اليوم.. آخر مهلة للأحزاب لحسم مواقفها من تشكيلة حكومة كردستان المقبلة

حزب طالباني يحذر من تجاهله في رسم السياسات الاستراتيجية للإقليم

اليوم.. آخر مهلة للأحزاب لحسم مواقفها من تشكيلة حكومة كردستان المقبلة
TT

اليوم.. آخر مهلة للأحزاب لحسم مواقفها من تشكيلة حكومة كردستان المقبلة

اليوم.. آخر مهلة للأحزاب لحسم مواقفها من تشكيلة حكومة كردستان المقبلة

أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، عن عقد آخر الاجتماعات بينه والأحزاب الأخرى الراغبة في المشاركة بالتشكيلة الحكومية المقبلة في الإقليم اليوم تمهيدا لإعلانها والاتفاق أيضا على اختيار هيئة رئاسية لبرلمان الإقليم.
وبين الحزب الديمقراطي في بيان أن مباحثات اليوم «يمكن أن تكون الأخيرة حول هذا الموضوع»، موضحا أن المفاوضات التي جرت حتى الآن بلغت مستوى جيدا وهناك نسبة كبيرة من التفاهم بين الأطراف السياسية، مؤكدا حرصه على أن لا يؤجل إعلان تشكيل الحكومة أكثر ولا يرغب بأن تبقى هذه المسألة معلقة حتى إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي التي من المقرر إجراؤها في الـ30 من هذا الشهر. وأكد الحزب أن اجتماعات اليوم ستكون مكثفة ومع جميع الأحزاب «لإنهاء هذه المسألة بما يتناسب مع مصلحة الجميع».
وكانت قضية تشكيل حكومة جديدة في الإقليم أحد المواضيع التي بحثها نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة الإقليم المنتهية ولايتها، مع السفير الأميركي في العراق ستيفن بيكروفت خلال لقائهما أمس في أربيل. وقال بيكروفت إن الولايات المتحدة «تأمل في أن تتوصل الأطراف السياسية في الإقليم إلى حل حول هذا الموضوع».
من جهة أخرى، دافع نيجيرفان بارزاني، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، عن سياسات حزبه وقال في كلمة ألقاها أمام مرشحي حزبه في انتخابات مجلس النواب العراق ومجالس محافظات الإقليم أن الحزب الديمقراطي «هو الأمل لمستقبل الإقليم، وهو الذي يناضل دائما من أجل تحقيق الديمقراطية والفيدرالية للإقليم».
وقد كانت وكالة «روداو» الكردية للأنباء نشرت قبل أيام التشكيلة المتوقعة للحكومة وتوزيعها على الأحزاب السياسية المشاركة. وكشفت عن إسناد حقائب الداخلية والبلدية والثروات الطبيعية والتربية والتخطيط إلى الحزب الديمقراطي، وحقائب البيشمركة والأوقاف والمالية والتجارة وهيئة الاستثمار إلى حركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى، وحقائب الصحة والتعليم العالي والثقافة وشؤون الشهداء والمؤنفلين بالإضافة إلى منصب نائب رئيس الحكومة إلى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، في حين ستكون بقية الوزارات من نصيب الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية.
وانتقد دلشاد عبد الرحمن، مستشار المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، هذا التوزيع، قائلا إن حصة حزبه «لا تتناسب مع تاريخه السياسي والنضالي ومشاركته في وضع اللبنات الأولى للتجربة السياسية التي يعيشها الإقليم في الوقت الحالي، بالإضافة إلى موقعه على مستوى الإقليم والعراق والعالم». وبين عبد الرحمن في تصريح لـ« الشرق الأوسط»، أن هذا التوزيع الوزاري سيجعل الاتحاد الوطني «بعيدا عن وضع السياسات الاقتصادية والعسكرية والأمنية للإقليم وأن حركة التغيير ستحل محل الاتحاد في رسم الاستراتيجيات». وأضاف أن التحليلات السياسية «قد تخلص إلى أن ما يشهده الإقليم هو جزء من العملية الديمقراطية وتوزيع المناصب الوزارية حسب الاستحقاقات الانتخابية، لكن لا ينبغي تجاهل الاتحاد الوطني الكردستاني فيما يتعلق برسم السياسات الاستراتيجية للإقليم».



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.