10 أخبار تود معرفتها قبل الثانية عشرة ظهرًا ليوم الأحد 20/ 11/ 2016

10 أخبار تود معرفتها قبل الثانية عشرة ظهرًا ليوم الأحد 20/ 11/ 2016
TT

10 أخبار تود معرفتها قبل الثانية عشرة ظهرًا ليوم الأحد 20/ 11/ 2016

10 أخبار تود معرفتها قبل الثانية عشرة ظهرًا ليوم الأحد 20/ 11/ 2016

هذه أبرز الأخبار في العالم حتى كتابة هذا الموجز المختصر، الذي ستطلعون على تفاصيله وتفاصيل الأخبار الواردة فيه على موقع «الشرق الأوسط» الإلكتروني (aawsat.com) خلال ساعات.
* يستمر القصف الكثيف لقوات النظام السوري بحدة غير مسبوقة على شرق حلب لليوم الخامس على التوالي، حيث قتل 31 مدنيًا على الأقل، فيما نددت واشنطن بعمل «شائن»، محذرة دمشق وحليفتها موسكو من عواقب هذه التحركات.
* قال مسؤولو الادعاء في كوريا الجنوبية اليوم (الأحد) إنهم وجهوا رسميًا اتهامات لصديقة للرئيسة باك جون هاي ومساعد كبير سابق في فضيحة فساد تعصف بإدارتها.
* تلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد ظهر اليوم مع الزعماء الآخرين لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه في برلين، للتحضير لمؤتمر يعقده الحزب في ديسمبر (كانون الأول) وهو الأخير قبل الانتخابات التي تجري العام المقبل على منصب المستشار، ومن المتوقع أن تعلن ميركل ترشيح نفسها لفترة رابعة لتنهي تكهنات استمرت شهورًا بشأن ما إذا كانت واحدة من أقوى نساء العالم تريد الترشح مرة أخرى بعد أن قضت 11 عامًا في المنصب أم لا.
* دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى «انتقال سلس» في علاقة بكين مع واشنطن، في الوقت الذي أشاد فيه بالرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما لتعزيز العلاقات بين البلدين.
* تحطمت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة البرازيلية في مدينة ريو دي جانيرو، مما أدى إلى مقتل 4 من رجال الشرطة، وذلك بعد يوم من نشوب اشتباكات عنيفة بين أفراد إنفاذ القانون وأشخاص يشتبه بأنهم مجرمون في أحد الأحياء الفقيرة بالمدينة.
* قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في منتدى للأعمال، عقد على هامش قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي» (أبيك) في ليما، إن اتفاق السلام الجديد الذي أعلنت عنه الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الأسبوع الماضي أفضل من سابقه.
* أعلنت شرطة ولاية أوتار براديش الهندية مقتل 91 شخصًا على الأقل وجرح أكثر من 150 آخرين في خروج قطار عن سكته شمال البلاد.
* أعلنت الشرطة الهولندية اعتقال 166 متظاهرًا فوضويًا مناهضًا للفاشية كانوا ملثمين في لاهاي خلال احتجاج «ضد عنف الشرطة والقمع من جانب الحكومة»، وهرع رجال الإنقاذ إلى مكان الحادث الذي وقع، بينما كان معظم الركاب نائمين، بالقرب من مدينة كانبور التي تبعد نحو 50 كيلومترًا جنوب شرقي عاصمة الولاية لوكناو.
* ينظم اليمين الفرنسي دورة أولى من الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحه إلى الاقتراع الرئاسي، يتنافس فيها 7 مرشحين، أقواهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والرئيسان السابقان للحكومة المعتدل آلان جوبيه والليبرالي فرنسوا فيون.
* وصل 3 رواد فضاء من 3 وكالات فضاء رائدة؛ هي وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ووكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) ووكالة الفضاء الأوروبية، إلى محطة الفضاء الدولية.



2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