؤولية بالدعم الذي تقدمه الدولة وهذا واضح من القرارات الأخيرة، وندعو الله أن تطبق هذه القرارات وفق ما يتطلع له ولاة الأمر وقادة البلاد، وبما يعود على رياضتنا بالنفع»، مضيفًا: «أريد أن أقدم الشكر لرجال عملوا معنا في فترات سابقة في مشروع الخصخصة، فنحن نعرف أن أول فريق عمل تأسس في عهد الملك عبد الله رحمه الله حينما قام بتكليف الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله بلجان تطوير الرياضة، وأنا دخلت في ثلاث فرق عمل للتخصيص وأتذكر رئيسي في أول فريق كان عبد الرحمن الجريسي وكان في فرق ثانية وجد فيها الأمير تركي بن خالد، وأيضًا شكلت لجنة وزارية فيها مجموعة من معالي الوزراء من بينهم غازي القصيبي رحمه الله».
وأضاف الأمير عبد الله بن مساعد: «بعد نهاية المرحلة الأولى، لا بد أن نتذكر الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام الأسبق للرئاسة العامة لرعاية الشباب بمسماها السابق الذي وفر لنا سنتين بعدما طلب مني دراسات وتشكيل فريق بحرية كاملة، وأعتقد أنه فريق رائع ومتكامل، وهو أحد الرجال الذين يستحقون الشكر ويجب أن لا ينسى ذلك الوسط الرياضي».
وقدم الأمير عبد الله بن مساعد شكره لأعضاء فريقه الأخير موضحا: «أشكر أعضائي في الفريق، منهم الراحل فهد الباني وكيل الرئيس العام السابق، والأمير فيصل بن خالد بن عبد الله، وخالد البلطان، ومعالي الوزير محمد آل الشيخ، وعامر السلهام، وفراس التركي، وفهد الرشودي، وراكان الحارثي، ومحمد النويصر، وفهد الجباره، والشكر الخاص للدكتور منصور المنصور الذي كان معي في المشروع منذ 2003، فهو رفيق الدرب في هذا المشروع».
وأوضح رئيس هيئة الرياضة: «الآن بدأت مرحلة العمل، وأعتقد أن كثيرا من المشكلات الهيكلية التي تواجهها الرياضة السعودية والتي أهمها أن العمل الرياضي في كثير من مراحله قائم على التطوع رغم خطوات الاحتراف الكبيرة التي خطيناها فإن هذا القرار سيفتح الباب لجلب كفاءات سعودية للعمل في الأندية مع الرقابة لمنع المشكلات التي تواجه الأندية».
وأضاف في هذا الشأن: «الجميع يعرف أننا قمنا بعمل دراسات قبل ثلاث سنوات، ولكن يجب تحديثها من ناحية عقارات الأندية وديونها، والمرحلة هذه سيتم البدء فيها بعد الاجتماع الأول للجنة الإشرافية التي شكلت اليوم بقرار من لجنة الوزراء، وأعتقد أنه يبدأ طرح الأندية بعد ستة أشهر من الآن، ولا أتوقع أن يتم طرحها جميعا، فأعتقد أنه سيتم طرح ثلاثة أندية من بينها نادٍ كبير، وناديان من المتوسط إلى الصغيرة، وهذا توقع وقد يتغير الأمر مستقبلا».
وعن قيمة أصول النادي العقارية والتفاوت الذي سيحدث في أسعار الأندية عند طرحها للبيع قال: «شراء المنشأة هو خيار، من يشتري نادي الاتحاد مثلاً ليس مجبرًا على شراء مقر نادي الاتحاد، فإذا قدم سعره العادل وقام ببناء المقر أو الاستاد الخاص فيه مع تأجير المقر السابق فهذا بالتأكيد سيعود بالنفع على الجميع».
وأضاف الأمير عبد الله بن مساعد: «التخصيص ليس هدفا بحد ذاته، الهدف الأكبر هو إخفاء المشكلات الهيكلية وعدم تفرغ الإداريين والديون، وأعتقد أن التخصيص سيقوم بإنهاء هذه المشكلات، والتخصيص خلال المرحلة الأولى سيكون حصرًا للسعوديين دون منح الشركات أو رجال الأعمال الأجانب فرصة الدخول في هذا السابق».
