لا راتب شهريا لترامب.. ولا بيت أبيض؟

فرضية السكن تثيرها بلدية نيويورك.. وتتذمر من الإجراءات الأمنية

لا راتب شهريا لترامب.. ولا بيت أبيض؟
TT

لا راتب شهريا لترامب.. ولا بيت أبيض؟

لا راتب شهريا لترامب.. ولا بيت أبيض؟

أين سيسكن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وكم سيتقاضى هذا الملياردير صاحب الأبراج والعقارات من عمله كرئيس رقم 45 للولايات المتحدة. هذه أسئلة أصبحت تثار من قبل وسائل الإعلام التي تجدها مادة دسمة ومثيرة للفضول عند الكثير من الناس. من المؤكد أن دونالد ترامب سيتخلى عن راتبه الشهري، وقال: إنه لا يعرف كم يتقاضى الرئيس، وأضاف متسائلا هل هو 400 ألف دولار في السنة؟ وقال في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» «لن آخذه»، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يجيب فيها على سؤال يتعلق براتب الرئيس الأميركي: «لكنه مضطر قانونيا أن يتقاضى راتبا شهريا»، ولهذا فقد قرر أن يكون ذلك دولار واحدا.
وماذا لو قرر الرئيس المنتخب دونالد ترامب عدم الانتقال إلى واشنطن والبقاء في برجه النيويوركي؟ قد تبدو هذه الفرضية خيالية ولكن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو أثارها الجمعة في معرض تذمره من الإجراءات الأمنية المشددة المضطر لاتخاذها لحماية الرئيس المنتخب.
هذا الرئيس المنتخب الجمهوري الذي لطالما أقام في نيويورك بالكاد بارح برجه الواقع في حي مانهاتن منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في 8 نوفمبر (تشرين الثاني). ويمضي ترامب معظم وقته مع أسرته ومستشاريه في «برج ترامب» الواقع في وسط مانهاتن، أحد أكثر أحياء البلاد اكتظاظا، وتحديدا في الجادة الخامسة التي لا تبعد كثيرا عن متنزه سنترال بارك.
وقال دي بلازيو «لم يسبق لنا أن شهدنا حالة مماثلة في نيويورك».
ومع أن رئيس البلدية لم يكشف بالتفصيل عن حجم الإجراءات الأمنية المشددة التي استدعاها وجود الرئيس المنتخب في أكبر مدينة أميركية على الإطلاق، إلا أنه أكد أن هذه الإجراءات هي حتما أضخم من تلك التي تتخذ سنويا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونيويورك التي تعيش منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 على وقع التهديدات الإرهابية، تستضيف في كل خريف العشرات من رؤساء الدول والحكومات الذين يشاركون في اجتماعات الجمعية العامة.
وككل عام تستعد السلطات النيويوركية لتعزيز إجراءاتها الأمنية مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، ولكنها هذا العام مضطرة لاتخاذ مزيد من الإجراءات بسبب إقامة ترامب في برجه، حيث حركة المرور ممنوعة في محيطه. وبحسب دي بلازيو فإن سلطات المدينة تتوقع أن يبقى ترامب في مانهاتن خلال «الأيام الـ65 المتبقية» على تسلمه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) في واشنطن. ولكن ماذا بعد حفل التنصيب؟ سؤال رفض «التكهن» بشأنه دي بلازيو الذي التقى ترامب مطولا الأربعاء.
وقال رئيس البلدية «أعتقد أنه يتعين على الرئيس أولا أن يتسلم مهامه وأن يجرب البيت الأبيض قبل أن يتخذ القرار المناسب له ولأسرته (...) عندما سيتولى مهامه الرئاسية سيكون مضطرا لأن يكون موجودا تكرارا في واشنطن وأن يدير أوضاعا لا يمكن أن تدار إلا من البيت الأبيض. ولكن لا يجوز إصدار حكم مسبق».
وبمعزل عن القرار الذي سيتخذه ترامب فإن دي بلازيو لم يخف عزمه على مطالبة الحكومة الفيدرالية بأن تدفع لشرطة المدينة كلفة الإجراءات الأمنية الإضافية التي تتكبدها من جراء إقامة الرئيس المنتخب فيها. وإضافة إلى تكاليف عناصر قوات الشرطة ووحدات مكافحة الإرهاب المنتشرين على مدار الساعة حول برج ترامب، أثار دي بلازيو أيضا مسألة الأرباح الفائتة التي تتكبدها المتاجر المجاورة لمقر إقامة الرئيس المنتخب من جراء زحمة السير والمظاهرات الاحتجاجية التي تنظم بصورة متكررة أمام ناطحة السحاب حيث يقيم.
وقال مسؤولون يوم الجمعة إن مدينة نيويورك لا تعتزم إغلاق الشوارع المحيطة ببرج ترامب في مانهاتن بشكل دائم حتى وإن كان من المتوقع أن يقضي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب معظم وقته هناك قبل تنصيبه.
وقال بيل دي بلازيو للصحافيين إن المدينة تهدف إلى توفير إجراءات أمن ملائمة حول ناطحة السحاب المؤلفة من 58 طابقا في الوقت الذي تسمح فيه للناس بالتحرك بأمان عبر المنطقة. ومع ذلك حث الناس على تجنب المنطقة إذا أمكن. ويستخدم ترامب المبنى منذ سنوات كمقر إقامته الرئيسي ومقر إمبراطورية أعماله.
ومنذ انتخاب ترامب الأسبوع الماضي أدت إجراءات الأمن المشددة عند البرج في ازدحام مروري كبير في وسط مانهاتن مما أصاب راكبي السيارات والمتسوقين والسكان والعاملين في المنطقة بإحباط. ويقع المبنى في قلب أحد أكثر شوارع نيويورك ازدحاما لمبيعات التجزئة. وأغلقت الشرطة بعضا من الشوارع في المنطقة بشكل مؤقت ومعظمها كرد فعل على مسيرات احتجاجات بدأت فور فوز ترامب.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).