وأضاف: «هناك الكثير من الأنظمة ستأتي مع الخصخصة، منها سقف أعلى للعقود والرواتب وضوابط للديون وفقا لتجارب مطبقة عالميا بصورة ناجحة، أيضا أحد أهداف المشروع أن الأندية تقوم ببناء استادات رياضية، فنحن نعرف أنه أحد مصادر تطوير مداخيل الأندية وستقفز بها لخطوات كبيرة».
وعن القيمة السوقية للأندية قال رئيس هيئة الرياضة: «نحن سنضع قيمة أدنى لكل نادٍ وأهم معيار فيها، لنفترض طرحنا نادي الاتحاد أو النصر أو الهلال بمليون ريال كحد أدني مثلا، ولو لم نتحصل على هذا الرقم لن نبيع النادي، وفي المقابل لو تم طرح نادٍ بقيمة مليون، وشاهدنا منافسة كبيرة لشرائه بالتأكيد سنبيعه بأكثر من ذلك، فهي في النهاية قيمة خاضعة لحجم الإقبال والتنافس على ذلك».
وأعلن الأمير عبد الله بن مساعد أن رابطة دوري المحترفين السعودي سيكون لها اليد الأكبر في الإشراف على دوري المحترفين السعودي بعيدًا عن اتحاد كرة القدم، موضحا: «اتحاد كرة القدم المقبل أهم الأشياء التي عنده المنتخبات ودوري الدرجة الأولى والثانية والتخطيط لرياضة في المملكة، أما دوري المحترفين فستخضع لرابطة المحترفين، ورئيس الرابطة سيتم تعيينه من قبل الأندية الأربعة عشر».
موضحا: «أنا متأكد أنه في القادم خاصة بعد التخصيص سيكون العمل الأكبر لرئيس رابطة دوري المحترفين، أما رئيس الاتحاد المقبل فسيكون من مهمته كأس الملك وولي العهد وبقية البطولات بعيدًا عن دوري المحترفين».
وعن الوقت المتوقع لطرح الأندية قال: «أتوقع أنه سيتم طرح أول ثلاثة أندية بعد ستة أو سبعة أشهر من أول اجتماع لأعضاء الهيئة الإشرافية المعينة من قبل مجلس الوزراء، والمتوقع أن يكون أول اجتماع خلال أسبوعين من الآن».
وعن رأيه الشخصي لمكاسب التخصيص المستقبلة بين الأندية الكبيرة والمتوسطة قال: «من سيشتري ناديا متوسطا أو صغيرا غالبا سيكسب دون التعرض لأي مشكلات تنتج عن الأندية الكبيرة التي يكون فيها طموح الأندية وجماهيرها بالمنافسة على البطولات، فهنا يعتمد على أهداف المستثمر وماذا يريد من دخوله للخصخصة».
وأعلن الأمير عبد الله بن مساعد أنه لن يتم طرح الأندية للاكتتاب العام موضحا: «طرح الأندية كأسهم عامة غير مجدٍ وفقًا للتجارب العالمية، وعدد الأندية تراجع عالميا، والأفضل هو دخول أفراد لشراء الأندية أو تحالفات».
وأشار الأمير عبد الله بن مساعد إلى أن مبالغ شراء هذه الأندية ستتجه للصندوق الرياضي، وهذا الصندوق هو مفتاح نجاح وتطوير الرياضة في البلد من ناحية الإقراض والتطوير بكامل الاتجاهات.
وأشار رئيس هيئة الرياضة في حديثه إلى أن تقييم مقرات الأندية سيكون أمرًا سهلا، حيث سيتم التعاقد مع ثلاث شركات عقارية تمنح المقر سعرا ويتفق على المتوسط، أما القيمة السوقية بعيدا عن المقر فتتم وفقا لمداخل الأندية في السنوات الثلاث الماضية.
موضحًا في ختام حديثه بالمؤتمر الصحافي الموسع أن البيع لن يكون معتمدا على السعر فقط، فهناك أسئلة كثيرة للمشتري، منها ما هي أفكاره؟ وهل سيقوم ببناء استاد رياضي؟ وهل سيحتفظ بالألعاب المختلفة أم لا؟



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.